أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Nov-2019

سوق النقل التشاركي تزدهر في مصر أحد أكبر عشر أسواق لشركة «أوبر»

 رويترز: تحتدم المنافسة في سوق النقل التشاركي المعتمد على التكنولوجيا في مصر، حيث يتسابق المتنافسون من «أوبر» العالمية العملاقة إلى شركات محلية صغيرة على أكبر سوق في الشرق الأوسط.

ويقول مُشَغٍّلو الخدمة ان هناك متسعا للنمو، حيث سيصل عدد سكان مصر قريبا إلى 100 مليون نسمة. وتنقل سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة والتوك توك والدراجات النارية الركاب عبر شوارع مزدحمة تعتريها الفوضى.
وأكبر لاعبين على الساحة هما «كريم» و«أوبر»، التي أجرت طرحا عاما أوليا في مايو/أيار، وأعلنت يوم الإثنين الماضي عن خسارة أكبر في الربع الثالث من العام، مع محاولتها التفوق على منافسيها بمزيد من الإنفاق.
وكانت «أوبر» قد اشترت «كريم» الإماراتية مقابل 3.1 مليار دولار في مارس/آذار الماضي، ومن المتوقع استكمال الصفقة في يناير/كانون الثاني، وعندئذ ستصبح الشركة الاإماراتية وحدة مملوكة بالكامل لـ»أوبر»، لكنها ستواصل العمل تحت اسم تجاري مستقل وبإدارة مستقلة.
ويتوقع خبراء القطاع مزيدا من الاندماجات مع محاولة الشركات الناشئة كسب حصة في سوق خدمات الحافلات والدراجات النارية.
ومصر من أكبر عشر أسواق لـ»أوبر» على مستوى العالم، ويُنظر إليها باعتبارها مركزا تكنولوجيا إقليميا. ومؤخرا أقامت شركات ناشئة، مثل شركة المدفوعات الإلكترونية «فوري»، مقرا لها في «القرية الذكية» على مشارف القاهرة.
وقال أحمد حمودة، المدير العام لـ»أوبر» مصر، في مقابلة ان الشركة لديها 90 ألف سائق نشط في البلاد، وتعمل في نحو نصف محافظات الجمهورية السبع والعشرين، وتتطلع إلى التوسع العام المقبل بدخول شرم الشيخ وجنوب مصر.
وبدأت كل من «أوبر» و»كريم» خدمات الحافلات أواخر العام الماضي بعد تأسيس شركة «سويفل» المحلية الناشئة، المتخصصة في خدمات النقل الجماعي التشاركي، والتي تُشَغِّل حافلات على خطوط ثابتة من خلال تطبيق على الإنترنت. وتوسعت «سويفل» بالفعل ودخلت كينيا وباكستان.
وإلى جانب خدمات الحافلات وسيارات الركاب، تنافس دراجات نارية لـ»أوبر» و»كريم» أيضا شركة «حالاً» المصرية الناشئة، التي دُشنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وتعمل في أكثر من 20 مدينة مصرية، وكذلك في العاصمة السودانية الخرطوم.
وتتوسع سريعا كذلك عمليات توصيل الطعام التي تدار عبر تطبيقات على الإنترنت، حيث تتنافس «أوبر إيتس» مع «حالاً»، وشركة «المنيوز» المحلية الناشئة، وشركة «غلوفو» الإسبانية الناشئة، و»أُطلب»، التي اشترتها شركة «دليفري هيرو» الألمانية في ،2017 بالإضافة إلى شراء حصة في «غلوفو».
وتستخدم «حالاً» الدراجات النارية في توصيل الطعام ومركبات التوك توك لنقل الركاب، ودراجات شحن بعجلات ثلاثية لنقل البضائع. ولها شراكات مع سلاسل وجبات سريعة، بينها «ماكدونالدز»، و»كنتاكي»، و»بيتزا هَت» في مصر، وتستهدف المطاعم الصغيرة حاليا.
وقال منير نخلة، الرئيس التنفيذي لشركة «حالاً» ان لدى شركته نحو عشرة آلاف سائق نشط.
وبدأت «المنيوز»، التي أُطلقت في 2011 كسجل لقوائم المطاعم، خدمات توصيل الطعام عبر منصتها أواخر العام الماضي، ومن المنتظر أن تبدأ استخدام مركباتها الخاصة في التوصيل هذا الشهر، حسبما قاله مؤسسها أمير علام.
وتخطط غلوفو لاستثمار خمسة ملايين يورو (5.54 مليون دولار) في مصر، حيث تقول إن استخدام الهواتف الذكية يتزايد سريعا، لكن ربع التسليمات فقط يجري لطلبات عبر الإنترنت.
وقال علام «سيأتي وقت تهيمن فيه شركة واحدة أو شركتان على السوق.. لكن مازال هناك وقت طويل لتحقيق ذلك لأن السوق تنمو نموا هائلا».
يقول المصري ماجد الدسوقي، خبير النقل في جامعة جنوب كاليفورنيا، ان من الصعب التنبؤ بمن سيهمن على السوق.
ويضيف «الحجم مهم، لكنه ليس كل شيء.. بالطبع، حينما يتعلق الأمر بالمركبات ذاتية القيادة، سيصبح ذلك مثيرا جدا، حيث ستتغير المعادلة تماما».
ورغم التفاؤل حيال القطاع فهناك حالة من عدم التيقن. ففي شهر سبتمبر /أيلول، سن البرلمان المصري قانونا يحكم تطبيقات نقل الركاب ليتعين عليها بموجبه الاحتفاظ بالبيانات لمدة ستة أشهر ومشاركتها مع الحكومة إذا طلبت ذلك.
وفي وقت سابق من العام الحالي واجه عملاء وسائقو «أوبر» في مصر صعوبات تقنية مع تطبيق الشركة، قال مصدران أمنيان أنها ارتبطت بخلافات بخصوص مشاركة البيانات مع السلطات.
ويبحث جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر استحواذ «أوبر» على «كريم»، وهناك شركات جديدة في المجال تظهر من حين لآخر.
ففي وقت سابق من العام الحالي، ظهرت لوحات إعلانية بجميع أنحاء القاهرة لشركة «دوبسي» للنقل الجماعي التشاركي، وهو ما أثار تكهنات بأن الجيش المصري، الذي يوسع أنشطته التجارية، وراء تلك الشركة.
واختفت معظم اللوحات الإعلانية، وندرت الأخبار عن الشركة التي لم تر النور بعد، منذ أن نفى الجيش ملكيته لها في يوليو/تموز. ولم يتسن الوصول إلى الشركة طلبا لتعليق.