أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2021

ربع الأردنيين: تغير المناخ تهديد خطير

 الغد-فرح عطيات

 أظهر تقريران متخصصان أن 24.90 % من سكان المملكة يرون في تغير المناخ تهديدًا خطيرًا للغاية، في وقت احتل فيه الأردن المرتبة 117 عالمياً بين الدول التي تواجه أعلى مستويات التهديدات البيئية.
وأشار التقرير الاول، الصادر مطلع الشهر الحالي عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي، إلى أن “التهديدات البيئية المتعلقة بمخاطر ندرة الموارد الطبيعية، والنمو السكاني السريع، وندرة المياه، ودرجات الحرارة غير الطبيعية، كانت الأعلى في معدلاتها بين المهددات الأخرى التي يتعرض لها الأردن”.
وبين تقرير “التهديد البيئي 2021- فهم التهديدات البيئية، والقدرة على الصمود والسلام” أن “مخاطر الكوارث الطبيعية، والغذاء، والتغير في درجات الحرارة كانت الأقل تهديدا للأردن من الناحية البيئية”.
ولفتت نتائج التقرير الى أن “البلدان التي تشهد ارتفاعا سريعا في النمو السكاني مثل الأردن هي من بين أكثر البلدان التي تشهد تدهورًا بيئيًا، بحيث يمكن أن تؤدي، الى جانب ضعف المرونة الاجتماعية، والاقتصادية إلى انهيار مجتمعي في المستقبل”.
وحذر التقرير من أن “تبعات التغير المناخي سيكون لها تأثير ضخم، ما يتسبب في مزيد من التدهور البيئي في الأردن”، لكنه أكد أنه “يمكن للعديد من الحلول للمشاكل البيئية أن تدر دخلاً، من بينها على سبيل المثال الاستغلال الأفضل لتعويضات الكربون، التي يمكن أن تدر دخلا كبيراً للمجتمعات المحلية”.
وشدد على أن “التهديدات البيئية ستستمر في خلق حالات طوارئ إنسانية، ومن المرجح أن تزداد في حال عدم بذل المزيد من الجهود لعكس الاتجاه الحالي”.
وأصبحت التهديدات البيئية أكثر وضوحًا، بل وتؤثر على الناس أكثر من أي وقت مضى، ما سيصبح معه بناء القدرة على الصمود في مواجهة هذه التهديدات أكثر أهمية وإلحاحاً، وسيتطلب استثمارات كبيرة الآن وفي المستقبل”، تبعا لما ورد في التقرير ذاته.
وبحسب نتائج التقرير “يتعرض التوازن بين النشاط البشري والحفاظ على بيئة الكوكب إلى ضغوط متزايدة، إذ أصبحت المياه العذبة المتاحة للاستهلاك أكثر ندرة، وعلى الصعيد العالمي يعيش 2.6 مليار شخص في بلدان معرضة لإجهاد مائي شديد، وبحلول العام 2040، ربما يرتفع هذا إلى 5.4 مليار، في وقت من المرجح أيضًا أن تزداد حدة الكوارث الطبيعية، وانعدام الأمن الغذائي، ونقص المياه”.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير الثاني، الذي حمل عنوان “تغيير التصورات في مناخ متغير”، الصادر مطلع الشهر الحالي عن المعهد ذاته، إلى أن “الأردن كان ضمن الدول العشر الأقل اهتمامًا بتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، في وقت بلغ فيه نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 2.6 طن العام الحالي”.
وبحسب نتائج التقرير “احتلت اليمن المرتبة الأولى، اذ بلغت نسبة السكان الذين يرون أن تغير المناخ يمثل تهديدًا خطيرًا للغاية فيها 12.7 % فقط”.
وسجلت مصر ما نسبته 17.6 % في هذا الشأن، تلتها السعودية، وليبيا بنسبة 22.3 % و 24.4 % على التوالي، بحسب نتائج التقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي.
ووفق نتائج التقرير “أعرب المغرب عن أعلى مستوى من القلق في المنطقة، لكن بنسبة 46.3 %، لكن هذا ما يزال يضع الأمة العربية في النصف السفلي من أكثر البلدان المعنية”.
“ومع بعض الاستثناءات، كان الرجال من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عمومًا أكثر قلقًا بشأن تغير المناخ من النساء، ومن بين جميع الفئات العالمية”، تبعا لما ورد في نتائج التقرير.