أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-May-2023

فيتش تضع تصنيف الولايات المتّحدة تحت المراقبة تمهيداً لاحتمال خفضه
وكالات -
أعلنت وكالة فيتش الأربعاء، أنّها وضعت التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتّحدة (إيه إيه إيه) تحت المراقبة تمهيداً لاحتمال خفضه بسبب خطر تخلّف واشنطن عن سداد ديونها إذا لم يتمّ رفع سقف الدين العام الأميركي. وذلك وسط تقدم في المفاوضات بين الرئيس جو بايدن والجمهوريين.
 
وقالت الوكالة في بيان إنّ قرارها هذا "يعكس التوتّرات السياسية المتزايدة التي تعيق حلّ المشكلة عبر رفع سقف الدين العام أو تعليق العمل به، في وقت يدنو فيه بسرعة الموعد النهائي" لبلوغ الدين العام الأميركي السقف المحدّد له قانوناً.
 
ويتعيّن على الكونجرس أن يرفع في أسرع وقت ممكن سقف الدين العام أو أن يعلّق العمل به لتجنّب وقوع الولايات المتّحدة، لأول مرة في تاريخها، في وهدة التخلّف عن السداد.
 
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية فإنّ الدين العام يمكن أن يبلغ السقف المحدّد له قانوناً في غضون تسعة أيام لا أكثر.
 
ويبلغ سقف الدين العام الأميركي حالياً 31 ألف مليار دولار.
ارتفاع المخاطر
 
وفي بيانها أكّدت فيتش أنّها "تتوقّع" قراراً صائباً من جانب الولايات المتّحدة في الوقت المناسب، لكن مع ذلك فإنّ الخبراء يعتقدون أنّ هناك "ارتفاعاً في مخاطر عدم رفع سقف الدين أو تعليقه في الوقت المناسب، وأن تبدأ الحكومة بالفشل في سداد بعض المدفوعات".
 
وحذّرت فيتش من أنّ "الفشل في التوصّل إلى اتّفاق (...) سيكون علامة سلبية على صعيد الحوكمة بشكل عام ورغبة الولايات المتّحدة بالوفاء بالتزاماتها في آجالها المحدّدة".
 
وأكّدت الوكالة أنّها ستراقب من كثب تطوّرات وضع سقف الدين العام الأميركي، مشيرة إلى أنّه إذا لم تدفع الولايات المتّحدة ديوناً تستحقّ في 1 أو 2 يونيو، فسيتم اعتبارها متخلّفة عن السداد، وستصبح الديون اللاحقة التي تستحقّ في غضون 30 يوماً "بالغة المخاطر" ما يعني أنّ درجة هذه الديون ستصبح "سي سي سي".
 
أمّا بالنسبة إلى بقية الديون فقالت فيتش إنّ تصنيفها سيظلّ بدون تغيير، إذ إنّ الولايات المتّحدة تمتلك أكبر احتياطي من الأموال في العالم.
تقدم في محادثات سقف الدين
 
وفي السياق، عقد مفاوضون ممثلون للرئيس الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي ما وصفها الجانبان بمحادثات مثمرة الأربعاء، محاولين التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديون الولايات المتحدة البالغ 31.4 تريليون دولار وتجنب تعثر كارثي عن السداد.
 
وبعد اجتماع في البيت الأبيض استمر أربع ساعات، قال مكارثي إن المفاوضات شهدت تحسناً وستستمر خلال المساء. وتوقع أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق، رغم أن العديد من القضايا لا يزال دون حل.
 
وقال مكارثي للصحافيين: "أحرزنا بعض التقدم... وهذا أمر إيجابي جداً". وتابع: "أريد أن أتأكد من توصلنا إلى الاتفاق الأنسب. وبوسعي أن أرى أننا نعمل في اتجاه ذلك".
 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن المحادثات لا تزال مثمرة.
 
وأضافت في إفادة صحفية في أثناء المناقشات "إذا استمرت بحسن نية، فسنتمكن من التوصل إلى اتفاق".
 
لكن البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونجرس اتهموا الجمهوريين بأخذ الاقتصاد رهينة للدفع ببرنامج لا يمكنهم إقراره لولا ذلك.
 
وقالوا إن على الجمهوريين تقديم المزيد من التنازلات لأنهم سيحتاجون إلى أصوات الديمقراطيين لتمرير أي اتفاق.
 
ويسابق المفاوضون الزمن، فقد حذرت وزارة الخزانة من أن الحكومة الاتحادية قد تصبح غير قادرة على دفع جميع فواتيرها بحلول الأول من يونيو على أقرب تقدير، أي بعد ثمانية أيام فقط، كما سيستغرق تمرير
التشريع بالكونجرس المنقسم عدة أيام.
أضرار واسعة
 
ويقول خبراء الاقتصاد إن تعثر الحكومة عن السداد من شأنه أن يؤدي إلى انهيار وول ستريت ودفع الاقتصاد نحو الركود، مع تضرر المواطنين العاديين أيضا. وقد يكون مقدمو الخدمات الطبية، الذين يعتمدون على المدفوعات الحكومية، من أوائل الجهات المتضررة. 
 
وقال كبار الجمهوريين في مجلس النواب إنهم سيوقفون انعقاد المجلس بدءا من الخميس من أجل عطلة يوم الذكرى التي تستمر أسبوعا، لكنهم سيستدعون المشرعين للتصويت إذا لزم الأمر، بحسب بانشبول نيوز.
 
ويصر مكارثي على أن أي اتفاق يجب ألا يتضمن رفع الضرائب ويتعين أن يخفض الإنفاق، لا أن يثبته كما اقترح بايدن.
 
ويحتاج الكونجرس بانتظام إلى رفع حد الدين الذي تفرضه البلاد على نفسها لتغطية تكاليف الإنفاق والتخفيضات الضريبية التي تمت الموافقة عليها بالفعل.