افتتحت شركة «غوغل»، التابعة لـ«ألفابت»، يوم الخميس مركزاً جديداً لهندسة أجهزة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في تايوان، وهو الأكبر للشركة خارج الولايات المتحدة، فيما وصفه رئيس تايوان بأنه دليل على الثقة في بلاده كشريك تكنولوجي موثوق.

 

وتُعد تايوان موطناً لأكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)، التي تُستخدم رقائقها على نطاق واسع من قِبل شركات مثل «إنفيديا»، القائدة في طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية، وفق «رويترز».

 

ولطالما سعت تايوان لتعزيز علاقاتها التكنولوجية مع الشركات الأميركية، في ظل التوترات مع الصين التي تدّعي سيادة على الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي. كما حذرت الحكومة التايوانية مراراً من المخاطر المرتبطة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الصينية مثل «ديب سيك»، في حين رفضت الصين هذه المخاوف.

 

وقال رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، في حفل افتتاح المركز: «يتيح هذا للعالم أن يرى أن تايوان ليست جزءاً حيوياً من سلسلة التوريد التكنولوجية العالمية فحسب، بل هي أيضاً مركز رئيسي لبناء ذكاء اصطناعي آمن وجدير بالثقة». وأضاف ريموند غرين، السفير الأميركي الفعلي في تايبيه: «يعكس مركز (غوغل) الهندسي الجديد الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة وتايوان. وبناءً على هذا الأساس من الابتكار، ندخل حقبة جديدة من الفرص، عصراً ذهبياً جديداً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين».

 

وأشار غريغ مور، مدير تطوير المنصات في «غوغل كلاود»، إلى أن عمل المركز سيركز على دمج الرقائق، بما في ذلك معالجات «غوغل TPU «AI، في اللوحات الأم وربطها بالخوادم.

 

وقد أسست «غوغل» فريق هندسة البنية التحتية التايواني في عام 2020، وقالت إن حجم الفريق تضاعف ثلاث مرات منذ ذلك الحين، مع خطط لتوظيف مئات الموظفين في المركز الجديد.

 

وتدير الشركة الأميركية العملاقة أيضاً مركزين آخرين في تايوان يطوران أجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى مركز بيانات منذ عام 2013، واستثمرت في العديد من الكابلات البحرية الدولية. وقال عامر محمود، نائب رئيس هندسة البنية التحتية للمنصات في «غوغل كلاود»: «هذا ليس مجرد استثمار في مكتب، بل هو استثمار في منظومة متكاملة، ودليل على مكانة تايوان كمركز مهم للابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي».