سوشيال ميديا -
من السهل فهم الرئيس ترامب الذي يقدّم نفسه بوضوح " كزعيم سلام يعرف قيمة المال والأعمال" ويحمل جزرته وعصاه ، فقرارته شملت أمريكا وجوارها والعالم ، ويهمني هنا تحديدا طلبه استقبال الأردن الفلسطينيين ووقفه المساعدات الأمريكية بما فيها ال USAID عن العالم ) مستثنيا إسرائيل ومصر فقط) ، وتشديد وزير خارجيته على الإلتزام بالقرار . نحن حلفاء لأمريكا ولحلفائها الغربيين ، والخيار العقلاني أن نبقى كذلك فنحن نتلقى مساعداتهم منذ عقود ، وهم يساعدوننا بحصولنا على القروض من المؤسسات الدولية التي تمتثل للأمر الأمريكي ، ما أوقعنا بمصيدة المساعدات والقروض ، وهيكل ماليتنا العامة لتعتمد عليها في نفقاتنا التشغيلية والرأسمالية اقتراضا وتسديدا . أنار قرار ترامب وطلبه منا طريقنا : فإن تابعنا المسير على ما نحن عليه سنبقى ننظر إلى الجزرة طمعا والعصا خوفا وإطاعة ، وكلها تستنزف سيادتنا ووجودنا ، ما يفرض على الحكومة فورا تشكيل خلية عمل سياسية واقتصادية ومالية لتدارس قرار ترامب وطلبه استقبالنا الفلسطينينين ووضع الخيارات الممكنة ، كما أتمنى تحسب الحكومة للقرار ودلالاته ، بإعداد مشروع موازنة تقديرية تقشفية ، أو الحدّ من الإنفاق غير الضروري ، أو إلغاء الإنفاق التفاخري / مثيله ، أو إلغاء / تأجيل المدينة الجديدة أو... كما أتمنى تعديل أولويات والمدى الزمني لتنفيذ خطة التحديث الإقتصادي والإداري خاصة بجانب " الإعتماد على الذات " وغير ذلك ، عملا بالحديث النبوي الشريف " اليد العليا خير من اليد السفلى " ، إذ لا استطاعة لنا لنكون يدا عليا ، لكن بإمكاننا ألا نكون اليد السفلى ، خاصة أننا وحلفائنا الأوروبيين في نفس قارب جزرة ترامب وعصاه ، والركون " لشراء الوقت " ولكليشهات التحالف وتأثير حلفائنا على القرار الترامبي لن يجدي أمام الحقائق ، ورب ضارة نافعة ، إن انتفعنا ..