أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Mar-2019

باص سريع على حديد صدئ

 الراي- خالد الخواجا

تعاني المطارق (أعمدة) الحديد المنوي استعمالها في البنية التحتية لمشروع الباص السريع عند «تقاطع النوافير»، الذي يمتد مقابل مقر الأمانة الرئيسي، من صدأ قد يجعله غير صالح للاستعمال.
 
صورت الرأي هذا الحديد، الموجود في مكان المشروع، والذي انقلب لونه إلى الأصفر القريب للون الأحمر نتيجة الصدأ، علما أنه مجهز للجدران الاسمنتية والبنية التحتية للمشروع، بينما بعضه الآخر مجهز (التشريك) للثني والتشكيل الذي سيتم وضعه في البنية التحتية.
 
يقول خبراء إن الصدأ على الحديد يؤثر على البناء وقوته، مطالبين بتغييره أو إرساله للمختبر لإعادة فحص القوة والمتانة وقطر القضيب.
 
غير أن الامانة، وبحسب الناطق الاعلامي المهندس ناصر الضمور، فبينت أن هذا الصدأ جاء نتيجة تعرضه للمياه واحتمالية انه تشكل خلال 24 ساعة، مؤكدا أن لا توجد فيه مشكلة كبيرة باستثناء إزالته بمواد او بورق حف قبل صب الباطون عليه».
 
وقال إن الحديد سريع الأكسدة ولا يجوز استخدامه في البناء قبل تنظيفه.
 
وكان هذا العطاء قد تم ارساؤه بقيمة 5.4 مليون دينار على احدى الشركات، وهو «العطاء» ممول من قبل «صندوق التنمية الفرنسي «AFD».
 
لكن الحديد المصاب بالصدأ، بحسب عضو نقابة المقاولين الأردنيين علاء الخوالدة، يعد مخالفة فنية وغير مطابق للمواصفات، كون الصدأ يتحول لمادة عازلة بين الحديد والباطون، علما ان، الباطون يعمل على عزل الحديد عن الهواء والرطوبة والمياه لمنع التأكسد.
 
وأضاف الخوالد إنه من الناحية الفنية، فالصدأ يقلل قوة وتماسك الجدار إلى أقل مما هو مخطط له فإذا كان عمر الجدار أو البناء أو القاعدة الإسمنتية 50 عاما فإن الحديد الصدئ يكون عمر البناء أقل من هذا العمر من 10 الى 15 عاما مبررا أن الصدأ هو عازل قد يؤدي الى ضعف تماسك الحديد مع الباطون.
 
وبين الخوالدة إنه من خلال الخبرة في البناء والإعمار أن المهندس المشرف على إحدى المشاريع رفض قبول حديد تعرض لصدأ و تم التوصل الى حل «أقل ضررا» يقضي بحف الحديد حتى يختفي الصدأ تماما عن الحديد علما ان سماكة الحديد تتآكل من عملية الحف، لذا يستوجب تغيير الحديد والذي كان من الأولى حفظه في مكان أو مستودع يحميه من الرطوبة والأمطار.
 
أما رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، فأكد ضرورة فحص أي حديد يتعرض للصدأ قبل صب الباطون عليه في حال كان الصدأ في مراحله الأولية، وفي حال كان الصدأ وصل إلى مرحلة التآكل فإنه يجب وقف استخدامه.
 
وبين غوشة أن وضع الحديد الصدئ في الباطون «مخالف وخطير» حيث يجب أن يفحص الحديد من خلال مختبر، مذكرا بحادثة سابقة لاستيراد الحديد الاوكراني الذي كان ينكسر بمجر سقوطه على الارض وكان راسبا من جميع النواحي الفنية.
 
وبين انه يمكن تصنيف الحديد الصدئ الى ثلاث مراحل منها: الصدأ الاولي، والثاني أن يكون الصدأ في مرحلة متوسطة و يتعريه تغير كبير في اللون، أما الثالث فهو أن يكون الصدأ قد أكل من الحديد ووصل الى حد الاهتراء وهذا بالتالي يستدعي في الحالات الثلاث أن يكون الفحص المخبري هو الحل لتحديد مدى الضرر ومدى تأثيره على البناء.