أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Nov-2021

“قمة التصنيع الغذائي”: إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية

 الغد- أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، أمس، عن إطلاق “المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية”، وهي منصة غير تقليدية للتعاون تسعى لتعزيز استخدام تقنيات السلامة الصناعية من خلال تفعيل السياسات العامة والالتزام بأفضل الممارسات وتسهيل التعاون المشترك بين القطاعات.

وتهدف المبادرة، التي تم إطلاقها بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومؤسسة “لويدز ريجستر”، إلى تأسيس تحالف عالمي يجمع الجهات كافة المهتمة بالأمن والسلامة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، عبر تطوير الحلول وتوظيف الموارد اللازمة لتعزيز السلامة في القطاع الصناعي.
وتعد هذه الشراكة ثمرة للتعاون المستمر والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومنظمة اليونيدو ومؤسسة لويدز ريجستر، وتحظى بالدعم من جامعة كامبريدج لتسهيل تنفيذ المشروع من خلال مساهمتها في الريادة الفكرية وتبادل المعرفة. وتهدف المبادرة إلى إيجاد توافق عالمي حول معايير السلامة العالمية، والإرشادات والدورات التدريبية، إضافة إلى الترويج لأحدث تقنيات السلامة وتعزيز الابتكار في القطاع الصناعي.
وتم الإعلان عن الشراكة في مؤتمر خاص عقد على هامش الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع بحضور كل من نمير حوراني، المدير العام للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، وفيليب رايس، المدير العام والاستشاري في مجموعة لويدز ريجستر، وسيرجيي كوروتكوف، مدير المركز الدولي للتعاون الصناعي التابع لمنظمة اليونيدو في روسيا.
وفي هذا الصدد، قال برناردو كالزاديلا سارمينتو، مدير إدارة الرقمنة والتكنولوجيا والأعمال الزراعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): “يعتمد مستقبل السلامة الصناعية على الشراكات القوية واعتماد المعايير العالمية الموحدة للسلامة والحوار بين الجهات كافة ذات العلاقة، إضافة إلى الاستفادة مما تتيحه لنا السياسات الحالية والنشاطات الصناعية والبحثية من جوانب إيجابية يمكن البناء عليها. وفي هذا الإطار، يسر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، بالشراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومؤسسة لويدز ريجستر فاونديشن”.
وتعد السلامة الصناعية أحد المواضيع الرئيسية قيد النقاش في أوساط القطاع الصناعي العالمي، خاصة مع التطور الكبير للتكنولوجيا وتوظيفها المتنامي في حياة الأفراد والمجتمعات واقتصادات الدول، وفي مختلف المجالات والقطاعات، ما أسهم إحداث تغيرات كبرى في بيئة العمل وظهور تحديات جديدة يتوجب إيجاد حلول مبتكرة للتعامل معها.
وجاء إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية لتكون بمثابة منتدى دولي لمناقشة تحديات السلامة الناجمة عن التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات، وتأكيد ضرورة التصدي لهذه التحديات، ومناقشة قضايا الشفافية والانفتاح في القطاع الصناعي، وجمع الأفكار الجديدة لقادة الأعمال وصناع القرار.
وستسهم هذه الشراكة في ضمان التوظيف الآمن للحلول والابتكارات التكنولوجية الجديدة في القطاع الصناعي، وتركز على ثلاثة محاور أساسية؛ الأول يهدف إلى تسليط الضوء على أهم التحديات والقضايا التي تسهم في صياغة واقع السلامة الصناعية، فيما يهدف المحور الثاني إلى نشر الوعي والمعرفة، أما المحور الثالث فيهدف إلى توفير الموارد للجمع بين فرق من المختصين المهتمين بتوظيف الابتكار وضمان السلامة في بيئة العمل.
وعلقت الدكتورة روث بومفري، مديرة الأبحاث والبرامج الاستراتيجية في مؤسسة “لويدز ريجستر” على توقيع الشراكة، قائلة: “جاء إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية استكمالًا للعلاقات المثمرة والوطيدة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي بدأت في 2019 بهدف استكشاف التحديات المتعلقة بالسلامة والتي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة. ولإيجاد حلول فاعلة لمعالجة هذه التحديات، يتوجب علينا توحيد جهودنا وعقد أبحاث متخصصة في مختلف المجالات والقطاعات. وبحسب الدراسات، يلقى 7500 شخص حتفهم يومياً على مستوى العالم نتيجة لظروف العمل غير الآمنة، حيث يفقد 1000 شخص حياتهم يومياً بسبب الحوادث المهنية، فيما تتسبب الأمراض المرتبطة بالعمل بوفاة 6500 شخص يوميًا، وهذه الأرقام مجتمعة تمثل ما بين 5 % و7 % من النسبة الكلية للوفيات على مستوى العالم. وتؤكد هذه الأرقام مدى الحاجة إلى مزيد من الاهتمام بالمخاطر المحتملة في القطاع الصناعي واتباع نهج عالمي أكثر شمولاً. وتحظى المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية بأهمية كبيرة لصياغة مستقبل الصحة والسلامة في القطاع الصناعي العالمي”.
ويؤكد إطلاق هذه المبادرة العالمية التزام القمة العالمية للصناعة والتصنيع ببذل الجهود كافة لتحقيق نتائج استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى المساهمة في دعم التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق ازدهار المجتمعات الإنسانية العالمية.
وخصصت القمة جلسة بعنوان “تحقيق السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل والبيئة الافتراضية”، لمناقشة المبادرة بشكل أوسع، حيث تطرق المشاركون في الجلسة للحديث عن مسؤوليات الأطراف ذات العلاقة في تحقيق السلامة في القطاع الصناعي والحد من حالات الوفاة والإصابة في أماكن العمل.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: “تتمتع القمة العالمية للصناعة للتصنيع، باعتبارها أول منصة متعددة القطاعات في العالم، بالمقومات كافة التي تمكنها من لعب دور رئيسي في تعزيز تقنيات السلامة. ولا شك أن إطلاق المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية سيسهم في وضع الأسس لجعل القطاع الصناعي أكثر أمنًا وسلامة، خاصة مع المساهمة الفاعلة من شركائنا والمنظمات الدولية لتطوير القطاع وتطبيق أفضل وأحدث الممارسات فيه”.
وتقام الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت عنوان “الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار”، وتستضيف قادة الصناعة والتكنولوجيا العالميين من القطاعين العام والخاص، وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الدور الذي يلعبه التقدم في مجال توظيف البيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات المتقدمة في إعادة صياغة مستقبل سلاسل التوريد، والصناعات الخضراء، والطاقة المستدامة، وتغير المناخ، وصياغة السياسات، ودعم وتطوير الاقتصادات العالمية.
وانطلق أسبوع القمة مع مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الذي أقيم أمس وأول من أمس، فيما يتم تخصيص اليوم الثالث، الموافق اليوم، لعقد مؤتمر الازدهار العالمي الذي تنظمه مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، ومؤتمر السلاسل الخضراء الذي يسلط الضوء على الطاقة البديلة والمتجددة، وفعالية متخصصة تقام بالتعاون مع أستراليا. ويشهد أسبوع القمة تنظيم عدد من النشاطات والفعاليات التي تقام بالتعاون مع كل من المملكة المتحدة وإيطاليا، ومعرض للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يقام على مدار أيام القمة الستة بهدف استعراض أحدث الابتكارات في القطاع الصناعي لدولة الإمارات.