أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Jan-2022

45 ألف عامل آسيوي يعيشون بمساكن تفتقر للسلامة العامة

 الغد-رانيا الصرايرة

كشف التقرير السنوي للجنة الاستشارية لبرنامج “عمل أفضل- الأردن” التابع لمنظمة العمل الدولية، عدم استيفاء 36 % من المصانع التي يغطيها “البرنامج” وعددها 88 مصنعا، للحد الأدنى من متطلبات المساحة والسلامة العامة في المساكن التي يعيش فيها زهاء 45 الف عامل وافد غالبيتهم من جنسيات آسيوية يعيشون في (200-300) مسكن.
واكدت اللجنة في اجتماع عقدته الاسبوع الماضي لمناقشة تقريرها السنوي، اهمية تحسين السلامة الهيكلية لمساكن العمال/العاملات في قطاع صناعة الألبسة كعنصر أساسي في رفاه، وصحة، وسلامة العمالة، مبينة انها ستجعل من تحديث مساكن العمال/العاملات أولوية.
وكلف في عام 2020، برنامج “عمل أفضل – الأردن”، شركة استشارات هندسية بتقييم السلامة الهيكلية لعينة مساكن من 14 مبنى تضم ​​أكثر من 45 ألف عامل/عاملة، إضافة إلى تحديد التحسينات المطلوبة، واقتراح إرشادات لبناء مساكن في المستقبل، حيث حددت الشركة عدة مشكلات في المساكن، ويعمل البرنامج على استراتيجية لمعالجتها.
وخلال الاجتماع، قال مدير مديرية التفتيش في وزارة العمل هيثم النجداوي، “إن فرق التفتيش لاحظت وجود مخالفات في مساكن العمالة، بما في ذلك استخدام مبان غير مرخصة من الحكومة الأردنية”.
وأضاف النجداوي أن “وزارة الصحة فوضت وزارة العمل بتفتيش المساكن في قطاع صناعة الألبسة، والتأكد من مطابقتها لأنظمة السلامة”.
ويعمل في قطاع الملابس نحو 65 ألف عامل وعاملة، فيما تشكل النساء والعمالة المهاجرة من جنوب آسيا الغالبية، وتعيش العمالة المهاجرة في مساكن في داخل المجمعات الصناعية.
مدير برنامج “عمل أفضل” طارق أبو قاعود، قال أثناء الاجتماع “إن ساعات العمل في بعض المصانع زادت إلى 16 ساعة يوميا، خلال الجائحة، مما يعني أكثر من 72 ساعة عمل أسبوعيا.
وأضاف “ان البرنامج تلقى شكاوى من عمال/عاملات بشأن عدم الحصول على أيام راحة لمدة تصل الى شهر”، مبينا “ان قانون العمل الأردني حدد ساعات العمل بـ 48 ساعة أسبوعيا”.
وبشأن هذه الملاحظات، اقترحت نائبة رئيس جمعية مصدري الملابس والإكسسوارات والمنسوجات الأردنية “دينا خياط” مخاطبة المصانع لمعالجة المشكلة، بالشراكة مع النقابة العامة للعاملين/العاملات في صناعة الغزل والنسيج والألبسة في الأردن.
وقالت خياط، “ينبغي التأكيد على الالتزام بحقوق العمال والعاملات وبالالتزامات التعاقدية، بما في ذلك ساعات العمل القانونية، مع ضمان بيئة عمل أفضل”.
وتناول الاجتماع مذكرة تفاهم موقعة بين منظمة العمل الدولية / برنامج “عمل أفضل – الأردن”، وغرفة صناعة الأردن بهدف التعاون لتطوير أداء وتنافسية مصانع الألبسة، وتحسين امتثالها لقانون العمل ومعايير منظمة العمل الدولية.
وعرضت اللجنة الاستشارية خطة عمل وطنية لتطوير رأس المال البشري الأردني وبيئة الأعمال في قطاع صناعة الألبسة، وناقشت استراتيجية وضعتها النقابة العامة للعاملين/العاملات في صناعة الغزل والنسيج والألبسة في الأردن بغية تدعيم دورها وتعزيز حقوق العمال/العاملات.
يذكر ان مناقشات وقرارات لجنة المشروع الاستشارية لها آثار بعيدة المدى على قطاع صناعة الألبسة في الأردن، التي شهدت نموا كبيرا في السنوات الـ 10 الماضية، إذ بلغت قيمة صادراتها عام 2020 نحو 1.6 مليار دولار أميركي، شكلت 22 % من إجمالي الصادرات في البلد.
وكان التقرير السنوي لبرنامج “عمل افضل” حدد عدة مشكلات في عينة من المباني التي مُسِحت كجزء من المرحلة الأولية للمشروع، منها ان ” كثرة خزانات المياه على الأسطح (ثقيلة جدا للبناء ومخارج طوارئ غير كافية).
وطالب التقرير الحكومة بتبني نظام يحدد معايير المساكن، كما جاء فيه انه “يمكن لأصحاب/صاحبات العمل أيضا إصلاح المساكن عالية الخطورة ومعالجة المشكلات التي حددت أثناء التقييمات”.
ويوجد ما بين 200 و300 مبنى سكني في قطاع صناعة الألبسة الأردني يضم أكثر من 45,000 عامل/عاملة، حيث تقضي العمالة المهاجرة معظم وقتها إما في أماكن العمل أو في المساكن.