أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2017

عدد الجوعى في العالم يعود إلى الارتفاع بعد سنوات من التراجع

 روما – وكالات: كشف تقرير مشترك لثلاث من المنظات التابعة للأمم المتحدة، صدر أمس الجمعة، أن معدلات الجوع وأعداد الجياع تتزايد في العالم بعد سنوات عديدة من التراجع.

فقد أظهر التقرير أن 815 مليون شخص لم يجدوا ما يكفي لتلبية احتياجاتهم من الغذاء في عام 2016، مقابل 777 مليون شخص في عام 2015.
وكشف التقرير الذي يحمل عنوان «حالة انعدام الأمن الغذائي والتغذية في العالم» أن عدد الجوعى في العالم تراجع بوتيرة ثابتة من 926 مليون شخص في عام 2005 إلى 795 شخص في عام 2010، ثم استقر على نطاق واسع إلى أن حدثت الزيادة «المثيرة للقلق» العام الماضي.
وساهمت في وضع التقرير ثلاث من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، هي منظمة الاغذية والزراعة «فاو»، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد»، وبرنامج الاغذية العالمي، وقد انضمت إليها لأول مرة «اليونيسف» و«منظمة الصحة العالمية».
وألقت المنظمات باللوم على «الصراعات العنيفة والصدمات التي تتعلق بالمناخ»، مثل ظاهرة النينيو المناخية، في تفاقم أوضاع الأمن الغذائي بصورة «حادة» في مناطق من الصحراء الأفريقية وجنوب شرق وغرب أسيا.
وأشارت المنظمات الأممية إلى أنه «من غير الواضح حتى الآن» ما إذا كانت الزيادة في عدد الجوعى هي ومضة في مستهل اتجاه جديد أم لا، ولكنها على أي حال «تمثل تحديا كبيرا تجاه الالتزامات الدولية بإنهاء الجوع بحلول عام 2030».
وبحساب النسب المئوية، انخفض عدد الأشخاص الذين يواجهون نقصا مستمرا في الغذاء من أقل من 15 في المئة بقليل عام 2000، إلى 10.6 في المئة عام، 2015 ثم زادت لتصبح 11 في المئة عام 2016.
وتم إبراز عدة أماكن باعتبارها مصدر للقلق الخاص مثل جنوب السودان، حيث تم الإعلان عن مجاعة في بداية 2017، وشمال شرقي نيجيريا والصومال واليمن، التي تم تصنيفها كمناطق تواجه مخاطر مرتفعة بسبب المجاعة.
وبالأرقام وحدها، يعيش معظم الجوعى في العالم، وعددهم 520 مليون شخص، في قارة آسيا، لكن بقياس النسب، تعد أزمة الجوع أسوأ في إفريقيا حيث تؤثر على 20 في المئة من السكان، أي 243 مليون شخص. وترتفع هذه النسبة إلى حوالي 40 في المئة في شرق إفريقيا.
وخلص التقرير إلى أن هناك 155 مليون طفل دون سن الخامسة أقصر مما ينبغي بالنسبة إلى فئتهم العمرية ، و52 مليون طفل أنحف مما ينبغي بالنسبة إلى عمرهم، و41 مليون طفل يعانون من الوزن الزائد. 
وأضاف أن السمنة تشهد ازديادا في كل المناطق ويعاني منها 641 مليون شخص أو 13 بالمئة من البالغين في العالم.
وتأسف المنظمات الأممية للحقيقة التي مفادها أن 613 مليون امرأة في سن الحمل، حوالي ثلث إجمالي عدد النساء، يعانين من فقر الدم الذي يمثل خطرا صحيا عليهم وعلى الأجنة. كما أشار التقرير إلى ان «فقر الدم عند النساء والسمنة المفرطة عند البالغين يثيرا القلق أيضا». وأوضح ان ذلك «سببه ليس فقط النزاعات والاحتباس الحراري، بل أيضا التغييرات العميقة في العادات الغذائية» والفقر المرتبط بـ»التباطؤ الاقتصادي».
وبالنسبة لجيلبير هونغبو، رئيس «فيدا»، فأنه كان «من الصعب تفسير» الزيادة المسجلة في أعداد الجوعى بين العامين 2013 و2015.
وعبر عن قلقه خصوصا إزاء التغير المناخي الذي «يزداد أثره» مع «الجفاف المستمر في الصومال وإثيوبيا وشرق أفريقيا».
واعتبر ان «الاستثمارات الزراعية على الأمد البعيد ليست كافية حتى يتمكن السكان الريفيون في المناطق النائية من العيش بفضل إنتاجهم». وتابع «يجب الإقرار بان هناك صحوة ضمير من المجتمع الدولي ازاء هذه المشكلة» لكن «إنعاش الاستثمار الزراعي بشكل مستدام» مطلوب لتطوير الإنتاج الغذائي.
وأضاف «من المهم الاستثمار في المزارعين الصغار»، مذكرا بان متوسط الارض المستغلة زراعيا في افريقيا لا يزيد عن هكتارين للحيازة الواحدة.
وذكر بان «80 قي المئة من الإنتاج الزراعي الأفريقي يأتي من صغار المنتجين» الذين يتراوح عددهم بين 38 و40 مليون مزارع.
وفي حين تتنافس كبريات الشركات متعددة الجنسيات في مجالي البذور والصناعات الغذائية، على الاستثمار في افريقيا، قال هونغبو انه يتعين وجود هذين النوعين من الزراعة. وأضاف «الأمر ليس إما هذا او ذاك (…)هناك مجال للتكامل مع كبريات الشركات التجارية».
وأوضح لن «المسألة ليست ممارسة ضغوط على المجموعات الصغيرة لأن القطاع الخاص الزراعي بات مهتما اكثر فاكثر بالاستثمار ايضا في المنتجين الصغار، المسألة تكمن في معرفة كيف يمكن إقامة شراكات مع تقاسم المخاطر».
وستطلق «فيدا» في مستهل يناير/كانون الثاني صندوق استثمار لصغار المالكين يلقى منذ الآن «اهتماما فائقا»، كما قال مدير الــوكالة.