أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Nov-2021

أزمة العقارات الصينية تؤرق قطاع الصلب

 «الشرق الأوسط»

تتوقع شركة الصلب العملاقة أرسيلور ميتال تراجع الطلب الصيني على الصلب خلال العام الحالي بسبب الأزمة المالية التي تواجه قطاع العقارات في الصين.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن الصين تعتبر لاعبا أساسيا في سوق الصلب العالمية؛ باعتبارها أكبر منتج وأكبر مستهلك له، وتمثل أكثر من نصف إجمالي الطلب العالمي عليه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني قطاع التطوير العقاري في الصين من أزمة ديون حادة مع عجز شركات عملاقة مثل إيفرغراند عن الوفاء بالتزاماتها المالية، وهو ما أدى إلى تقليص النشاط الاقتصادي للقطاع وتراجع الطلب على مواد البناء مثل الصلب، في الوقت الذي تواجه فيه الصين نقصاً كبيرا في إمدادات الطاقة.
وقالت أرسيلور ميتال إنها ما زالت تتوقع ارتفاع الطلب على الصلب خارج الصين بنسبة تتراوح بين 12 و13 في المائة خلال العام الحالي مع تعافي الاقتصادات من تداعيات فترة الإغلاق التي تم فرضها لاحتواء فيروس كورونا المستجد. ويأتي ذلك في حين نشرت وسائل الإعلام الرسمية في الصين خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من المقالات التي تشير إلى أن إجراءات دعم شركات التطوير العقاري المتعثرة في الصين ستساعد في احتواء أزمة الديون التي تواجهها هذه الشركات، ومعها البنوك والمؤسسات المالية الصينية.
وأشارت المقالات إلى أن الجهود التي بذلت خلال الفترة الأخيرة يمكن أن تخفف من حدة أزمة السيولة النقدية التي بدأت بشأن مؤسسة إيفرغراند العملاقة للتطوير العقاري منذ خمسة أشهر. وأشارت بلومبرغ إلى أن أسهم وسندات شركات العقارات الصينية ارتفعت يوم الخميس لليوم الثاني على التوالي بعد تقارير إعلامية عن احتمال قيام السلطات التنظيمية والرقابية الصينية بتعديل القواعد للسماح لشركات العقارات ببيع الديون إلى سوق الإنتربنك المحلية.
وأشار تقرير إعلامي آخر إلى أن المؤسسات المملوكة للدولة تضغط من أجل الحصول على حق التوسع في الاقتراض لتمويل صفقات الاستحواذ، وهو ما يسهل عليها التدخل لمساعدة الشركات المتعثرة. في الوقت نفسه زادت البنوك المملوكة للدولة في الصين من قروضها لقطاع العقارات في الشهر الماضي بحسب تقارير إعلامية رسمية.
وتعتبر شركة إيفرغراند أكبر شركة عقارات مديونة في العالم حيث تزيد ديونها عن 300 مليار دولار. ونظرا لحجم الشركة، يخشى بعض الخبراء من حدوث أزمة كبيرة للاقتصاد الصيني وربما للاقتصاد العالمي في حالة انهيارها.