أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Sep-2024

عن الواقع السياحي ودراسة الممكن وتطوير المنظومة*نضال ملو العين

 الغد

نظرا للظروف السياحية المتتابعة بتطورات استثنائية وضرورة إيجاد الحلول القابلة للتطبيق والتنفيذ على أرض الواقع. وكون السياحية هي المحرك الاقتصادي والمورد الرئيسي والأسرع نموا وتأثيرا، أتقدم بعدد من الاقتراحات لتطوير السياحة وتنفيذها وأوجزها في 7 نقاط رئيسية لحلول حقيقية قابلة للتنفيذ لإدارة الموارد والفرص السياحية وتنميتها وتطويرها لتخدم الواقع السياحي والاقتصادي والتنمية في الأردن.
 
 
1 - العلامة التجارية والهوية البصرية 
وجود علامة تجارية وهوية بصرية جديدة للترويج العالمي تحمل شعارا يعكس الهوية للسياحة الأردنية والاقتصاد الأردني، وذات مدلولات مميزة وواضحة. وأن تكون هناك انعكاسات على أرض الواقع، فالتطوير لا يقتصر على تغيير الشعارات أو ألوانه. بل ضمن خطة متكاملة ومترابطة. وأن يكون دور البرنامج هو حملة تسويقية وترويجية موحدة لجميع القطاعات الاقتصادية لتشمل: السياحة، الاستثمار، الصناعة، الزراعة، القوى البشرية، التكنولوجيا والمشاريع البسيطة والصغيرة والمتوسطة، وما لدى الأردن من فرص وإمكانيات.  
وأن تكون هوية الأردن في الشخصية الاعتبارية للاقتصاد الأردني، والتي يجب أن تأخذ اهتماما كبيرا حتى يمكن الوصول إلى شخصية أو علامة مميزة يصعب نسيانها ويستطيع العملاء تميزه وسط الآلاف من الواجهات والعلامات السياحية والاقتصادية والشركات والمنتجات الأخرى، لتكن هوية موحدة للاقتصاد الأردني. وبالذات لقطاع السياحة. 
2 - التسويق والإعلام الإلكتروني 
التسويق والترويج الإلكتروني والذي يدخل بجميع الخدمات والأنشطة والتفاعل لأنه الأقرب وفي متناول كل شخص في العالم سواء على الموبايل أو التابلت والكمبيوتر. وممكن نعتبره الأقل تكلفة مقارنة بتكاليف الإعلانات التقليدية والقديمة. وهي الأكثر فعالية. والتي يمكن توجيهها للأسواق المستهدفة.
* موقع إلكتروني تفاعلي يقدم المنتج السياحي والخدمات السياحية والبكجات والعروض السياحية والتعريفية. 
* التواجد في جميع مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات والمنصات الإلكترونية وتنشيطها.  
* التغطية الإعلامية وأنشطة العلاقات العامة مع الإعلام العالمي. 
* التواجد في جميع الفعاليات العالمية بحملات ترويجية للأردن. والمهرجانات والبطولات والرياضة والثقافة العالمية.
3 - تطوير الخدمات السياحية 
و الذي يشمل تطوير جزء من منظومة السياحة من خلال: 
* جعل جميع مكاتب السياحة لها صلاحية استقطاب السياحة الوافدة وإنشاء لا تقتصر على نوع محدد وفئات للترخيص، بل أن تصبح الرخصة موحدة لمكاتب السياحة. وأن يكون هناك تنافس بينها ويتم الدعم للمكاتب حسب تارجت يتم تحديده. ويكون كمكافأة للمكاتب التي تستقطب أكبر عدد وتحقق التارجت لمنحها مزايا خاصة وحوافز. 
* تطوير المواقع السياحية وتوفير الخدمات السياحية الأساسية من مبان وخدمات طعام وشراب في المواقع السياحية التاريخية والطبيعية والجغرافية. وطريق الحج  والسياحة الدينية. وتكون مباني صديقية للبيئة وتعمل بالطاقة المتجددة. 
* وأن يتم إحياء شركة "الأجنحة الملكية" التابعة للملكية الأردنية لتكون شركة طيران منخفضة التكاليف كما هو معمول به في الطيران التركي وغيرها من الشركات. أو ائتلاف شركات الطيران المحلية الخاصة مع المكلية الأردنية لإنشاء شركة منخفضة التكاليف. 
* دعم الطاقة للمنشآت السياحية من فنادق ومطاعم سياحية ومقاصد سياحية. 
* فتح الأسواق الجديدة والغير تقليدية. مثل أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وتكون شركة الطيران منخفضة التكاليف والطيران العارض. هي متخصصة لتلك المناطق التي لا يوجد فيها طيران منتظم. 
