أظهر مسحٌ للقطاع الخاص، يوم الاثنين، أن نشاط التصنيع في كوريا الجنوبية ضعف، خلال مارس (آذار)، حيث عوَّضت المبيعات الخارجية القوية تباطؤ الطلب المحلي.

 

ووفقاً لمؤشر مديري المشتريات «بي إم آي»، الذي تصدره «ستاندر آند بورز غلوبال»، والذي يغطي قطاع الصناعة، في رابع أكبر اقتصاد بآسيا، فقد بلغت القراءة، خلال مارس، 49.8 نقطة على أساس معدل موسمياً، بانخفاض عن 50.7 نقطة، خلال فبراير (شباط)، وفق «رويترز».

 

وهذا الانخفاض عن مستوى 50 الفاصل بين التوسع والانكماش هو الأول منذ ثلاثة أشهر، حيث تراجعت المؤشرات الفرعية للإنتاج والطلبات الجديدة إلى 49.8 و49.9 نقطة على التوالي.

 

وقال الخبير الاقتصادي لدى «ستاندر آند بورز ماركت إنتليجنس»، أسامة بهاتي: «تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر مارس إلى أن قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية شهد تدهوراً متجدداً في ظروف التشغيل، فقد انخفض كل من حجم الإنتاج وحجم الطلبيات الجديدة، حيث أشارت الشركات إلى أن ضعف الطلب والاقتصاد المحلي الضعيف يعوقان الإنتاج والمبيعات».

 

وأضاف: «ومع ذلك فإن النقطة المضيئة الوحيدة هي ارتفاع الطلب على الصادرات، للشهر الثالث على التوالي، وبمعدل أقوى».

 

وأظهر المسح نمو طلبيات التصدير في جنوب شرقي آسيا وأميركا الشمالية واليابان. وتتوافق النتائج مع البيانات الرسمية حول إجمالي صادرات كوريا الجنوبية التي ارتفعت منذ أكتوبر (تشرين الأول) بفضل الطلب على الرقائق الإلكترونية.

 

ومع ذلك فإن الطلب المحلي يضعف بسبب بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة طويلة، مما يثير بعض المخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي.

 

وانخفضت مخزونات المُصنعين من السلع المصنعة ومشتريات المُدخلات بأسرع معدل منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، وأبريل (نيسان) 2020 على التوالي؛ مدفوعة بجهود الشركات لخفض مستويات المخزون لتوفير التكاليف.

 

ومع ذلك أصبح المُصنعون في كوريا الجنوبية أكثر تفاؤلاً بشأن العام المقبل؛ على أمل حدوث تحسن مستدام في الطلب، خصوصاً في قطاعي أشباه الموصلات والسيارات، إلى جانب الانتعاش الاقتصادي الأوسع.