نيودلهي: «الشرق الأوسط»
قال متعاملون إن البنك المركزي الهندي قد يلجأ إلى بيع الدولار الأميركي، لمنع الروبية من الانخفاض إلى ما دون 90 روبية، في ظل تأثير الطلب المرتفع من الشركات على الدولار، وضعف المعروض من المصدِّرين، والمضاربات على ضعف العملة.
وسجلت الروبية انخفاضاً إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 89.85 روبية للدولار الأميركي قبل تدخل البنك المركزي، لتتعافى لاحقاً إلى 89.7625 روبية بعد التدخل، وفق «رويترز».
في المقابل، تحركت أسعار سندات الحكومة الهندية في نطاق ضيق يوم الثلاثاء، في انتظار عرض ديون حكومية أكبر من المقرر، بينما حدَّ انخفاض الروبية -الذي وصل إلى أدنى مستوى تاريخي- من شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
وبلغ العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات 6.5605 في المائة عند الساعة 10:10 صباحاً بتوقيت الهند، بعد أن استقر عند 6.5732 في المائة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ 30 سبتمبر (أيلول). ويُذكر أن العوائد ترتفع عادة مع انخفاض الأسعار.
وشهدت سندات الخزانة الهندية لأجل 10 سنوات انخفاضاً طفيفاً في العائد؛ حيث قام بعض المتداولين بتغطية مراكز البيع بعد افتتاح ضعيف، ولكن انخفاض قيمة الروبية والحذر بشأن مواعيد استحقاق مزاد سندات الحكومة أبقى عمليات الشراء محدودة، وفقاً للمتداولين.
وقال متداول في شركة لإدارة الأصول: «بالتأكيد، هذه ليست سوقاً يمكن المراهنة فيها بكثافة على المدى الطويل، كما أن عرض سندات الخزانة الحكومية كبير جداً بالنظر إلى الظروف الحالية».
ويتجاوز إصدار الولايات الهندية لسندات تتراوح مدتها بين 4 و30 عاماً بقيمة 313.5 مليار روبية (3.50 مليار دولار) المبلغ المقرر سابقاً البالغ 210 مليارات روبية. وقال متداولون إن الطلب في المزاد سيكون العامل الحاسم، وقد يدفع تسارع العوائد عائد سندات الخزانة الهندية لأجل 10 سنوات لاختبار مستوى 6.60 في المائة.
ويراقب المستثمرون الآن بفارغ الصبر نتائج سياسة بنك «الاحتياطي الهندي» المقرر إعلانها في 5 ديسمبر (كانون الأول)؛ حيث يبقى مصير سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي غير واضح، بعد أن أثار التباين بين النمو الاقتصادي القوي وانخفاض التضخم في أسعار التجزئة تساؤلات حول اتجاه السياسة النقدية في المستقبل.