وقالت شركة «كامكو إنفست» التي أعدت التقرير أن أرباح الشركات الخليجية (باستثناء الكويت والبحرين) خلال الفترة انخفضت إلى 26.1 مليار دولار، مقابل 35.2 مليار دولار في الربع الأول من العام الماضي.

وعلى أساس ربعي سنوي، تراجعت الأرباح بنسبة 10 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي، قياسا على الربع الأخير من 2019.

وحسب التقرير، ظلت الأرباح التي أعلنت عنها الشركات المدرجة في بورصات دول الخليج محدودة، خلال الربع الأول في ظل إعفاء الشركات من إعلان نتائجها الربع سنوية. وشكلت الشركات المُدرجة في السعودية وقطر وعمان، الجزء الأكبر من الأرباح المسجلة خلال الربع، حيث أصدرت جميع الشركات المدرجة في تلك البورصات نتائج الربع الأول 2020.

 

«بنك أوف أمِريكا»: مصارف الإمارات تواجه مخاطر مع تباطؤ الاقتصاد

 

وجاءت الشركات السعودية في الصدارة، من حيث تسجيل أعلى معدل لانخفاض للأرباح، بتراجع بواقع 7.2 مليار دولار، أو ما يعادل 24.3 في المئة من قيمتها على أساس سنوي، إلى 20.3 مليار دولار.

وجاءت الشركات المُدرجة في بورصتي عمان وقطر بنسبة انخفاض 28.3 في المئة و20.4 في المئة على التوالي، لتسجل الشركات القطرية نحو 2.3 مليار دولار، والعمانية نحو 300 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن مستوى التراجع الذي شهدته أرباح الشركات المدرجة في بورصتي أبو ظبي ودبي، اقترب من نسبة 30 في المئة، إلى 1.8 مليار و1.3 مليار دولار على التوالي.

وعلى صعيد أداء القطاعات المختلفة، جاءت أسهم قطاع الطاقة في صدارة الشركات التي شهدت تراجعاً في الأرباح، حيث انخفضت أرباحها المعلنة بقيمة 5.77 مليار دولار أو نسبة 25.6 في المئة إلى 16.7 مليار دولار.

وجاءت أسهم قطاع البنوك في المرتبة الثانية، بتراجع قدره 1.4 مليار دولار أو 16.5 في المئة، لتصل بذلك أرباح القطاع إلى 6.8 مليار دولار.

على صعيد آخر قال «بنك أوف أمِريكا ميريل لينش» أن البنوك الإماراتية ما تزال تواجه مخاطر واضحة، وسط ضغوط تباطؤ النمو الاقتصادي ومخاوف جودة الأصول المصرفية، بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وأضاف في مذكرة بحثية صدرت أمس الأحد أن تأثير العوامل الضاغطة سيكون أكثر وضوحاً في نتائج أعمال الربع الثاني من العام الحالي، وسط انكماش حاد في هوامش الفائدة.

وتوقع أن يشير انحدار منحنى العائد في الولايات المتحدة، إلى قاع هوامش الفائدة الصافية المحتملة للبنوك الإماراتية، والتي شهدت انخفاضاً حاداً في الأرباع الثلاثة الأخيرة بعد تخفيضات أسعار الفائدة.

وذكر البنك الأمريكي العملاق أن المخاطر التي تواجها المصارف الإماراتية تأتي وسط التوقعات الصعبة التي تواجه البلاد، إلا أن تحسن أسعار النفط واستئناف الأنشطة الاقتصادية الرئيسية وتوزيعات الأرباح الجذابة يخفض حجم التأثيرات.

وسجلت أكبر 10 بنوك في الإمارات انخفاضاً مُجمَّعاً لدخل الفوائد بنسبة 6.3 في المئة على أساس ربع سنوي، خلال الربع الأول من العام، بينما انخفض صافي الربح بنسبة 22.4 في المئة، وفق البنك.

والشهر الماضي، توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» ارتفاع القروض المتعثرة وتكلفة المخاطر لدى البنوك الإماراتية خلال الأشهر 12-24 المقبلة، بسبب انخفاض أسعار النفط الحاد، وتراجع النشاط الاقتصادي نتيجة تداعيات احتواء وباء كورونا.

كما توقعت ارتفاع الخسائر الإئتمانية خلال الفترة الممتدة بين 2020-2021، مما سيؤدي إلى تراجع الربحية في القطاع المصرفي الإماراتي.

 

 

التعليقات