أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Sep-2014

مواطنون يؤجرون سياراتهم الخاصة لغايات النقل للحصول على دخل

 

حلا أبوتايه
عمان- الغد- يؤجر أبو صدام"البيك أب" الخاص به، لغايات تحميل المفروشات والحاجيات الثقيلة للجيران والمعارف.
أبو صدام، والذي يعمل نجارا في منطقة صويلح يجد في تأجير "البيك أب"، مجالا لرفع مستوى دخله؛ إذ يطلب على النقلة الواحدة ما بين 15 إلى 30 دينارا، حسب طول المسافة.
ويتلقى أبو صدام كل يومين اتصالات من بعض المواطنين الذين يحتاجون وسيلة تحميل ونقل، معتبرا أن تأجير البيك أب الذي لديه يعتبر عملا إضافيا له.
ويحصل أبو صدام على دخل شهري يتراوح بين 250 إلى 300 دينار من تأجير البيك أب.
كذلك يقوم صاحب شاحنة صغيرة، أبو غازي، بتوزيع رقم هاتفه على الأصدقاء، بعد إعلامهم بتوفر شاحنته عند الحاجة للنقل في أي وقت.
أبو غازي، والذي يعمل في مجال نقل الخضار، يستغل وقت الفراغ لديه في تحميل الحاجيات لمن يحتاج ذلك مقابل مبلغ معين متفق عليه بين الطرفين.
ويحصل أبو غازي على دخل شهري من نقل الحاجيات للمواطنين قرابة 250 دينارا، تمكنه من سدّ ثغرات كثيرة من أوجه الانفاق المختلفة لأسرته المكونة من 4 أشخاص، علما أنه يحصل على دخل شهري من نقل الخضار  قرابة 400 دينار.
واتفق أبو حسن مع صاحب بيك أب مقيم في نفس منطقته، للذهاب معه إلى طريق المطار لتحميل الأثاث الذي اشتراه من أحد المحال إلى منزله الكائن في منطقة المدينة الرياضية مقابل مبلغ 30 دينارا ذهابا وإيابا.
يأتي ذلك في وقت يقوم به العديد من المواطنين بتأجير سياراتهم الخاصة لغايات النقل مقابل الحصول على أجرة متفق عليها في الوقت الذي يرى فيه اقتصاديون أن هذا العمل يعتبر شكلا من أشكال الاقتصاد الشعبي أو ما يسمى اقتصاد الظل. 
ويؤكد الخبير الاقتصادي، الدكتور قاسم الحموري، أن  تأجير السيارات الخاصة للمواطنين يعتبر شكلا من  أشكال اقتصاد الظل والذي يعرف بأنه كافة الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الأفراد أو المنشآت ولكن لا يتم إحصاؤها بشكل رسمي ولا تعرف الحكومات قيمتها.
ويبين الحموري ان الاقتصاد الشعبي يسهم بتوفير فرص عمل يحصل من خلالها ممتهن تلك الأعمال على دخل شهري يقيه شرّ السؤال.
ويشمل اقتصاد الظل أنشطة اقتصادية مشروعة ونظيفة ولا تتعارض مع الأعراف والمبادئ والقيم والعادات الموروثة مثل كافة الأعمال المنزلية التي يقوم بها أفراد الأسرة الواحدة أو بمساعدة جيرانهم وأقربائهم في المناسبات المختلفة، وهي التي لا يتم تسويقها بل يتم استهلاكها داخل المنزل مثل طهي الطعام وتنظيف الملابس وتنظيف المنزل والعناية بالحدائق المنزلية وأعمال الصيانة الخفيفة للمنزل أو لبعض الأجهزة والأدوات.
وأظهرت دراسات أجراها صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد الخفي تزداد معدلاته في الدول النامية والدول الشرقية بشكل خاص مثل جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا؛ حيث ان نتائج المسح الإحصائي الذي أجري خلال الفترة من 1988 وحتى 2000 أظهر أن الاقتصاد الخفي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط كان في الدول النامية يتراوح ما بين 35 إلى 44 % ، وفي الدول الشرقية يتراوح ما بين 21 إلى 30 % ، وفي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يتراوح ما بين 14إلى 16 %.
hala.abutaieh@allghad.jo