رغم أن الموسم الحالي لزيت الزيتون تعرض جراء التغيرات المناخية للعديد من موجات  الحر أثناء فترة الإزهار وخلال فترة عقد الثمار، وانخفاض كميات الهطل في كثير من المناطق، ما أدى لانخفاض نسبة العقد لحب الزيتون، إلا أن وزير الزراعة خالد الحنيفات أعلن عن أن التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون 2025/2024 مبشرة.

 

 

وتوقع الحنيفات بناء على الدراسات  العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون لهذا الموسم لنحو 175 ألف طن، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 143 ألف طن من هذه الكمية ستُخصص لعصر الزيتون، مما سيُسفر عن إنتاج ما يقارب 26 ألف طن من الزيت، أما الكميات المتبقية والتي تقدر بنحو 32 ألف طن فسيتم تخصيصها لأغراض الكبيس.

 

وفيما يخص تلبية احتياجات السوق المحلي، توقع الحنيفات: أن يبلغ الطلب المحلي على زيت الزيتون حوالي 25 ألف طن، ما يعني أن الكميات الفائضة ستكون متاحة لتعزيز المخزون الاستراتيجي الوطني ودعم صادرات المملكة من زيت الزيتون، في خطوة تهدف لترسيخ مكانة الأردن كمصدر موثوق لهذا المنتج الحيوي في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأشار الحنيفات إلى أن التوقعات تشير إلى أن أسعار بيع زيت الزيتون لهذا الموسم ستبقى مستقرة ومماثلة لمستويات الموسم الماضي، مع الأخذ بالاعتبار العوامل المتعلقة بالعرض والطلب وكذلك جودة المنتج المتاحة.

ونوّه إلى أن الوزارة تؤكد التزامها بتوفير كافة سبل الدعم للمزارعين للعاملين في هذا القطاع، داعيا لتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لضمان موسم ناجح يُلبي تطلعات الجميع ويعزز من قدرة القطاع على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع الزيتون.

وفي السياق، قال نائب نقيب أصحاب المعاصر السابق والمستثمر في القطاع نضال السماعين انه من المتوقع ان تكون كمية زيت الزيتون لهذا العام من 20 إلى 23 طنا، جراء انخفاض هطل الأمطار على العديد من المناطق، كانت فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة أثناء مرحلة الازهار.

وتابع: إن المناطق الجنوبية ستكون نسبة الإنتاج فيها متدنية جدا وذلك لقلة الأمطار، فيما ستكون في “الشرقية” نحو 50 % والمناطق الغربية 80 % وفي الشمال 70 % وهي أقل من العام الماضي.

وبين أمين سر نقابة أصحاب المعاصر السابق حسين البشارات، أن موسم الزيتون في مناطق الشمال لهذا العام مميز، متوقعا أن يصل إنتاج الزيت بين 25 - 30 ألف طن وهو من أكثر الأعوام غزارة في الإنتاج منذ عشر سنوات.

بدوره قال الناطق الإعلامي لنقابة أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية محمود العمري، إن النقابة تعلن عن جاهزية المعاصر في جميع مناطق المملكة لعصر الزيتون، اعتبارا من 15 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وأضاف: على الرغم من ارتفاع النفقات، إلا أن النقابة قررت المحافظة على ثبات أجور المعاصر دون تغيير دعما للمزارع وحفاظا على استقرار الأسعار.

ونصح العمري المزارعين بضرورة العناية بأشجار الزيتون عبر اتباع الممارسات الزراعية الجيدة ابتداء من الحراثة إلى التسميد والتقليم والري التكميلي ومكافحة الآفات (خاصة ذبابة الزيتون) ومراعاة أفضل مواعيد وطرق القطاف التي من شأنها إنتاج كميات أفضل ذات جودة أعلى، مبينا انه بإمكان المزارع مراجعة مديريات الإرشاد المنتشرة في مديريات الزراعة للاستفادة من خبراتهم.

يشار إلى أن مادة الزيتون تعدّ ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره المهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي.