قال الرئيس التنفيذي لشركة “إس تي إس” أيمن مزاهرة “إن الشركات يجب أن تكون على دراية بكيفية تقوية أساساتها للحصول على تحول رقمي ناجح وجعل أمن البيانات من أولوياتها عبر استخدام التقنيات الموثوقة والآمنة”.

وأضاف “كما نقول دائما، كل ما يحتاجه المعتدي هو ثغرة واحدة فقط”.

وأكد مزاهرة، في مقابلة مع “الغد” على هامش مؤتمر ومعرض التكنولوجيا المالية، أن اعتماد التحول الرقمي له تكلفة عالية إن لم يكن الأمن السيبراني جزءًا من إستراتيجية المؤسسة الشاملة للتحول الرقمي، مبينا أن التحول الرقمي الحقيقي يتطلب تغييراً في العقلية والمهارات والثقافة.

وأضاف “ما تزال التهديدات المختلفة مستمرة في التطور والتقدم بوتيرة سريعة، وعند أخذ هذه النقطة وحدها بعين الاعتبار، تكمن أهمية المساهمة بتأمين خطوط دفاع قوية للمؤسسات المالية ضد التهديدات والهجمات السيبرانية”.

وزاد “يجب إصدار لوائح لفرض إجراءات أكثر صرامة على إدارة المخاطر والمرونة التشغيلية”.

ورأى مزاهرة أن هذه التهديدات هي خطر عالمي، ودفع الحكومات المختلفة إلى تنفيذ سياسات حازمة للتصدي لمهاجمي الـRansomware أو برامج الفدية، وشملت هذه سياسات دولية وقومية، مثل خطة العمل الأسترالية ضد برامج الفدية Ransomware، التي تضمنت عددًا من الركائز التي تساعد الاقتصاد على إيقاف مثل هذه الهجمات وتجعل من الصعب اختراقها أو محاولة استخدام الفدية مقابل البيانات أو المعلومات.

وأكد أن التقنيات الناشئة مثل تقنية البلوك تشين Blockchain والعملات الرقمية Cryptocurrencies والترميز Tokenization وNFT والعملات الرقمية للبنك المركزي (CBDC) وغيرها شكلت مستقبل الخدمات المصرفية والمالية على مستوى العالم، وهذه التقنيات الناشئة في التكنولوجيا المالية هي نتائج حركة التحول الرقمي.

وقال مزاهرة “رغم خبرة الشركة العميقة في العديد من التخصصات والمجالات التكنولوجية، فإننا نولي اهتماما خاصا بموضوع الأمن السيبراني لما له من أهمية في حماية الأعمال من الأضرار والاختراقات غير المتوقعة وبالتالي المجازفة في خسارة البيانات أو ضياعها”.

وأضاف “لهذا دوما ننصح المؤسسات والشركات باختيار شريك أمن سيبراني موثوق؛ إذ إن اختيار الشريك الصحيح سينعكس بالإيجاب عليها، من ناحية اختيار التقنيات والحلول التي تناسب هذه المؤسسة أو الشركة، ومتابعة جميع التحديثات والتغييرات التي قد تطرأ وقد تكون من احتياجات الأعمال، علاوة عن دورها في تدريب الموظفين ورفع الوعي حول إمكانية مساهمتهم في التعزيز من الأمن المؤسسي لمقر عملهم”.