أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Feb-2021

شركات تكرير النفط الصينية تبطئ مشترياتها مع تزايد العقود الآجلة للخام

 رويترز: قالت مصادر في القطاع ومحللون أن واردات الصين من النفط الخام بصدد تسجيل تباطؤ في الربع الثاني من العام، بعد أن بلغت أسعار برنت أعلى مستوى في 13 شهراً، مما أدى إلى انحسار الطلب وكبح هوامش شركات التكرير، في الوقت الذي تتأهب فيه للإغلاق من أجل أعمال صيانة مزمعة.

ودفعت توقعات بتعافي الطلب على الوقود عالمياً، وشُحّ إمدادات النفط من السعودية والولايات المتحدة، أسعار العقود الآجلة لبرنت لشهر أقرب استحقاق إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2020 هذا الأسبوع، لترتفع بنحو 30 في المئة منذ الشهر الماضي.
 
هبوط الأسعار الفورية
 
وقالت مصادر أن شركات تكرير النفط الصينية المستقلة، التي تشكل خُمس طلب البلاد على الواردات، أصبحت تُحجم عن شراء شحنات في الوقت الذي تدخل فيه موسماً يتسم بانخفاض الطلب، بينما لم تلحق الهوامش المحلية بعد بالمكاسب القوية للأسعار العالمية.
وأدى انخفاض المشتريات من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، إلى هبوط الأسعار الفورية لمختلف درجات الخام من الشرق الأوسط وروسيا هذا الأسبوع، بينما اعترى الضعف أسعار الخام من مناطق أخرى مثل افريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقال مصدر في مصفاة تكرير صينية «الطلب بطئ للغاية الآن وهناك الكثير من الشحنات المتاحة للاختيار منها» مضيفاً أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى فتور الاهتمام بالشراء.
وأمس بلغ هامش سعر برنت لستة أشهر، الذي يستخدمه المتعاملون لحساب الجدوى الاقتصادية لتخزين النفط، نحو 3.80 دولار، وذلك في أكبر انخفاض لأسعار العقود الآجلة عن الأسعار الفورية في 13 شهراً. وبلغ هامش برنت للفترة من أبريل/نيسان إلى مايو/أيار 99 سنتاً للبرميل، وهو أيضاً أعلى مستوى في 13 شهراً.
ويشير ارتفاع الأسعار الفورية عن تلك في الأشهر المقبلة إلى شُحّ الإمدادات ويثبط المتعاملين عن حيازة النفط. ويقول متعاملون أن ضغوط تقليص المخزونات كبيرة في مواجهة شهية ضعيفة من مصافي التكرير الصينية.
وقال مصدر في شركة تكرير آسيوية «الافتقار إلى طلب كبير، علاوة على ارتفاع قوي للأسعار الفورية عن الأسعار الآجلة، يفرض الكثير من الضغوط على المتعاملين» مشيرا إلى زيادة عدد الشحنات غير المبيعة المقرر وصولها إلى آسيا في مارس/آذار وأبريل/نيسان.
وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها بسبب سياسات الشركات.
ويضغط ضعف الطلب الصيني على الأسعار الفورية لخامات رائجة تباع في الصين، مثل خام إسبو الروسي والخام العماني. ونزلت العلاوات الفورية لإسبو تحميل أبريل/نيسان إلى 1.50-1.60 دولار للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي من 1.80-2.20 دولار قبل أسبوع، بينما تراجع الخام العماني إلى البيع بخصم في وقت سابق من الأسبوع.
 
إغلاق عشرات المصافي
 
وقال متعاملون أن خام البصرة الخفيف العراقي وخام زاكوم العلوي من الإمارات انخفضا إلى البيع بخصومات، مقابل أسعار البيع الرسمية في المشتريات الفورية التي قامت بها شركة التكرير «هنغلي» للبتروكيميائيات. ولا تعلق الشركات عادة على عملياتها التجارية.
وستُغلق أكثر من عشر شركات تكرير صينية مستقلة، من بينها واحدة تشغلها شركة «تشينغ خه» للبتروكيميائيات، التابعة لـ»كيم تشاينا» ومصفاة تابعة لشركة «شاندونغ تشيتشينغ بتروليوم كميكال» لإجراء أعمال صيانة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، حسبما أفادت شركة الاستشارات الصينية «جيه.إل.سي». وتبلغ طاقة كل من الوحدتين خمسة ملايين طن سنوياً.
وقال تشو قو شيا، المحلل لدى «جيه.إل.سي» أنه من المتوقع انخفاض معدلات تشغيل مصافي التكرير المستقلة إلى أقل من 70 في المئة في أبريل/نيسان من نحو 74 في المئة حاليا.
وقال يان تاو ليو، المحلل المعني بالصين لدى «إنِرجي أسبكتس» للاستشارات، أنه علاوة على ذلك «ارتفعت كميات الخام الإيراني المهربة إلى الصين، مما قلص مشتريات الخام الصينية في السوق الفورية، وضغط على عمان على وجه الخصوص».