أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-Sep-2017

مطاعم بريطانيا تواجه نقصا في الموظفين حتى قبل «بريكست»

 أ ف ب: تواجه المطاعم في لندن، من الحانات التقليدية إلى مطاعم البيتزا، نقصا في الموظفين يتفاقم مع رحيل الأوروبيين قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت»، ما يثير قلق هذا القطاع الذي يعتمد على العمالة الأجنبية.

واعتبرت «فولهام شور» الشركة الأم لسلسلة مطاعم البيتزا «فرانكو مانكا»، أن احتمال فرض ضوابط أكثر صرامة على الهجرة بعد «بريكست» بدأ يؤثر منذ الآن على توافر موظفين أوروبيين مؤهلين.
وعمدت هذه الشركة إلى وضع تدابير لإقناع العاملين الأوروبيين بالبقاء لأن البريطانيين لا يمثلون سوى 20% فقط من موظفيها.
وتتزايد أعداد الأوروبيين، ولا سيما من أوروبا الوسطى، الذين يغادرون المملكة المتحدة.
وكان عدد هؤلاء قد زاد بمقدار 33 الف شخص بين نيسان/أبريل 2016 وآذار/مارس 2017 عن عدد الذين غادروا في الفترة المقابلة من العام السابق.
ومع عدم إقبال البريطانيين على العمل في المطاعم، تتزايد الوظائف الشاغرة في هذا القطاع الذي يوظف ثلاثة ملايين شخص ويواجه صعوبات كبرى في التوظيف، حيث بقي 4.3% من الوظائف شاغرة بين حزيران/يونيو وأب/اغسطس 2017 مقارنة مع 3.5% العام السابق.
وقال اليكس ريثمان، رئيس سلسلة «شارلوت» للحانات في غرب لندن، ان الأوروبيين يواجهون مشكلة تراجع الجنيه مقابل اليورو منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يضعف قوتهم الشرائية بالعملة الأوروبية.
وأضاف ان تدهور قيمة العملة البريطانية انعكس عليهم تراجعا في اجورهم، مشيرا إلى صعوبة العثور على بريطاني لديه حافز للعمل على غرار زملائه الأوروبيين.
وتابع ريثمان «من الصعب حمل بريطاني على النهوض من السرير للقيام بغسل الأطباق»، مؤكدا انه هو نفسه بدأ العمل حين كان فتى فيغسل الأطباق في المطاعم التي بات يملكها الآن.
وقال مايك كارتر، مدير احد مطاعم سلسلة «شارلوت» بينما كان يقطع الأفوكادو والسلمون المدخن «انها فترة مظلمة بالنسبة لهذا القطاع». وأضاف «نعتمد كثيرا على أوروبا الشرقية (…) هناك عدد قليل جدا من الطباخين البريطانيين». وتابع «اعتقد ان هذا القطاع سينهار في غضون سنتين او ثلاث».
ونظرا لخبرته وقدرته على العمل 70 ساعة في الأسبوع، يعتبر هذا البريطاني نفسه استثناء.
بدورها، حذرت الجمعية البريطانية لقطاع المطاعم والفنادق من اتجاه الحكومة إلى تحديد إقامة العمال الأوروبيين ذوي المهارات المتدنية بفترة عامين وفق ما جاء في وثائق تم تسريبها للصحافة، معتبرة ان ذلك سيكون «كارثيا».
واكد رئيسها أوفي أبراهام «تزايد عدد الشركات العاملة في هذا القطاع التي تواجه صعوبات في التوظيف».
وتظهر دراسة أجرتها شركة «كي بي إم جي» لحساب هذه الجمعية أنه إذا توقفت الهجرة من الاتحاد الأوروبي بعد «بريكست» فإن القطاع سيواجه «أزمة توظيف»، مع نقص بحدود 60 الف عامل في السنة.
ومع ذلك، لا يعاني جميع العاملين في القطاع من الأزمة كما يؤكد تيم مارتن، المدير الإداري لشركة «ويذرسبون»، إحدى سلاسل الحانات الرئيسية في بريطانيا والمؤيد بقوة لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وتوظف شركته 37 الف شخص، بينهم 5 في المئة فقط من رعايا الاتحاد الأوروبي.
وقال إن حرية تنقل الأشخاص في الاتحاد الأوروبي قررها «بيروقراطيون غير منتخبين»، مشيرا إلى ترحيبه بالهجرة القائمة على نظام النقاط كما في الولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا.
واجاب ردا على سؤال في مقابلة في احدى الحانات بينما كان الموظفون يقدمون للزبائن الإفطار الإنكليزي أن شركته لا تواجه مشكلة النقص، لكنه اقر بأن «التوظيف اصبح اصعب بقليل من السابق».