أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Jul-2019

القرارات الأمريكية وراء بطء النمو العالمي*لما جمال العبسه

 الدستور-تداعيات التصعيد الامريكي الايراني في منطقة الخليج العربي والتوترات التجارية والتكنولوجيا بين اكبر اقتصادين في العالم الصين والولايات المتحدة الامريكية، واجراءات امريكية اخرى كانت سيدة الموقف في نتائج تقرير افاق الاقتصاد العالمي في عدده لشهر تموز الجاري، حيث خُفضت توقعات النمو الى 3.2 % في العام الحالي، و3.5 % العام 2020.

الادارة الامريكية بقراراتها الهوجاء على الصعيدين السياسي والاقتصادي على امتداد العالم وتذبذب موقفها من بعض الدول التي تمسي عدوا وتصبح مرغوبا في قربها لم تترك ايا من المجالات الاقتصادية على المستوى العالمي الا  ولها بصمة سوداء واثرا سلبيا لا يمكن باي حال من الاحوال تجاوزه.
قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي كان المتضرر الاكبر من هذه السياسة غير المتزنة، وكانت احد الاسباب الرئيسة ان لم تكن الاساس في المشاكل التجارية المفتعلة التي اطلقت امريكا لها العنان لتقود تراجع اداء الاقتصاد العالمي، الولايات المتحدة تريد بسط سيطرتها على احدى اكبر الشركات  التكنولوجية في العالم وهي شركة هواوي مع ضمان قدرتها على اختراق شبكة الجيل الخامس والتحكم بالحصول على المعلومات متى شاءت وكيفما شاءت، وهذا الامر لم يلق  اذنا صاغية من الصين لا على المستوى الحكومي ولا على مستوى عملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي».
بالمقابل، وعدت الادارة الامريكية على لسان رئيسها دونالد ترمب الجمعة الماضي فرنسا باجراءات قاسية نتيجة لفرضها ضرائب على شركات تكنولوجيا المعلومات الامريكية، وهذه الشركات هي ، جوجل ـ آبل، فيسبوك وامازون»GAFA»، فهذه الشركات بنظر ادارة ترامب لديها الحق باستخدام شبكات وفضاءات الدول حول العالم، بينما يفرض ارادته على اي من الشركات العالمية غير الامريكية.
الرئيس الامريكي وكأنه مغيب عن قرارات وزراء مالية العشرين الذي عقد في اليابان الشهر الماضي الذي اكد على ضرورة ان تكون هناك عدالة في النظام الضريبي العالمي بان يتم فرض ضرائب على مثل هذه الشركات، كما ان هذه الشركات اجرت تسويات مالية مع دول اوروبية في وقت سابق عن السنوات الماضية، على ان يتم فرض نسب ضريبية مقطوعة عليها تدفع سنويا، فكيف لهذه الادارة الوقوف في وجه العالم ككل.
استمرار سياسة القطب الواحد، والتهديد الامريكية غير منقطعة، ووقوف الدول مكتوفة الايدي في انتظار تقلبات هذه السياسة ستكون لها تأثيرات عالمية على الدول الكبرى والناشئة دون استثناء، خاصة وانها بدأت تأثيراتها جلية على تراجع الاستثمار وتوقعات بارتفاع نسبة البطالة وبالتالي الفقر، وما الى ذلك من تأثيرات غير محمودة العواقب، فمقبل الايام ستنبئ بما في جعبة هذه الادارة.