نيويورك: «الشرق الأوسط»
تأرجحت الأسهم الأميركية حول مستوياتها القياسية في بداية هادئة لتداولات يوم الثلاثاء في «وول ستريت».
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة، متعافياً من أحدث أعلى مستوى تاريخي له وسلسلة مكاسب استمرت 7 أيام. كما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 130 نقطة، أو 0.3 في المائة، بداية من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين صعد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وسجّلت أسواق السندات والأسواق العالمية تحركات متواضعة نسبياً، وسط هدوء مؤقت بعد ارتفاع حاد في معظم أنواع الاستثمارات، مع توقعات بأن يظل الاقتصاد صامداً، وأن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
ومع استمرار إغلاق الحكومة الأميركية، جرى تأجيل عدد من التقارير الاقتصادية البارزة، بما في ذلك التحديث الشهري لسوق العمل الأسبوع الماضي. وفي غياب هذه البيانات المؤثرة التي قد تُغير مسار السوق، يرى بعض الاستراتيجيين أن الاتجاه الصعودي لـ«وول ستريت» قد يستمر لفترة.
وارتفع سهم «كونستليشن براندز» بنسبة 5.6 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج الربع الأخير، التي وصفها العديد من المحللين بأنها أفضل من توقعاتهم، رغم أن مبيعات البيرة لا تزال أقل من العام السابق. وأشار الرئيس التنفيذي بيل نيولاندز إلى «بيئة اجتماعية واقتصادية صعبة أضعفت طلب المستهلكين».
كما ارتفع سهم «آي بي إم» بنسبة 3 في المائة بعد الإعلان عن شراكة ستُدمج روبوت الدردشة «كلود إيه آي» التابع لشركة «أنثروبيك» في بعض منتجات الشركة البرمجية.
ويُعد الاهتمام الكبير بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من الأسباب الرئيسية لارتفاع «وول ستريت» إلى مستويات قياسية متتالية، رغم المخاوف من احتمال تضخم الأسعار بشكل مبالغ فيه. فقد ارتفع سهم «أدفانسد مايكرو ديفايسز» بشكل ملحوظ بعد إعلان صفقة ستستخدم فيها شركة «أوبن إيه آي» رقائقها لتشغيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ليواصل سهم «إيه إم دي» ارتفاعه بنسبة 6.6 في المائة يوم الثلاثاء.
كما ارتفع سهم بورصة «إنتركونتيننتال»، المشغلة لبورصة نيويورك، بنسبة 0.8 في المائة بعد إعلانها استثمار ما يصل إلى ملياري دولار أميركي في «بولي ماركت»، المنصة التي تُقدم أسواق تنبؤ تتيح للعملاء الاستفادة من التنبؤات حول الأحداث السياسية والثقافية.
وفي أوروبا، ارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.2 في المائة بعد يوم من انخفاضه نتيجة الاضطرابات السياسية الأخيرة في باريس، عقب استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي يوم الاثنين.
وساهم عدم اليقين السياسي حول العالم في ارتفاع سعر الذهب، حيث تجاوز 4000 دولار للأونصة، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً يوم الثلاثاء، مدفوعاً أيضاً بمخاوف ارتفاع التضخم المستقبلي وتواصل تراكم الديون الحكومية.
وفي سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.15 في المائة من 4.18 في المائة في أواخر يوم الاثنين.