دائما ما كان سؤال لدى الكثيرين حول كيفية عمل اجهزة التشويش على الهواتف الخلوية وكيف تقوم بتعطيل الهواتف عن العمل بحيث تصبح هذه الأجهزة غير قادرة على اجراء اي اتصال؟

إن الهاتف الخلوي يقوم بشكل مستمر بعملية بحث اتوماتيكية لجميع أبراج الهواتف القريبة منه في منطقة تواجده الجغرافي حيث يتم اتصاله بأقرب برج لمنطقة تواجده وقد لا يكون اقرب برج لسبب بسيط لأنه قد تكون هناك حواجز تمنع الإشارة من الوصول للبرج الأقرب فيقوم الجهاز بالتواصل مع برج آخر موجود عبر مسافة تناسب طاقة الإشارة الصادرة من البرج والهاتف وكلما بعدت عن المجال الذي يغطيه البرج فإن الهاتف يبحث أوتماتيكيا عن برج جديد أقرب من الجهاز وضمن نطاق تغطيته «ZONE» ويتم الاتصال به وتضل هذه العملية متكررة لضمان استمرار بقاء الاتصال فعال ومتاح.

الهاتف الخلوي العادي له تردد يعمل عليه تقريبا مابين 900 ميغا هيرتز و 1800 ميغاهيرتز وهو التردد الذي يسمح بمرور البيانات التي تكون ضمنها طبعاً (المكالمات الصوتية).

هكذا فإن اجهزة التشويش على الاتصالات عند تشغيلها فهي تولد تردد مابين 900 و 1800 ميغاهيرتز الأمر الذي يسبب في تداخل موجي بين هذا التردد مع تردد الهاتف فيصبح الهاتف يربط إتصال مع هوائي جهاز التشويش على أساس أنه برج إتصالات عوضاً عن ان يربطك مع برج إتصال الشركة التي أنت مشترك بها مما يسبب في أن الجهاز يفقد الإشارة المفيدة ويرتبط بالإشارة المشوشة الخالية من الإتصال الشبكي.

ويتم بث الموجة بطاقة أكبر من تلك الموجات الموجودة فعليا في الهواء ليتم عمل تداخل في ما بين الموجات ليقوم الهاتف بقطع اتصاله من البرج ليظن الهاتف أنه خارج الخدمة ولا توجد إشارة، تقريبا كل أنظمة الاتصالات الاسلكية مثل: AMPS, CDMA, TDMA, GSM, PCS, DCS, iDEN and Nextel systems يمكن إيقافها بواسطة هذه التقنية حيث تعتمد المساحة التي يستطيع جهاز التشويش حجبها عن الخدمة تعتمد على قوة الموجات التي يتم بثها والتي تبدأ من عدة أمتار إلى مساحات شاسعة وذلك حينها يتعلق بمدى قوة جهاز التشويش وكلفته فمثلاً كلما ارتفع النطاق الترددي لجهاز التشويش اصبح ذو كلفة مالية اعلى.