د ب أ: ذكرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في كلمة أمام قادة ومستثمري العالم ان بريطانيا ستصير «بطل العالم للتجارة الحرة» بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي.
جاءت رسالة ماي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعد يومين من عرض خططها من أجل «انفصال نظيف» عن الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سوقها الموحد.
وقالت ماي «بريطانيا مفتوحة أمام الاستثمار وستظل دائما كذلك». كما روجت لفرض ضرائب أقل على الشركات ومحاربة عدم المساواة. وأضافت « أنا عازمة على دعم الأسواق الحرة والتجارة الحرة والعولمة ولكن أيضا إظهار كيف أن هذه القوى يمكن أن تصلح للجميع «.
غير أن ماي واجهت مقاومة من المصارف العالمية في دافوس التي أعلنت خططا لتحويل العمليات والعاملين إلى البر الرئيسي لأوروبا بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال ستيوارت غاليفر، الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي»، لتلفزيون بلومبرغ في دافوس انه من المحتمل أن ينقل البنك ومقره لندن نحو 20 في المئة من أعماله التجارية إلى باريس. وقال أكسيل وبر، رئيس بنك «يو بي إس» السويسري، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان البنك سوف ينقل نحو ألف وظيفة في حال لم يعد مسموحا لبريطانيا دخول السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، بينما قال جيس ستالي، الرئيس التنفيذي لبنك «باركليز»، ان مصرفه يفكر في الانتقال إلى إيرلندا أو ألمانيا.
كما ان المصرف الأمريكي «غولدمان ساكس» يريد اعادة تنظيم عمله في اطار عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وينوي خصوصا نقل الف وظيفة إلى فرانكفورت، بينها وظائف مرتبطة بعمليات الوساطة ومصرفيون رفيعو المستوى» من اجل الاستفادة من وجود سلطة الاشراف المصرفية الاوروبية التابعة للبنك المركزي الاوروبي في العاصمة المالية لألمانيا.
غير أن المصرفيين قالوا انهم لا يعتزمون اتخاذ أي خطوات سريعة. وتحتاج المصارف إلى فروع مستقلة في الاتحاد الأوروبي في حال أرادت تقديم خدمات في التكتل. ويساورهم القلق من عدم تمكنهم من العمل بحرية في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه إذا كانت مقراتهم في لندن.