الدستور - الزائرون لوسط العاصمة عمان او ما يسمى بـ «وسط البلد» يستمتعون بنزهة سياحية جميلة، فوسط البلد متعة في المشي ومتعة في التسوق ومتعة حتى في الوقوف ومراقبة المارة .

لكن وسط البلد خضع للتجريب من ادارات الأمانة المتعاقبة، وبقي على الدوام محلا للتجريب في اغلاقات الطرق، وفي اعادة هيكلة المدينة، وفي محاولات التسويق التي ما زالت تراوح مكانها .

دعونا نعترف ان وسط البلد يحتاج في واقعه الحالي الى اعادة نظر في الكثير من الامور، وخاصة تلك الامور الجاذبة للسائح الذي ترك بلاده وجاء ليستمتع بشيء جديد ومختلف في وسط البلد، لكنه يبحث عن فندق جيد للإقامة فلا يجد، ويبحث عن مكان ليسهر به فلا يجد، حتى مسيره في الشارع ينغص عليه فيه زوامير السيارات وأزمة السير

نتابع قرارات امانة عمان في مشروع ما يسمى بإعادة تأهيل وسط البلد، وهو المشروع الذي سمعنا عنه عشرات المرات، وعبر بضع ادارات تولت الأمانة، فلا المشروع اكتمل ولا وسط البلد اصبح مؤهلا .

وحتى نضع الامور في نصابها فإننا نراهن على شخص امين عمان عقل بلتاجي، وهو وزير السياحة الاسبق والخبير في المجال السياحي، لينجز ما لم ينجزة الآخرون، وينتهي من مقولة ملها المواطن والمحب لعمان وهي مقولة : «تأهيل وسط البلد»، حتى غدت هذه العبارة مملة ومقيته وبعيدة عن الواقع .

سمعنا عن تحويل للباصات وتحويل لسيارات السرفيس، وسمعنا عن اغلاق مداخل ومخارج وسط البلد، وسمعنا عن تأجير مجمع رغدان الذي كلف الأمانه عشرات الملايين، وسمعنا عن خطط جديدة، كل ذلك جميل، لكننا نريد شيئا على أرض الواقع يحل المشكلة ويؤدي الى زيادة اقبال السائح على وسط البلد الجميل الذي نباهي به دول العالم قاطبة.

نراهن على وعي الامين الحالي لعمان عقل بلتاجي، ونراهن على قدرة كوادر الامانة في تنفيذ هذا المشروع الذي طالما انتظرناه، لتبقى عمان حاضنة تاريخية لكل من يطل عليها من جبل القلعة، ولكل من يمشي في شارع طلال، ولكل من زار كشك ابو علي، ولكل من تناول فطوره في مطعم هاشم ..فعمان تستحق منا أكثر وأكثر وأكثر