أكد المجلس الاستشاري للجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه أن الدعم الحكومي المقدم للشحن الجوي والبحري لقطاع الصادرات الزراعية، لا سيما إلى الأسواق الأوروبية والأسواق الجديدة، انعكس بشكل مباشر وملموس على أداء القطاع، وفتح آفاقاً جديدة أمام المنتج الأردني في الأسواق العالمية.

 

 

وخلال اجتماع لمجلسها الاستشاري أمس، أشارت الجمعية إلى تسجيل زيادة كبيرة في الصادرات إلى الأسواق الأوروبية؛ حيث بلغت الكميات المصدرة نحو 6600 طن من المنتجات الأردنية منذ شهر شباط/فبراير الماضي. وتعد هذه الكميات غير قابلة للوصول إلى تلك الأسواق لولا الدعم الحكومي الذي مكّن المنتجات الأردنية من المنافسة من حيث الجودة والسعر.

كما تمكنت الجمعية من استعادة الحضور الأردني في عدد من الأسواق الأوروبية التي انقطع عنها التصدير لأكثر من 13 عاماً، مشيرة إلى تلقي دعوات رسمية من تلك الأسواق لإعادة التعاون واستيراد المنتجات الأردنية، الأمر الذي يعد إنجازاً يعكس الثقة الدولية المتزايدة بجودة المنتج الزراعي الأردني.

وتم توقيع عقود تصدير جديدة مع عدد من الأسواق الأوروبية وغيرها، ومن المتوقع أن تتضاعف الكميات خلال الموسم القادم، حيث تم فعلياً توقيع عقود لاستيراد آلاف الأطنان من المنتجات الأردنية.

وأوضحت الجمعية أن الدعم الحكومي أسهم أيضاً في إعادة فتح مشاغل تعبئة كانت قد توقفت خلال السنوات السابقة، مما أدى إلى خلق نشاط اقتصادي جديد داخل القطاع.

أما على صعيد التشغيل، فقد تم توفير ما يقارب 3000 فرصة عمل جديدة بمشاغل التصدير، حيث بلغت نسبة الأردنيين والأردنيات العاملين فيها نحو 90 %، مع قابلية هذا العدد للزيادة مع توسع نشاط التصدير، كما ساعدت مشاغل التعبئة على فتح وجهات تصديرية عربية جديدة بمواصفات عالية الجودة، فضلًا عن ظهور مصدرين أردنيين جُدد بالأسواق الخارجية، حيث تمكن بعضهم من تجاوز الشركات الكبرى من حيث حجم التصدير، كالشركة الأردنية الفلسطينية والشركة الألفية للاستثمارات الزراعية، مما يعكس ديناميكية القطاع وازدياد روح المبادرة فيه.

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقعت الجمعية أنه مع فتح معبر باب الهوى الحدودي "شريان النقل البري بين أوروبا وسورية والأردن والخليج العربي"، ستزداد كميات التصدير بشكل كبير، الأمر الذي سيعزز مكانة المنتج الأردني بالأسواق العالمية ويدعم الاقتصاد الوطني، مع توقعات بالعودة إلى حجم التصدير السابق البالغ نحو 60 ألف طن أو أكثر خلال عامين على الأكثر.

وقال رئيس الجمعية مازن حمارنة، إن الدعم الحكومي هو الأساس بتحقيق النتائج الإيجابية التي يشهدها قطاع الصادرات الزراعية الأردنية، وهو الضمان لاستدامة نموه الحيوي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.

وبين الحمارنة، أن المجلس الاستشاري يشكل رافعة مهمة للجمعية عبر دوره في دعم عملية اتخاذ القرار، وإيصال صوت الجمعية لأصحاب القرار، والاستفادة من خبرات أعضائه الذين يمثلون نخبة من الشخصيات والخبراء في مجالات متعددة من القطاع الزراعي الأردني.

يذكر أن مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدت في 15 شباط (فبراير) الماضي، برئاسة الدكتور جعفر حسان، الموافقة على دعم الصادرات الزراعية من الخضار والفواكه الطازجة عبر الشحن الجوي بنسبة 50 % من كلفة الشحن، وعبر الشحن البحري بنسبة 25 % من كلفة الشحن.