أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Aug-2019

“المركزي الأميركي”: تخفيض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2008

 واشنطن- خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة، أول من أمس، للمرة الأولى منذ العام 2008، مشيرا إلى بواعث قلق بشأن الاقتصاد العالمي وتضخم ضعيف في الولايات المتحدة. واتخذت العديد من البنوك المركزية العربية قرار الخفض.

وأشار البنك المركزي الأميركي إلى استعداده لإجراء المزيد من الخفض لتكاليف الاقتراض إذا دعت الحاجة.
وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع في الأسواق المالية، خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 2.00 % إلى 2.25 %.
وفي بيان في نهاية اجتماع استمر يومين للجنة السياسة النقدية، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي إنه قرر خفض أسعار الفائدة “في ضوء آثار التطورات العالمية على الآفاق الاقتصادية، إضافة إلى ضعف الضغوط التضخمية”.
وتابع أنه “سيواصل مراقبة” كيف ستؤثر المعلومات الواردة على الاقتصاد، مضيفا أنه “سيعمل بالطريقة المناسبة لتعزيز” نمو للاقتصاد الأميركي مستمر منذ فترة قياسية.
وأثار قرار خفض الفائدة معارضة من إريك روزنجرن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في بوسطن، وإيستر جورج رئيسة الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي؛ حيث كان المسؤولان الكبيران يريدان إبقاء أسعار الفائدة بدون تغيير.
وأبدى المسؤولان شكوكا حول تأثير خفض الفائدة على النمو الحالي، ومعدل البطالة الذي يقترب من أدنى مستوياته في خمسين عاما، وإنفاق الأسر القوي.
وانتقد ترامب مرارا مجلس الاحتياطي الاتحادي ورئيسه جيروم باول لعدم القيام بما يكفي لمساعدة إدارته على جهودها لتعزيز النمو الاقتصادي.
وحاول باول ومسؤولون آخرون في البنك المركزي اتخاذ نهج وسطي، مسلطين الضوء على مخاطر مثل استمرار الضبابية فيما يتعلق بالتجارة العالمية وانخفاض التضخم وضعف الاقتصاد العالمي، لكنهم كرروا وجهة النظر القائلة إن الولايات المتحدة في وضع جيد من حيث العوامل الأساسية.
وقال المركزي الأميركي، في بيانه إنه ما يزال يرى سوق العمل “قوية”، مضيفا أن إنفاق الأسر “ارتفع”. لكنه أشار إلى أن إنفاق الشركات “ضعيف”.
وأضاف أن خفض أسعار الفائدة قد يسهم في عودة التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ 2 %، لكن ما تزال هناك ضبابية تكتنف تلك التوقعات. وقال مجلس الاحتياطي إن نموا مستداما للنشاط الاقتصادي وسوق عمل قوية هما أيضا النتيجتان الأكثر ترجيحا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول “خذلنا” بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مجادلا بأن السوق كانت تريد إشارة إلى إطلاق “دورة مطولة وحثيثة لخفض الفائدة”.
وأضاف ترامب، في تغريدة بعد ساعات قليلة من إصدار البنك المركزي الأميركي أحدث بيان بشأن سياسته النقدية “الشيء الذي كانت السوق تريد أن تسمعه من جي (جيروم) باول ومجلس الاحتياطي هو أن هذه هي البداية لدورة مطولة وحثيثة لخفض الفائدة بما يجاري الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حول العالم”.
وقال ترامب “كالمعتاد، فإن باول خذلنا، لكنه على الأقل ينهي التشديد الكمي الذي ما كان ينبغي أن يبدأ أصلا”. 
وفي أعقاب ذلك، أعلنت العديد من المصارف والبنوك المركزية تخفيض أسعار الفائدة؛ إذ قالت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، أول من أمس، إنها خفضت أسعار الفائدة الرئيسية للحفاظ على الاستقرار النقدي في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.
وخفضت مؤسسة النقد معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، الذي يستخدم لإقراض أموال إلى البنوك، إلى 275 نقطة أساس من 300 نقطة أساسي.