أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Mar-2023

دراسة: الطلب على الغاز سيهبط عالمياً 30% نهاية 2030

إرم الاقتصادي -

توقعت دراسة قامت بها شركة التأمين الإسبانية (Credito y Caucion) أن تشهد أوروبا والولايات المتحدة هبوطاً في الطلب على الغاز من المدى المتوسط إلى الطويل، وفق مجلة "أتالايار" الإسبانية.
 
ورغم أن الأسواق الناشئة في كل من آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا ستواصل النمو هذا العقد، فإن الطلب على الغاز عالمياً سينخفض إلى أدنى من المستويات الراهنة، بنسبة 30%، بحلول نهاية 2030.
 
وبالنظر إلى أوروبا وحدها، وبالتوازي مع الزيادة القوية في التوجه نحو طاقة الرياح والطاقة الشمسية، سيلامس هذا الانخفاض 37%، وستنقسم أسواق الغاز إلى 3 مناطق هي: أميركا الشمالية وآسيا وأوروبا، وستطبق كل واحدة منها آلية تسعير خاصة بها.
أزمة طاقة
 
ويواجه العالم حالياً أزمة طاقة عالمية غير مسبوقة، وتحتل أوروبا والغاز الطبيعي مركز الاهتمام، فقد قطعت روسيا إمدادات الغاز عن دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 80%، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، بشهر فبراير 2022.
 
وعزّزت أوروبا واردات الغاز المسال، ما أدى إلى رفع أسعار الغاز في القارة العجوز لمستويات قياسية في العام الفائت 2022، كما ستهبط أسعار الغاز على المدى الطويل في أميركا وأوروبا وآسيا، لكنها ستبقى مرتفعة ومتقلبة على المدى القصير.
انخفاض الطلب على الغاز
 
وبحسب السيناريو طويل الأجل الذي وضعته شركة التأمين الإسبانية (Credito y Caucion)، سينخفض الطلب على الغاز في عام 2050، بنسبة 40%، قياساً بما هو عليه الآن، مما يعني هذا أن حصة الغاز في مزيج الطاقة ستهبط من 16% إلى 10%.
 
ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الغاز المسال حتى 2025، قبل أن يصبح عدم اليقين هو السمة السائدة خلال النصف الأخير من العقد الحالي 2030.
 
وأشارت الشركة إلى أن الطلب على الغاز سيتراجع من نهاية 2030 في الصين، ومن 2035 في منطقة الشرق الأوسط، وبحلول عام 2040 في الهند.
تراجع روسي
 
وفي عام 2050، ستحافظ روسيا على مكانتها بصفتها أكبر موردي الغاز، رغم أن دورها في التجارة العالمية سيتقلّص بصورة حادة، وفق دراسة الشركة الإسبانية.
 
ومن المتوقع أن يهبط إنتاج روسيا من الغاز بنسبة 40%، لكنها لن تكون قادرة على تعويض انخفاض الإمدادات إلى أوروبا، عبر تعزيز صادراتها من السلعة الحيوية إلى أسواق أخرى.
 
وستغطي شحنات الغاز الطبيعي الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى الصين أقل من نصف التراجع في الصادرات المتجهة إلى أوروبا بحلول عام 2030.
 
ولا توجد خيارات سهلة بالنسبة إلى موسكو في بحثها عن أسواق جديدة، وستظل أميركا ثاني أكبر مورد للغاز في العالم، على أن يبقى الشرق الأوسط أكبر مصدر لنمو الإمدادات على المدى القريب.
ارتفاع الغاز
 
وخلال عام 2022، سجلت إمدادات الغاز المسال العالمية صعوداً كبيراً، بقيادة الولايات المتحدة، نتيجة ارتفاع الطلب المحلي الأوروبي، وسط نقص الإمدادات الروسية الواصلة إلى القارة العجوز، ضمن تداعيات الحرب في أوكرانيا.
 
ولامست واردات أوروبا 69%، أو 7.2 مليارات قدم مكعبة يومياً من الغاز المسال الأميركي خلال عام 2022، مقابل 35% أو 3.3 مليارات قدم مكعبة يومياً في 2021، بحسب بيانات ريفينيتيف، ونشرتها وكالة رويترز.
 
وقفزت صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال بنسبة 8% في عام 2022، إلى 10.6 مليارات قدم مكعبة يومياً، محتلة بذلك المركز الثاني عالمياً، وبفارق ضئيل عن أستراليا التي لامست صادراتها 10.7 مليارات قدم مكعبة يومياً، وفق بيانات ريفينيتيف.
 
أما منطقة الشرق الأوسط فهي تسعى للاستفادة من الطلب العالمي المتنامي في تعزيز إمدادات الغاز المسال العالمية.
 
وقادت قطر وسلطنة عمان ومصر صادرات الدول العربية، مسجلة 84 مليون طن خلال الأشهر الـ 9 الأولى من عام 2022، بحسب تقديرات منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك".