كشفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن أن عدد المشاريع النشطة حاليا التي تقوم بتمويلها في المملكة تبلغ أكثر من 90 مشروعا.

وبينت الوكالة أن حوالي ثلث هذه المشاريع عبارة عن منح ما بين الحكومات، إذ يتم تنفيذ المشاريع مباشرة من قبل الحكومة الأردنية. 

 

 

وأوضحت الوكالة في رد لها على استفسارات "الغد" أنها دشنت 17 مشروعا جديدا في الأردن منذ بداية العام الماضي حتى شهر تموز (يوليو) الحالي، إذ باشرت الوكالة 13 منها خلال العام الماضي، وتشمل مشاريع في البنية التحتية المائية وخفض الفاقد المائي وأتمتة الخدمات الحكومية، فيما أطلقت أربعة منها خلال العام الحالي، وتشمل مشاريع  تدعم تطوير التعليم الدامج والمجتمع المدني والسياحة.

وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "للغد": "على مدار الشراكة التي تجمع الولايات المتحدة الاميركية والأردن منذ 75 عاما، ركزت الوكالة في برامجها على دعم التنمية الاقتصادية الشاملة، والأمن المائي، والحوكمة الديمقراطية، والتعليم، والرعاية الصحية، وتمكين المرأة والشباب".

وحول أبرز المشروعات التي أنجزتها الوكالة في المملكة العام الماضي، بينت أنها حققت إنجازات مهمة في مجالات تشكل أولوية لدى الأردنيين.

فنظرا لكون الأردن من أكثر الدول شحا بالمياه في العالم، ركزت في مشاريعها على  جهود الحكومة الأردنية في خفض الفاقد المائي وتطوير مصادر مستدامة ، ممّا أدّى إلى توفير أكثر من 57 مليون متر مكعب إضافي من المياه وتحسين الخدمات لمليوني شخص. 

ويضاف إلى ذلك دعم  الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي الحيوية في شمال العقبة والطفيلة، مما رفد هذه المجتمعات بخدمات صرف صحي أفضل.

 بالإضافة إلى ذلك، وبينما يواجه الأردن تحديات ناجمة عن الأحداث الإقليمية، عملت الوكالة على تشجيع الاستثمار في الأردن من خلال مبادرات مثل invest.jo ودعمت المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بما يشمل تلك التي تقودها النساء، للبدء أو التوسع أو حتى الاستمرار خلال الأزمات الاقتصادية التي شهدها هذا العام.

وفي مجال التعليم، أوضحت الوكالة أنها أتمّت خلال العام الماضي توسعة ثماني مدارس وبناء 41 مرفقا رياضيا و105 غرف صفية لرياض الأطفال، إضافة إلى  بناء 9 مدارس جديدة تتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة وسهولة الوصول لجميع الطلبة.

وإلى جانب ذلك دربت الوكالة أكثر من 12 ألف معلم ومعلمة لتحسين مهاراتهم التدريسية، مما أدى إلى تحسين تجربة التعلم لأكثر من 429 ألف طالب وطالبة. 

وأوضحت الوكالة أنها خلال العام الماضي، واصلت جهودها لتعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة وتحسين خدمات الرعاية الصحية وتعزيز قدرات المؤسسات العامة، وهو ما كان له تأثير شامل على مشهد التنمية في الأردن.

ولفتت الوكالة إلى أنه تم خلال العام الماضي الانتهاء من 16 مشروعا، ومن المقرر الانتهاء من 14 مشروعا في عام 2024. مؤكدة أنه على الرغم من أن عدد المشاريع المفتوحة في عام معين قد يتغير، إلا أن دعم الحكومة الأميركية للحكومة الأردنية يظل ثابتا.

وفي ما يتعلق بخطط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن على المدى المتوسط القادم، وأكدت الوكالة لـ"الغد"، أنها من خلال شراكتها القوية مع الحكومة الأردنية، ستواصل الوكالة العمل في جميع أنحاء المملكة للتصدي للتحديات الرئيسية التي يواجهها الأردن، حيث ستستمر جهودنا المشتركة في التركيز على التنمية الاقتصادية، وتحسين الأمن المائي، وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، والاستثمار في الصحة والتعليم، وتوسيع الفرص أمام المرأة والشباب.

وأشارت الوكالة إلى أن مذكرة التفاهم الأخيرة التي أبرمت بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن تهدف إلى تقديم ما قيمته نحو 10.15 مليار دولار على مدار سبع سنوات 2023-2029، إذ تعد المبادرة أطول وأضخم اتفاقية مساعدات بين البلدين، حيث جاءت تعزيزا للشراكة المستمرة بينهما منذ 75 عاما. 

وبحسب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بموجب هذه المذكرة تقوم حكومة الولايات المتحدة برصد المخصصات على أساس السنة المالية. وبالنسبة للسنة المالية 2024، وهي السنة الثانية من مذكرة التفاهم 2023-2029، فقد خصصت الحكومة الأميركية ما لا يقل عن 1.207 مليار دولار أميركي من المساعدات الخارجية للأردن والتي ستذهب إلى العديد من المشاريع، بما في ذلك منحة دعم مباشر للحكومة الأردنية.