طرحت شركة الكهرباء الوطنية أخيرا عطاء جديدا لإنشاء وتطوير مشروع محطة لتوليد الكهرباء لتعمل بنظام الدورة المركبة، أي الغاز والوقود معا، بقدرة 700 ميجاواط.

 

 

 وهذا مشروع التوليد الخاص الثامن الذي يعمل بهذا النظام (الغاز والوقود) على أساس البناء والتملك والتشغيل (BOO).

 ووفقًا للشركة، فإن هذا المشروع يشكل خطوة تعد من أكبر مشاريع التوليد التي يعتزم الأردن تنفيذها خلال السنوات المقبلة من ناحية الاستطاعة التوليدية.

 وقالت الشركة في الدعوة التي نشرتها على موقعها الإلكتروني إن "المشروع سيبنى باستخدام تكنولوجيا الدورة المركبة الحديثة بالاعتماد على الغاز الطبيعي كوقود رئيسي، والوقود الخفيف كخيار احتياطي، بما يسهم في تحسين كفاءة التوليد وتقليل الانبعاثات، وإتاحة قدرة تشغيلية مرنة تدعم الشبكة الكهربائية خلال فترات الأحمال المرتفعة".

 وسيُطلب من المطور الفائز تطوير وتمويل وبناء وتملك وتشغيل المحطة وبيع الطاقة لشركة الكهرباء الوطنية "نيبكو" لمدة 25 عامًا بموجب اتفاقية شراء كهرباء طويلة الأمد.

 كما سيجري ربط المحطة بشبكة النقل الوطنية عبر محطة تحويل 132/400 كيلوفولت تقوم نيبكو بإنشائها وتشغيلها. وبحسب الوثيقة، يُشترط في الشركات المتقدمة تقديم سجل خبرة مثبت في تطوير وتشغيل مشاريع مستقلة لتوليد الكهرباء (IPP) بقدرات لا تقل عن 350 ميغاواط، إضافة إلى إثبات ملاءة مالية لا تقل عن 100 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومعايير فنية وبيئية تتوافق مع المتطلبات الأردنية ومعايير البنك الدولي.

 وحددت الشركة يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعدًا نهائيًا لاستقبال طلبات التأهيل، على أن يتم إخطار الشركات المؤهلة لاحقًا للمشاركة في العطاء الدولي وشراء وثيقة طلب العروض (RFP).

 ووفقًا لنيبكو، يأتي المشروع في إطار خطة طويلة الأمد لرفع قدرة النظام الكهربائي وتحسين موثوقيته، إلى جانب إدخال تقنيات حديثة في التوليد تدعم كفاءة القطاع وتقلل كلف التشغيل المستقبلية.

 وتشير أرقام الشركة إلى أن الاستطاعة التوليدية من المصادر التقليدية بلغت نحو 4443 ميغاواط، ومن الطاقة المتجددة 1617 ميغاواط، يضاف إليها نحو 450 ميغاواط من الصخر الزيتي، فيما بلغ إجمالي إنتاج الكهرباء في الأردن عام 2024 نحو 25,080.56 جيجا واط ساعة.