وبحسب تقرير شركة الاستشارات روديوم جروب مساء أول أمس الخميس تراجعت الاستثمارات الصينية المباشرة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي إلى 49ر2 مليار دولار وهي أقل من نصف قيمة الاستثمارات في العام السابق وأقل قيمة لهذه الاستثمارات منذ .2009 ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الباحث تيلو هانيمان في تقريره الصادر عن شركة روديوم جروب القول إنه خلال السنوات السبع الماضية خرجت الصين من قائمة أكبر 5 دولة مستثمرة في الولايات المتحدة وجاءت في الفئة الثانية لتسبقها دول مثل قطر وإسبانيا والنرويج.

في الوقت نفسه أظهرت بيانات اقتصادية منفصلة صدرت اليوم عن الإدارة العامة للجمارك الصينية  استمرار تراجع حصة الولايات المتحدة من الواردات الصينية منذ 2018، عندما أشعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حربا تجارية مع الصين.

كما اتخذت الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة  خطوات للحد من الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة وبخاصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، بدعوى أنها تمثل تهديدا للأمن لقومي الأمريكي.  كما فرضت قيودا على  بيع السيارات الكهربائية التي يتم إنتاجها في الصين في السوق الأمريكية، مع منح الشركات التي تنتج هذه السيارات وأشباه المواصلات داخل الولايات المتحدة حوافز كبيرة في إطار قانون خفض التضخم الأمريكي.

في الوقت نفسه أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك تراجع حجم التجارة الخارجية للصين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 1,0 % سنويا إلى 08,27 تريليون يوان (76,3 تريليون دولار).

وذكرت الإدارة أن صادرات الصين زادت خلال الفترة من كانون الثاني/يناير حتى آب/أغسطس الماضيين بنسبة 8,0 % سنويا إلى 47,15 تريليون يوان، في تراجعت الواردات بنسبة 3,1 % إلى 61,11 تريليون يوان.

في الوقت نفسه تراجع حجم التجارة الخارجية للصين خلال آب/أغسطس الماضي بنسبة 5ر2% سنويا إلى وزاد بنسبة 9,3 % شهريا.

وتراجعت صادرات الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 8,8 % سنويا لتواصل تراجعها منذ نيسان/أبريل الماضي، في حين تراجعت الواردات بنسبة 3,7 %  وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين.

يأتي ذلك فيما تدهورت النظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني بعد أن فقد زخم البداية القوية للعام الحالي. ويعاني الاقتصاد الصيني مع ضعف الطلب في الأسواق العالمية إلى جانب تفاقم أزمة القطاع العقاري وضعف الاستهلاك المحلي في الصين.