أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Aug-2015

(أكاديمية حماية الطبيعة) مرفق متكامل لبرامج اجتماعية واقتصادية وسياحية

 

عمان -الراي - طارق الحميدي - لا يقتصر دور حماية الطبيعة بالحفاظ على النباتات والاحياء البرية, بل يتعدى ذلك الى تطوير المجتمعات المحلية وتحسين أوضاعها الاقتصادية واستغلال حماية البيئة لتكون مصدر دخل لهذه المجتمعات وتعزيز الروابط بين السكان والارض.
ولهذه الغاية عملت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على تاسيس الاكاديمية الملكية لحماية الطبيعة التي تعتبر وسيلة لحماية البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال جملة من البرامج والنشاطات الفريدة التي تعمل على تنفيذها.
وتعتبر الاكاديمية التي تم تاسيسها في عجلون, الاولى من نوعها في المنطقة وتكرس نجاح الاردن في مضمار حماية الطبيعة ليكون منبع الكفاءات ومصدرها على مستوى الشرق الاوسط.
وبحسب مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد فإن تأسيس الأكاديمية جاء لتلبية المتطلبات الاساسية بضرورة وجود مفتشي بيئيين وحراس مدربين تدريبا جيدا في مجال التنوع البيولوجي البيئي في الاردن وعلى مستوى المنطقة بسوية عالية, ومدربين بشكل جيد عوضا عن السفر الى الدول المتقدمة في هذا المجال للدراسة هناك.
واعتبر خالد أن مشروع الاكاديمية هو جزء مكمل لمشروع غابات عجلون معتبرا أن الاكاديمية ليست مرفقا تعليميا فقط بل هي مؤسسة متكاملة تضم برامج اجتماعية واقتصادية وسياحية ايضا , ومحرك لتنشيط القرى المحيطة بها في منطقة عجلون.
وأكد أن الاكاديمية ستكون محورا لتطوير السياحة البيئية في منطقة عجلون والتي لم تتطور بالشكل المطلوب خاصة مع ثراء منطقة عجلون بيئيا وسياحيا مع وجود بكل المقومات التي من الممكن أن تضعها على الخارطة السياحة البيئية في الاردن.
وبين خالد ان الجمعية ستعمل على افتتاح اول فرع لبرية الاردن في الاكاديمية ,وستعمل على تاسيس مطعم لتقديم الوجبات من مزرعة عضوية تقع على اطراف الاكاديمية للضيوف والزوار ومحبي الطبيعة.
واشار إلى ان الجمعية قامت بتطوير أكثر من 25 مزرعة عضوية محيطة بمبنى الاكاديمية لغايات الاستفادة منها وتعميم هذا النوع من المزارع لتأكيد رسالتها البيئية.
وكشف خالد أن الجمعية قامت بتدريب المدربين المحتملين الذين سيعملون في الأكاديمية بالاضافة الى تنظيم زيارات من الوفود العربية للإطلاع على الاكاديمية وبرامجها من العراق وفلسطين والسعودية وعمان.
وبين خالد ان لدى الاكاديمية خطة طموح لتطوير برامجها من التنوع الحيوي الى التنمية الاقتصادية والاجتماعية, كما أن الاكاديمية تتضمن عددا من المرافق منها مرافق التدريب المهني, قاعات التدريب والمؤتمرات، مكتبة الانترنت، مرافق الدعم والمركز السياحي لمنطقة عجلون - وقاعة الاستقبال، خدمة الغرف، ومعارض المنتجات اليدوية ومطعم برية الاردن.
وبين أن الاكاديمية لن تكون مكانا معزولا بل ستضمن نشاطات مثل التدريب وبرامج السياحة البيئية بالاضافة الى فوائدها على المجتمع المحلي حيث من المتوقع أن تعمل على تأمين ما يقارب 100 فرصة عمل مباشرة لابناء المنطقة بالاضافة للفوائد غير المباشرة على المجتمعات المحلية.
كما أن الاكاديمية اقيمت على منطقة قامت بالاساس على محجر قديم كان يشوه المنظر الطبيعي في المنطقة وبالتالي كان تأسيس وبناء الاكاديمية على هذه الارض بمثابة استصلاح لها.
ولغايات التدفئة تم العمل بنظام الطاقة الحرارية من جوف الارض وهو نظام جديد في الاردن ليكون المبنى رفيقا بالبيئة ويستخدم مصادر الطاقة المتجدده, ويحقق رسالة الجمعية في الحفاظ على البيئة وتشجيع استغلال مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار يحيى إلى أنه تم الانتهاء من تطوير برامج التنوع الحيوي الاجتماعي بالشراكة مع اكاديمية الفريد توبفير للبيئة وبدعم من مناهج مؤسسة هانس زايدل, كما أن مناهج إدارة المناطق المحمية قيد التطوير بالشراكة مع جامعة مونتانا بالولايات المتحدة الأمريكية.