بلغ عدد حافلات نقل الطلاب للمدارس الخاصة في الأردن حسب تعداد عام 2020 نحو تسعة آلاف حافلة.

 

(بافتراض) أن ثلثيها يتواجد في العاصمة عمّان، أي حوالي ستة آلاف مركبة تقريبا؛ فإن خروج مثل هذا العدد بحجمها الكبير نسبيا سيخفف الازدحام على مسارات السير العام بشكل ما.

 

كذلك فإن استعمال هذه المسارب الآمنة لتسيير هذه الحافلات؛ بعد تأهيل سائقيها وعمل الإجراءات المرورية اللازمة لمرورها آمنة بحيث لا تتعارض ومركبات الباص السريع؛ يكسبها مزيدا من الأمن للطلبة بعيدا عن أيّة حوادث سير قد تؤدي لإيذائهم.

 

كما أنّ في ذلك اختصار للوقت اللازم لتوصيل الطلبة من منازلهم إلى مدارسهم وبالعكس، ممّا يوفر لهم الأمن والأمان، وأوقاتا إضافية للراحة والدراسة..

 

كما يوفر على المدارس جزءا من نفقات وقود وصيانة هذه المركبات باختصار الزّمن والوقوف في زحمة السير وخلف إشارات المرور وما في ذلك من استهلاك للوفود بشكل ملموس قد يخفّض أجور النقل على أهالي الطلبة.

 

هي تجربة قد تفيد في ظلّ خلو هذه المسارب لمدد ما بانتظار عبور أحد هذه الباصات، وفِي ذات الوقت تعجّ المسارب من حولها بمئات المركبات التي يتأوّه أصحابها من شدّة الازدحام.. ويمكن رؤية ذلك بوضوح عند بداية النزول من الدّوار الخامس إلى إشارة وادي صقره. مسرب وسطي شبه خال وهو مسرب الباص السريع، وطوفانان من المركبات الحزينة تتلاطم على جانبيه.. ذلك خسارة للوقت والجهد والمال.

 

لن يؤدي نزول هذه المركبات المدرسية الصفراء إلى هذا المسرب السريع إلى تبطيء الباص السريع، فالمسارب فارغة بطبيعتها عدا باص واحد في كلّ مرة..

 

دعونا نجرّب.. لِمَ لا؟ لن يأخذ الباص السريع على خاطره فهو يعاني من الوحدة أصلا. ستُفَكّ وحدته..