أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2025

المعايطة: انتهجنا مسار المشاريع الخضراء لتحقيق الاستدامة البيئية

 الراي-الكرك - نسرين الضمور

اختطت بلدية الكرك الكبرى مسار تنفيذ المشاريع الخضراء ذات الأبعاد التنموية والبيئية باستغلال الموارد الطبيعية وإعادة تدويرها وتقليل استهلاك الطاقة بهدف تدعيم بنية التنمية المحلية وتوفر المتطلبات الخدمية وتلبية احتياجات المواطنين علاوة على رفد موازنتها بمصادر دخل جديدة وتأمين فرص عمل لابناء المنطقة.
 
وقال رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة لـ » الرأي» ان البلدية وضعت ضمن خطتها ألاستراتيجيها تنفيذ وتطوير مشاريع تعزيز الاستدامة البيئية وتوفير مصادر طاقة نظيفة ضمن المنطقة الخضراء التابعة لها والواقعة بمنطقة اللجون شرق مدينة الكرك والتي تضم عدة مشاريع، منها مصنع السماد العضوي «جوهرة الكرك » ومزرعة الطاقة الشمسية والمشتل البلدي هذا بالاضافة إلى مشروع محطة جمع وفرز الورق والكرتون وكبسة في المنطقة الحرفية.
 
واشار المعايطة الى ان مصنع السماد العضوي الذي اقامته البلدية في العام 2019 بمنحة مالية بقيمة (2) مليون دينار من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي يُعتبر من أهم المشاريع التنموية الريادية على مستوى المملكة لادارة النفايات ومعالجتها حيث يسهم في تحويل النفايات العضوية من مخلفات مزارع المواشي والدواجن ومزارع الخضار ومتبقيات سوق الخضار المركزي واسواق المدينة من الخضار والفواكه التالفة إلى سماد عضوي باعادة معالجتها بأعلى المواصفات وبدون إضافة اية مواد كيماوية وبيعه للمزارعين والمجتمع المحلي بأسعار تفضيلية مما يسه? بدعم القطاع الزراعي ويحافظ على البيئة ويقلل من الملوثات.
 
وبين ان البلدية وبهدف تطوير عمل المصنع ورفع طاقته الانتاجية وتلبية الطلب المتزايد على منتجه من مادة السماد المعالج » الكمبوست » قامت العام الماضي بتزويده بـ (3) اليات جديدة بكلفة (180) الف دينار مقدمة من الوكالة الالمانية فيما قامت البلدية مؤخرا ولتلافي السلبيات الناتجة عن تجميع المواد الاولية غير المعالجة داخل المصنع بإنشاء ساحة لتجميع تلك المواد في موقع يبعد مسافة كافية عن المصنع، حرصًا على توفير بيئة آمنة ومريحة للمجاورين والمشاريع الاخرى القريبة منه.
 
واوضح ان البلدية في اطار تعزيز جهودها في استخدام الطاقة المتجدده كانت السباقة على مستوى بلديات المملكة بانشاء مزرعة للطاقة الشمسية التي تم تدشين مرحلتها الاولى في العام 2021 بقدرة انتاجية بلغت (3) ميغاواط بهدف التقليل من تكاليف استهلاك الكهرباء وتحقيق الاستدامة في تشغيل المرافق العامة التابعة لها لتتوالى عملية تطوير المشروع بتنفيذ التوسعة الاولى باضافة (1،5) ميغاواط جديدة لتصبح بقدرة انتاجية (4،5) ميغاواط في حين تسعى البلدية لطلاق مرحلة اخرى لزيادة انتاجيتها لتصل الى (5،7) ميغاواط
 
وبين ان المزرعة تعتمد احدث التقنيات في انظمة الالواح الشمسية مما يساعد على تحقيق كفاءة عالية في توليد الطاقة حيث يغطى انتاجها اليوم نحو (35) بالمئة من احتياجات البلدية من الكهرباء مما يقلل من الاعباء المالية المرتفعة وبواقع نصف مليون دينار من اصل مليون دينار ونصف المليون القيمة الكلية التي كانت تتحملها سنويا لشركة توزيع الكهرباء كما توفر حلا مستداما لتشغيل المرافق العامة التابعة للبلدية.
 
ولفت الى ان البلدية ماضية في استكمال مشروع استبدال وحدات الانارة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة (ليد)والذي ينفذ بالتعاون مع وزارتي الادارة المحلية والطاقة والثروة العدنية حيث تم مؤخرا استكمال المرحلة الثالثة من اعمال المشروع في مختلف مناطق عملها، بعد إنجاز المرحلتين الأولى والثانية بنجاح لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتحسين منظومة الإضاءة في الشوارع والأحياء، مما يساعد في تعزيز السلامة العامة وتوفير بيئة أكثر أمانًا للسكان.
 
واوضح ان محطة تجميع وفرز الورق والكرتون وكبسة التابعة للبلدية تواصل تنفيذ اليات عملها الهادفة إلى المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري ووعي المواطنين بأهمية إعادة التدوير، في إطار جهود البلدية المستمرة في التقليل من النفايات وتحقيق الاستدامة البيئية الاستدامة.
 
وبين ان المحطة تقوم على جمع المخلفات الورقية والكرتونية من الاسواق والمحال التجارية والمؤسسات التعلمية ومن ثم بيعها للقطاع الخاص لاعادة تدويرها وفي هذا الاطار قامت البلدية بتركيب أقفاص حديدية عند المحال التجارية بغرض جمع الكرتون المستعمل بطريقة منظمة، مما يسهم في تسهيل عملية التدوير والاستفادة من هذه المواد في صناعة منتجات جديدة،كما تسعى البلدية إلى تشجيع المواطنين والمؤسسات على المساهمة في هذه الجهود عبر تخصيص نقاط تجميع للمخلفات القابلة للتدوير، داعيا المجتمع المحلي إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرات ?تحقيق بيئة نظيفة ومستدامة.
 
وفي اطار جهود البلدية لتعزيز المساحات الخضراء وتحسين البيئة المحلية عرج المعايطة على مشروع المشتل البلدي الذي يواصل توفير اشتال نباتات الزينة والاشجار الحرجية لدعم المشاريع البيئية ومساعي التشجير والتجميل وتعزيز الغطاء النباتي في المدينة ولتلبية احتياجات مختلف مناطق البلدية.
 
وأكدأنه يعد من المشاريع الريادية وقد تم تطويره وتجهيزة بالكوادر المؤهلة لتلبية احتياجات البلدية من زراعة الحدائق والجزر الوسطية وجوانب الطرق مع استمرار العمل على تطوير الإنتاج باستخدام افضل الاساليب الزراعية واستخدام السماد العضوي الطبيعي المنتج في مصنع السماد التابع للبلدية مما يعزز ممارسات الاستدامة البيئية،لافتا إلى ان انتاج المشتل متاح للمواطنين والمؤسسات الراغبة في الاستفادة من هذه الأشجار والنباتات من خلال توفير عدة نقاط للبيع لتسهيل الوصول اليها.