أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Oct-2018

التعطّش إلى النفط يختبر العقوبات على إيران

 رويترز

بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار (مايو) أنه سيعيد فرض عقوبات على إيران، بدأت وزارة الخارجية الأميركية إبلاغ الدول في أنحاء العالم بأن الوقت يمر سريعاً لكي توقف تلك الدول مشترياتها النفطية من طهران.
 
 
وتهدف الإستراتيجية إلى شل اقتصاد إيران المعتمد على النفط وإجبار طهران، ليس فقط على التخلي عن طموحاتها النووية، ولكن أيضاً التخلي هذه المرة عن برنامجها للصواريخ الباليستية ونفوذها في سورية.
 
ومع بقاء أيام فقط قبل دخول العقوبات المجددة حيّز التنفيذ في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، يشير الواقع إلى أن ثلاثة من أكبر خمسة زبائن لإيران، الهند والصين وتركيا، يرفضون دعوة واشنطن إلى وقف المشتريات في شكل تام، بحجة أنه لا توجد إمدادات كافية عالمياً لتحل محلها وفقاً لمصادر على دراية بالموضوع.
 
وإلى جانب المخاوف من حدوث قفزة في أسعار النفط تكون ذات أثر مدمر، يضع ذلك الضغط الموقف المتشدد لإدارة ترامب موضع الاختبار ويثير احتمال إبرام اتفاقات ثنائية للسماح باستمرار بعض المشتريات وفقاً للمصادر.
 
وتسبب التوتر في انقسام الإدارة إلى معسكرين، أحدهما يقوده مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي يريد أقصى نهج متشدد ممكن، وآخر يقوده مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية الحريصون على الموازنة بين العقوبات ومنع حدوث قفزة في أسعار النفط قد تلحق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها وفقاً لمصدر إحاطه مسؤولون من الإدارة علماً بهذا الأمر.
 
وقال المصدر إن الإدارة مع منح إعفاءات محدودة لبعض زبائن النفط الإيراني بسبب مخاوف من ارتفاع الأسعار، ومع الحد في الوقت ذاته مما يمكن أن تفعله طهران باستخدام تلك العائدات. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إيرادات المبيعات قد يتم حجزها لكي تستخدمها طهران بشكل حصري لأغراض إنسانية.
 
وقد تشكل تلك الإعفاءات معضلة للبيت الأبيض مع سعيه إلى شروط أكثر صرامة مقارنة بتلك التي فُرضت إبان حكم أوباما الذي فرض إلى جانب حلفائه الأوروبيين عقوبات أفضت إلى اتفاق كبح تطوير إيران أسلحة نووية.
 
وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعقيب على هذا التقرير، لكن الإدارة أكدت أن واشنطن تدرس إعفاءات. وأبلغ وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وكالة «رويترز» أنه سيتعين على الدول أولاً خفض مشترياتها من نفط إيران بأكثر من المستوى البالغ 20 في المئة الذي نفذته بموجب العقوبات السابقة.
 
وسافرت فرق من وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين إلى ما يزيد عن نحو عشرين دولة منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي في الثامن من أيار (مايو) لتحذر الشركات والدول من أخطار القيام بنشاطات مع إيران.
 
وقلّصت اليابان وكوريا الجنوبية الحليفتان للولايات المتحدة استيراد الخام الإيراني بالفعل. لكن الموقف أقل وضوحاً بين آخرين هم المشترون الأكبر.