الدستور
تستحق المشاريع التي اقرتها الحكومة وأعلن عنها دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان تكون شعار الدولة للمرحلة القادمة وذلك لاهميتها وأثرها الايجابي على الوطن والمواطن الذي طالما انتظر مثل هذه المشاريع العملاقة طويلا..
فاذا ما كتب لهذه المشاريع التنفيذ ومقومات النجاح فإنها ستحدث نقلة نوعية في مجالات النقل والمياه التي يعاني الأردن من شحها حيث يعتبر نصيب الفرد من اقل النسب العالمية .
اما الجسر الذي تنوي الحكومة تنفيذه بعد استكمال اجراءته وتوفير الأموال الذي نعتقد انها اي الحكومة لديها عناصر التنفيذ ولم تكن لتعلن عنه الا بعد تاكدها من قدرتها على ذلك وامتلاكها مفاتيح المباشرة والتنفيذ.
ومن هنا فان الجسر الذي يبلغ طوله 15 كيلو مترا سيساهم مع مشروع الباص السريع بحل أزمة المرور الخانقة التي تعاني منها العاصمة عمان منذ زمن وسببت قلقا للمواطن بعد ان عجز عنها الكثيرون.
قد يسأل بعض المشككين الذي عودونا على اسئلتهم الاستنكارية والتشاؤمية لماذا الان؟؟ لنرد عليهم ونقول ان الحكومة عملت بطريقة منهجية بعيدا عن الفزعة او العمل بالقطعة فقد كان لديها أعمال كثيرة وبرامج عديدة ضمن برنامج زمني محدد عملت على تنفيذها كما التزمت بها سابقا خاصة منظومات الاصلاح الثلاث وغيرها الكثير .
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية حيث جاءت على انقاض جائحة كورونا وما خلفته من كوارث وأضرار ، الا انه يسجل لها بانها تمكنت من معالجة آثارها بأقل الخسائر دون تبجح او تلاوم متحملة المسؤلية كاملة ماضية نحو العمل والإنجاز .
ولا ننسى ايضا بعض التحديات والازمات الداخلية ايضا إضافة إلى حالة الغليان التي شهدتها المنطقة والعالم كالحرب الروسية الأوكرانية التي اوجدت مشاكل في سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع أسعار الشحن حيث عملت على توفير المواد الغذائية والضرورية للمواطنين لفترات زمنية طويلة لم نشعر معها باي نقص او ارتفاع غير مبرر لاسعارها..
وما ان بدات في التحضير والتخطيط لنتفاجأ بالحرب الهمجية والابادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة منذ اكثر من عشرة شهور ولغاية الان، مما قادها إلى حرف مقود العربة قليلا نحو المواءمة في دعم القطاع بكل امكانياتها المادية والسياسية دون ان تغفل عن خدمة المواطن وتأمين احتياجاته مع اصرارها على المضي قدما في برنامج الإصلاح والتطوير .
واكبر دليل على ذلك إعلانها عن مشاريع ضخمة جاءت بوقتها وبعد ان اخذت حقها في الدراسة والإعداد والتخطيط بهدف الإنجاز لا الشعبوية .
وكل ما نخشاه ان تأتي اخرى وتنسف كل ما خططت لها سابقتها بحجج لن تكون مقنعة وتذهب باحلامنا بعيدا.