* نشر الثقافة السياحية في المجتمعات المحلية لتكون هي القوى البشرية وروح المكان السياحي بوجود دليل سياحي محلي وفرق سياحية ومقدمي الخدمات السياحية.
* تأسيس غرف السياحة. على غرار غرف الصناعة وغرف التجارة في المحافظات لتكون غرفة سياحة الأردن وتضم غرفة سياحة إقليم الشمال وغرفة سياحة المثلث الذهبي وغرفة سياحة الوسط. 
4. استدامة السياحة  
* صندوق السياحة للأزمات والتطوير والظروف الطارئة. 
* الميزان التجاري بين السياحة الصادرة والسياحة الوافدة. 
* الخريطة السياحية الأردنية والعمل عليها لتكون مخدومة بالكامل وضمن المعايير و الخريطة العالمية بأن تكون متناسبة ومتناسقة ومُنافسة. 
* برامج سياحية واضحة ومحددة وضمن بكجات مناسبة للفئات الاجتماعية والاقتصادية ضمن السياحة الداخلية والعربية والعالمية. وإعادة رسم البرامج السياحية. 
* تطوير واستحداث الإعلام السياحي والذراع الإعلامي للسياحة والاستثمار والاقتصاد. محليا وعالميا وعربيا. 
لتكون السياحة تراعي بصورة كاملة آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمقبلة، وتلبي احتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المحلية 
5 - تطوير البنية التحتية 
* إنشاء القرى السياحية البيئية والتي تكون في جميع محافظات الممكلة وذلك كأسواق تجارية ومتنفسات سياحية. وأن يتم إنشاؤها في المواقع التجارية كأسواق والمواقع السياحية التاريخية والطبيعية. وهذه القرى ستعكس التراث والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفر فرص العمل بمعدل 150 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى تمكين الشباب والمرأة. وكذلك ستحقق تنمية اقتصادية للمواقع وتساهم في النمو الاقتصادي وزيادة الناتج العام وستكون نواة لاستقطاب الاستثمارات. وستكون مستقطبة للسياحة الداخلية والسياحة الوافدة إضافة إلى استحداث مشاريع جديدة. وتساهم برفع سوية السياحة وتنوع البرامج السياحية. 
* إنشاء مطار البترا الدولي وهو سيكون متخصص كمطار سياحي صديق للبيئة و أن تكون البترا "عاصمة السياحة"، حيث إن المنطقة تستفيد من اسم البترا للترويج. أعتقد أن وجود مطار البترا سيكون أكثر جذبا للسياحة والاستثمارات للجنوب وسيكون له أثر للاستثمار في الجنوب ومحافظاته مثل الطفيلة والكرك والشوبك ومعان وسيحقق تنمية اقتصادية ويحقق استثمارات، ويساهم بإنشاء رحلات جوية سياحية سريعة ومباشرة ومتسمرة للأردن والبترا. وأن يكون الأردن مركز السياحة الرئيسي بالمنطقة، إضافة لتسويق وترويج الأردن بمجرد وجود الأسم بالمطارات والخريطة الجوية في العالم. 
* تعزيز مفهوم التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد E LEARNING  وهذا سيساهم باستقطاب الطلبة سواء في مراحل التعليم الجامعي والدورات المتخصصة وسيحقق إيرادات سياحية إضافة لإيرادات الجامعات ومراكز التدريب. وسيحقق أعلى نسبة لاستقطاب الطلبة سواء بفترات محددة لتقديم الامتحانات أو التخرج أو غيرها. وارتباطه في الأردن. وبهذا النظام سيحقق الأردن مركزا تعليميا مميزا في المنطقة ويساهم بالترويج والتسويق السياحي. 
* التركيز على السياحة الدينية وسياحة العائلة فالمنافسة السياحية بالمنطقة هي "سياحة الترفيه" التي تستهدف فئات عمرية محددة وتحتاج إلى ميزانيات ضخمة.  فإن السياحة العائلة ستكون جاذبة لفئات أكبر وعدد أكبر من السياح وبذلك سيتميز الأردن بهذه السياحية وسنحتاج إلى توفير الخدمات السياحية الخاصة التي تتناسب مع جميع أفراد تلك العائلات. 
وأن يكون تركيز السياحة الدينية غير مرتبط بطائفة محددة وأن يشمل الجميع. وان نقوم بتوفير الخدمات الرئيسية من مرافق وخدمات الطعام والشراب على مسارات الحج المسيحي إضافة لوجود مسارات الصحابة والفتح الإسلامي والمواقع الدينية.  لتكون خريطة مهمة وجاذبة والاستفادة من جميع المواقع السياحية حتى الغير مستفاد منها لليوم رغم أهميتها.  
