تشير أحدث التوقعات من كبرى مؤسسات الطاقة إلى استمرار الضغط الهبوطي على أسعار النفط خلال عام 2026، مع متوسط سعر خام برنت يتراوح بين 55 و62 دولاراً للبرميل، بانخفاض ملحوظ عن مستويات 2025. يرجع هذا الاتجاه إلى فائض عرضي متزايد في السوق العالمية، مدعوماً بزيادة الإنتاج من دول غير أعضاء في أوبك+ وتباطؤ نمو الطلب العالمي.

 

التوقعات الرئيسية من المؤسسات البارزة:

 

• إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA): تتوقع انخفاض سعر برنت إلى متوسط 55 دولاراً للبرميل في الربع الأول من 2026، مع البقاء قريباً من هذا المستوى طوال العام، نتيجة تراكم المخزونات العالمية بأكثر من 2 مليون.

 

• غولدمان ساكس: متوسط برنت عند 56 دولاراً، مع فائض يصل إلى 1.9-2 مليون برميل يومياً.

 

• جي بي مورغان: متوسط 58 دولاراً لبرنت.

 

• رويترز (استطلاع): متوسط 62.23 دولاراً لبرنت.

 

• باركليز وبعض الاستطلاعات: حوالي 65 دولاراً، مع إمكانية تدخل أوبك+ لدعم الأسعار.

 

الأسباب الرئيسية وراء الانخفاض المتوقع:

 

1. فائض العرض: نمو الإنتاج العالمي بأكثر من 1.2-2.4 مليون برميل يومياً في 2026، مدفوعاً بدول مثل الولايات المتحدة، البرازيل، غيانا، وكندا، بالإضافة إلى زيادات محتملة من أوبك+ رغم وقفها المؤقت في الربع الأول.

 

2. تباطؤ نمو الطلب: يقدر بنمو محدود يتراوح بين 0.8-1.4 مليون برميل يومياً، متأثراً بتباطؤ الاقتصاد الصيني والحروب التجارية، رغم بعض التحسن في التوقعات الاقتصادية.

 

3. سياسات أوبك+: قرر التحالف وقف زيادة الإنتاج في الربع الأول من 2026، مما قد يخفف من الانخفاض، لكن الفائض الحالي يسيطر على السوق.

 

المخاطر والسيناريوهات البديلة:

 

رغم التوجه الهبوطي، قد تحد التوترات الجيوسياسية أو انخفاض الإنتاج غير المتوقع من الهبوط الشديد. بعض الخبراء يرون أن 2026 قد يكون عاماً انتقالياً، مع توازن أفضل في 2027 إذا انخفض الإنتاج غير الأوبكي بسبب الأسعار المنخفضة.

 

مما تقدم ارى ان هناك ضغطا هبوطيا قويا في 2026، مما يعود بالفائدة على المستهلكين عبر انخفاض أسعار الوقود، لكنه يشكل تحدياً كبيراً للدول المنتجة.

 

يظل السوق يراقب قرارات أوبك+ والتطورات الاقتصادية في الصين عن كثب لأي تغييرات مفاجئة.