الراي
يؤخذ على الاستثمار العربي والأجنبي انه ياتي للأردن ليشتري مشاريع قائمة وعاملة، أرباحها مؤكدة، وبالتالي فإنه لا يضيف إلى الاقتصاد مشاريع جديدة.
صحيح انه يضيف تكنولوجيا جديدة كما حصل في الاتصالات والاسمنت والبوتاس والفوسفات لكنه بهذا المعنى يبني على قواعد متينة وحدها جاهزة.
الاستثناءات تكاد تكون محدودة وان كان راس المال الوطني اكثر تميزا فقد نجح على مدى العقود السابقة في تاسيس شركات ومشاريع كبرى ناجحة جذبت مستثمرين عربا واجانب استفادوا من قواعدها وخبراتها ونجاحها وارباحها.
من الاستثناءات مدينة الملك الحسين للاعمال التي زارها جلالة الملك وبمعيته ولي العهد امس وكان جلالته زار قبل ذلك بفترة بوليفارد العبدلي.
ما يميز هذين المشروعين الناجحين انهما بنيا من الصفر باستثمار واعد وان كانا قد مرت بظروف مواتية مرة وباخرى محبطة فقد صمدا واصبحا نموذجان ناجحان للاعمال.
كلا المشروعين اليوم عبارة عن مدينتين قائمتين بذاتهما تضمان شركات ومكاتب عالمية وعربية معروفة وقد توفرت لهما عوامل النجاح بدوافع ذاتية.
العبدلي نهضت ومدينة الحسين للاعمال كذلك وها هما يشكلان عنوانا للنجاح في مدن جديدة في عمان جديرتان بالتعميم.
يضم مجمع الاعمال 295 شركة ناشئة و65 شركة محلية و19 شركة عالمية و14 شركة إقليمية وحاضنات أعمال تدعم الشركات الناشئة.
في العبدلي بوليفارد مجموعة كبيرة من شركات الاتصالات والبنوك والفنادق والمستشفيات وشركات الدعم اللوجستي والطاقة وغيرها.
ليست المدينتان نموذج للمشاريع الناجحة فقط بل هما ايضا نقاط جذب لرؤوس الاموال والاستثمارات والاسماء العالمية.