أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Jul-2020

عمالقة التكنولوجيا يعززون وضعهم الاقتصادي بفضل كورونا لكنهم يخسرون الدعم الشعبي والرسمي ويواجهون تشكيكاً متزايداً

 أ ف ب: قد تخرج الشركات التكنولوجية بوضع اقتصادي معزز جراء جائحة كوفيد-19 التي جعلت بعض المنصات أساسية أكثر من أي وقت، إلا أنها تواجه تشكيكاً متزايداً.

ففي مطلع الشهر الحالي، بلغت القيمة السوقية للشركات الرئيسية في هذا المجال، وهي: «آبل» و»مايكروسوفت» و»أمازون» و»الفابت» (الشركة الأم لـ»غوغل») 6500 مليار دولار أي ربع قيمة أكبر 500 شركة مدرجة في مؤشر»ستاندرد أند بورز».
ويفيد عالم الاقتصاد إد يارديين، الذي أجرى هذه الحسابات، أن ذلك يشكل مستوىً قياسياً. وكتب في تقرير أن هذه الشركات «هي من بين أكبر المستفيدين من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة. وهي ستستمر على الأرجح في الاستفادة من الاضطرابات حتى بعد حل الأزمة».
فعلى سبيل المثال استقطبت «نتفليكس» لعرض الأفلام على الإنترنت 26 مليون مستخدم جديد يدفعون اشتراكات منذ مطلع السنة. وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي ارتفاعاً كبيراً جداً في نشاطها لا سيما على صعيد الفيديو.
ويُتوقع أن تعكس النتائج الربعية التي تستعد الشركات الرقمية العملاقة لنشرها الزيادة الكبيرة في اعتماد خدماتها بسبب الإغلاق الطويل للمدارس والمكاتب وقاعات الحفلات والملاعب وغيرها.
وخلال النتائج السابقة كان ينظر إلى الأزمة الصحية على أنها فاصل مؤقت وقصير. إلا أن انعكاساتها على عادات المستخدمين على المديين المتوسط والطويل بدأت تتضح.
وعلق إد يارديني قائلا «كلما أصبح العمل والتعليم والترفيه نشاطات تمارس من المنزل كلما ازدهرت هذه الشركات.
وتُظهر أحدث البيانات أن منصة «أمازون» التجارية وخواديمها عن بعد، باتت أساسية لملايين الأشخاص في حين تمكنت «آبل» من تعزيز تنوع خدماتها للحوسبة السحابية.
وقال كريس ماسيرول، المدير المساعد في قسم التكنولوجيا الناشئة في معهد «بروكينغز إنستيتوشن»، أن هذه المجموعات «كانت الشركات الوحيدة التي أثبتت انها على قدر المشكلة».
واظهرت نتائج استطلاع للرأي اجرته «برانزويك غروب» مع مستهلكين في سبع دول في مايو/أير الماضي أن 70 % من الأمريكيين و65 % من الأوروبيين يرون أن «شركات التكنولوجيا استخدمت حجمها ونفوذها للمصلحة المشتركة في مكافحة كوفيد-19».
إلا أن ثلاثة أرباع هؤلاء يعتبرون أن الحكومات «يجب أن تنشط أكثر على صعيد تنظيم عمل» هذه الشركات. وقد زاد مؤيدو هذا الرأي بنسبة 14 % في الولايات المتحدة.
ولا ينظر الكثير من البرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني بعين الرضا إلى تزايد سيطرة وادي السيليكون (معقل شركات التكنولوجيا) في كاليفورنيا على كل جوانب الحياة أمسية.
وكان من المقرر عقد جلسة برلمانية غير مسبوقة أمس الإثنين حول الممارسات المنافية للمنافسة مع مسؤولي أربع مجموعات تكنولوجية عملاقة هي «غوغل» و»آبل» و»فيسبوك» و»أمازون» (غافا). لكنها ارجئت إلى أجل غير مسمى.
وتواجه هذه المجموعات الأربع كذلك تحقيقات عدة على صعيد المنافسة أو حماية البيانات الشخصية على المستوى الفدرالي والولايات.
وقال المحلل دانييل إيف من «ويدبوش سكيورتيز» أن «الطريق دونها عقبات لهذه الشركات التي تثير محاولات تنظيم القطاع، قلقها».
وأشار إلى أنها مستهدفة من قبل اليمين والرئيس الأمريكي وإدارته في سعيهم إلى تسهيل وصول القوى الأمنية إلى أجهزة المستخدمين وبياناتهم المُشفَّرة. ويرى مسؤولون كبار في ذلك وسيلة أفضل لمكافحة الجريمة (ولا سيما الاعتداءات الجنسية على أطفال). وترد المجموعات بأن إجراءات كهذه ستضعف الأمن الإلكتروني للجميع.
ويرى دونالد ترامب والجمهوريون من جهة أخرى أن شبكات التواصل الاجتماعي منحازة ضد المحافظين رغم شعبيتهم على المنصات ذاتها.
وفي المعسكر اليساري، رفعت الكثير من المنظمات غير الحكومية والبرلمانيين الصوت حول المضامين التي تطرح مشاكل والتضليل الإعلامي.
إلا أن الأجواء الراهنة تؤثر في ذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني والنشاط الكثير للحركات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.
وينصب الغضب خصوصا على «فيسبوك» التي قاطعها أكثر من ألف معلن بمبادرة من جمعيات تدعو إلى إشراف فعال أكثر على الرسائل التي تروج للكراهية والحقد.
وقال كريس ميسيرول أن «آبل» و «غوغل» ظهرتا بصورة «المواطن الصالح» خلال الأزمة بفضل جهودهما، خصوصاً لتحسين تكنولوجيا تعقب التواصل بين الأفراد في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد.