أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2018

نحن وترامب* زيان زوانة
نفعل خيرا في الأردن إن بنينا استراتيجيتنا على بقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض ، بحيث نكثف علاقاتنا مع مؤسسات الحكم الأمريكية تشريعية ولجان رئيسية وتنفيذية ومراكز أبحاث وإعلام ونفوذ مالي مؤثرة كما لم نفعل من قبل ، بالتوازي مع رسم خطة اختراق قوية في علاقاتنا مع بقية الدول صاحبة التاثير في القرار العالمي ، سياسة واقتصادا ومالا وتكنولوجيا وإعلاما ، إذ أن عصر ترامب  يؤثرعلى التحالفات الدولية والإقليمية والعربية التي تشهد مسارات تختلف عن مثيلتها في الزمن الماضي.
لم تهدأ العواصف منذ تولي ترامب سلطاته الدستورية ، مشكّكة في كيفية وصوله للبيت الأبيض وفي سلوكه الشخصي وفي قدرته على القيام بواجباته الرئاسية ، وما زالت العواصف تتوالى ، بحيث كانت التوقعات انه لن يتمكن من إكمال دورته الرئاسية ، تاركا البيت الأبيض او مطرودا منه ، بينما تستمر المنغّصات التي إن لم تكن يومية فهي اسبوعية بالتاكيد ، مما يطرح تساؤلات عن اسباب هذا الإستمرارعلى الرغم من كّل ذلك ، بعد ان تأثر العالم كله بسياسته وأسلوبه غير المألوف في الحكم  .
كما نفهم ما يجري ، سيستمر الرئيس ترامب في ولايته الأولى ، بسبب تحقيقه أقصى طموحات الحزب الجمهوري دون ان يرمش ، وكذلك طموحات المواطن الأمريكي العادي ، فها هو يخفض الضرائب على الجميع ، بنوك وتامين وصناعات ونفط وغيرها ، بينما النمو الإقتصادي ومعدل خلق الوظائف يرتفع في عهده كما لم يرتفع من قبل ، وكذلك البورصات الأمريكية  ، وينتظر إقرارخطة إنفاق بترليونات الدولارات . كذلك يمارس الرجل مسؤولياته بصورة تمثّل العنجهية الغربية والأمريكية منها خاصة ، وذلك أمام الحلفاء والأعداء على السواء ، وبذلك فهو يشبع غرور شريحة واسعة من مواطنيه ترى فيه القائد القوي ، أمام ميركل أو أمام الزعيم الكوري الشمالي ، فهو يضع بصمته في الحكم على كافة مناحي الحياة الأمريكية .
ترامب باق في البيت الأبيض ولا أجازف إن قلت ، بل وقد ينجح في دورة ثانية تبقيه رئيسا حتى العام 2024.