قال رئيس جمعية تجار الأسمنت الاردنية منصور البنا، إن معدلات الطلب على مادة الاسمنت خلال الأشهر التسعة الماضية كانت اقل من مستوياتها للعامين الماضيين، وان السوق المحلي استهلك خلال تلك الفترة ما مقداره حوالي 2،7 مليون طن من مادة الاسمنت، في حين ان معدلات الطلب خلال الاعوام السابقة كانت حول 3 ملايين طن لنفس الفترة وذلك من مجموع انتاج كافة مصانع الاسمنت العاملة في المملكة والبالغ عددها خمسة مصانع والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 25 الف طن يوميا.

واضاف البنا لـ «الدستور» ان السحوبات على الاسمنت تراجعت بشكل لافت خلال العام الحالي، مرجعا ذلك لتدني السيولة النقدية بايدي المستثمرين واحجامهم عن فتح مشاريع جديدة بخلاف الاعوام السابقة، بالاضافة الى تراجع حجم العطاءات الحكومية وهو ما اثر سلبا على التجار ومعدلات السحوبات اليومية خلال العام الحالي.

كما ان ارتفاع اسعار الاسمنت وخروج كثير من المستثمرين في قطاع الاسكان للعمل خارج الاردن بحسب البنا اثر سلبا على واقع قطاع الاسمنت وباقي القطاعات المساندة لقطاع العقار والتي تزيد عن 40 قطاعا اقتصاديا واكثر من 140 سلعة اخرى تعمل مع القطاع.

وقال  ان انتهاء فصل الصيف وبدء العد التنازلي لاشهر الخريف والشتاء حيث يقوم كثير من التجار في مثل هذا الوقت بتقليل السحوبات على مادة الاسمنت وذلك خوفا من تعرض المنتج للتلف وعدم الاستفادة منه في وقت لاحق.

واشار الى تراجع حجم السحوبات على الاسمنت وان معدل السحب اليومي حاليا لا يتعدى 5 الاف طن مقارنة بحوالي 7 الاف طن يوميا في الاعوام السابقة.

واضاف  ان متوسط سعر طن الاسمنت خلال الفترة الحالية هي حول 90 دينارا للطن من ارض المصنع في حين ان متوسط الاسعار من مراكز توزيع التجار حول 100 دينارا للطن وان متوسط الاسعار لكافة المشاريع حول المملكة هي حول 105 دينارا للطن مع وجود فروقات بسيطة وذلك حسب قرب او بعد المشروع.

وتوقع ان يشهد القطاع مزيدا من الركود مع تعمق فصل الخريف والشتاء حيث ان كثيرا من المستثمرين يكتفون باتمام التشطيبات في المشاريع القائمة وعدم فتح مشاريع جديدة.

يذكر أن عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويا.