العربي الجديد

تجاهلت سوق الأسهم الأميركية، الخميس، تعثر مفاوضات رفع سقف الدين، مع بدء عطلة مجلس النواب المفترض موافقته على أي اتفاق يتم التوصل إليه، لتشهد ارتفاعات قوية، قفز معها مؤشر ناسداك بنسبة 1.71%، رغم بقاء المخاوف من تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن سداد ديونه.

وبعد إعلان شركة إنفيديا كورب، مساء الأربعاء، توقعها تحقيق مبيعات بقيمة 11 مليار دولار في الربع الحالي، مقارنة بتوقعات توقفت عند 7.2 مليارات دولار من المحللين، قفز سعر سهمها مع بداية تعاملات الخميس بنسبة تجاوزت 26%، متجاوزاً مستوى 390 دولاراً لأول مرة على الإطلاق.

وقاد سهم الشركة التي استفادت من "هوس" منتجات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ارتفاعات الخميس، حيث أضاف مؤشر إس آند بي 500 نسبة 0.88% لقيمته، بينما شهد مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً بسيطاً، لم يتجاوز نسبة 0.11%. وساهم سهم "إنفيديا كورب" بنسبة ليست قليلة في ارتفاعات مؤشر ناسداك.

وتعد "إنفيديا كورب" حالياً أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم من حيث القيمة السوقية. وقالت الشركة يوم الأربعاء إنها تكثف الإنتاج لتلبية الطلب على الرقائق المطلوبة لدعم صناعة الذكاء الاصطناعي.
أسواق

وفي أوروبا، ورغم تلقيها دعماً خلال الساعات الأولى للتداول من شركات تصنيع الرقائق، تراجعت الأسهم الأوروبية بعد ورود أنباء عن عدم توصل المتفاوضين في واشنطن لاتفاق، يضمن رفع سقف الدين الأميركي، ويجنب الاقتصاد الأكبر في العالم مغبة التخلف عن سداد ديونه.

وبنهاية تعاملات الخميس، تراجع مؤشر ستوكس للأسهم الأوروبية بنسبة 0.24%، رغم ارتفاع قطاع شركات التكنولوجيا بنسبة 1.8%. وقفز سهم شركة ASML الهولندية المتخصصة في تصنيع الرقائق بنسبة تقترب من 5%.

وكانت أغلب القطاعات الأخرى في المنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الخميس، وتراجعت أسهم شركات النفط والغاز بنسب تدور حول 2%.

أيضاً تراجعت أسعار النفط عند التسوية، الخميس، بعد أن قلل نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من احتمال إعلان تحالف أوبك+ المزيد من تخفيضات الإنتاج خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 2.10 دولار، أو 2.7%، إلى 76.25 دولاراً للبرميل في حين هبط خام غرب تكساس الأميركي 2.51 دولار، أو 3.4%، إلى 71.83 دولاراً.

وقالت "رويترز" إنّ أسعار النفط بدأت في التراجع بعدما نقلت تقارير عن نوفاك قوله إنه لا يعتقد أن تعلن أوبك+ المزيد من التخفيضات.

ونقلت صحيفة إزفيستيا الروسية عن نوفاك قوله: "لا أعتقد أنه ستكون هناك أي خطوات جديدة لأنه قبل شهر فقط تم اتخاذ قرارات معينة بشأن الخفض الطوعي لإنتاج النفط من بعض الدول".

وعلى مدار الأيام الماضية خرجت مجموعة من الرسائل المتضاربة من كبار منتجي أوبك+ حول التحركات المتوقعة في سياسة النفط، مما جعل من الصعب التنبؤ بنتائج الاجتماع المقبل.
وتلقت أسعار النفط دعماً يوم الثلاثاء بعد أن حذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان البائعين على المكشوف، الذين يراهنون على انخفاض أسعار النفط.

واعتبر بعض المستثمرين ذلك إشارة إلى أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، قد يبحث إقرار تخفيضات أخرى للإنتاج خلال اجتماعه في الرابع من يونيو/ حزيران.