6 - ترويج الأردن 
الاستخدام الأمثل للتسويق والترويج والعلاقات العامة. فنحن الآن بحاجة إلى رسم الصورة والهوية والانطباع عن الأردن. وكلنا نتفق أن الاقتصاد الأردني مترابط ويتأثر ببعضه. وبما أن هناك تسويقا سياحيا وتجاريا ليكون جملة تسويقية وترويجية موحدة لجميع القطاعات الاقتصادية الأردنية.  
* إعادة هيكلة منظومة السياحة وتطويرها سواء إداريا أو بالأنظمة والتعليمات والإجراءات والاشتراطات والكوادر وإضافة دماء جديدة. بفكر ورؤى جديدة للقطاع السياحة وتوفير الفرص. وأن يتم تشجيع القطاع السياحي بالدعم المميز وتحديث آليات العمل لتتناسب مع الأسواق والتطور التكنولوجيا والاستقطاب الأمثل للسياحة. 
* نرجع للنقطة الأولى وهي الهوية البصرية وشعار السياحة والاستثمار والهوية الموحدة لتسويق وترويج الأردن بكافة قطاعات الاقتصادية  لتكون هوية واضحة ومميزة وعلامة تجارية فارقة ومميزة خاصة بأي منتجات أو خدمات أردنية.  
* استثمار الزيارات الرسمية مثل "زيارة دولة" لها تأثير وزخم اعلامي مميز بوجود الحضور الملكي. وهنا أدعو إلى تسويق وترويج الأردن قبل وأثناء وبعد الزيارات. التي تأخذ صدى إعلاميا وتفاعلا مميزا وهنا أعني الإعلام في الدول المستضيفة والمواقع الإعلامية والإخبارية إضافة للتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الأردن والفرص السياحية والتاريخية والاستثمار. وبذلك نحقق أعلى انتشار وأكثر فعالية ومتابعة مميزة. ومتابعة الترويج حتى بعد الزيارات. وكذلك وجود السياحة والقطاعات الأخرى في جميع الأنشطة الخارجية من زيارات صناعية أو تجارية أو ثقافية أو رياضية. لتستقطب جميع الاهتمامات وتصل لأكبر عدد من شرائح المجتمعات. 
* إعداد "صندوق الابتكار" لاستقطاب الدراسات والبحوث الجامعية والطلابية والباحثين المستقلين والشركات والأفراد. ليشمل الابتكارات في قطاع السياحة سواء بالخدمات أو المنتجات والفعاليات والأفكار. ليكون مستودعا للأفكار ولاختيار المشاريع الأنسب وتنفيذها وحماية حقوق الملكية الفكرية لمقدميها أو استقطاب استثمارات وتحويل الأفكار إلى خطط ومشاريع أو دراسات لاتخاذ القرار الصحيح ويتناسب مع الواقع والمستقبل. 
7 - نهج جديد في إدارة السياحة 
أن تدار خطط وإستراتيجيات السياحة في انطلاقة جديدة وفي نهج جديد في العمل السياحي والعقلية السياحية ومنظومة السياحة والاستثمار والقطاعات الاقتصادية . فالتفكير خارج الصندوق أصبح ضرورة والعمل بالبرغماتية وإدارة الأهداف والأزمات. لتحقيق معادلة حقيقية قابلة للتطبيق والتنفيذ الفوري فلا نملك ترف الوقت .
خطط وإستراتيجيات جديدة قابلة للتنفيذ.
▪︎ إعادة هيكلة منظومة السياحة والاستثمار
▪︎ إدارة برغماتية وإدارة الأهداف والابتعاد عن البيروقراطية 
▪︎ شراكة المجتمعات المحلية من كافة الفئات المجتمع.       
هذا ما نحتاجه من وجهة نظري لتطوير وتحديث الواقع السياحي الأردني. وأن الخطوات اليوم تهدف إلى ثبات واستمرارية تطوير وتحديث الحركة السياحية وتنمية القطاع السياحي والاستثمارات السياحية وضرورية شراكة المجتمعات المحلية لأنها من هوية المكان وتراثه.... 
يطول الشرح والتفاصيل وفي كل نقطة الكثير من الحيثيات القابلة للتطبيق. ولا تحتاج لميزانية ضخمة وستكون محفزا ومشجعا للقطاع الخاص،  بالاضافة إلى الإدارة المالية والإدارة الإستراتيجية والعملية لخطوات تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ذات تأثير مباشر.