لدي من الأسباب الكثير للوقوف مع بناء مدينة جديدة.

 

دعم من بعض الاجتهادات بشأن الموقع وهي مقبولة وفيها وجهة نظر لكن ما يهمني هو البدء وفورا بوضع شيء على الأرض، ومن يدري ربما سنحتاج إلى مدينة ومدن جديدة جنوبا وشمالا وشرق وغربا.

 

الأردن يتطور وما حدث من متغيرات خلال آخر عقدين جديرة بملاحظة التسارع في النمو بكل شيء، السكان والتوسع العمراني والطرق والصناعة والتجارة وغير ذلك لكن الأهم هو عنصر التكنولوجيا والطاقة.

 

‎ اسباب كثيرة تدفع لتأييد مشروع

 

‎المدينة الجديدة لان الهدف منه هو تنموي اقتصادي واجتماعي كما ورد في كتاب التكليف السامي»..

 

‎كانت هناك افكار عديدة طرحت منها مثلا بناء مدن صغيرة ذكية حول عمان تستقطب السكان والاعمال وبعض المباني الحكومية.

 

من قال ان بناء مدينة جديدة في الموقع الذي تم تحديده سيمنع المضي قدما في الأفكار المذكورة انفا، هذا دور القطاع الخاص فان كان يرى جدوى من مثل ترجمة هذه الأفكار إلى واقع فلمَ لا .

 

ما يهمني هو ان ارى معاول البناء وروافع التعمير والغبار يتطاير في مواقع البناء، ما يهمني هو ان تدخل البلاد في ورشة عمل لا تتوقف ففي ذلك رواج للأعمال ولفرص العمل وتحريك لثروات ومدخرات جامدة.

 

لا بد من الإقرار بأهمية النشاط العقاري الاقتصادي والخدمات الأساسية التي يقدمها للسياحة وللعائلات الباحثة عن مساكن بالنظر إلى حاجة المملكة من الشقق خصوصاً خارج أحياء العاصمة المكتظة.

 

بالعودة إلى التخصص في الخدمات, فيمكن اعتبار قطاع العقار في مرتبة متقدمة منه, فهو خدمة إن كان يتعلق بالإسكان وهو كذلك إن تعلق بالسياحة, ونستطيع ضم الجسور والطرق والأنفاق وهي أساسية لخدمات النقل العام لكن بالمجمل كل القطاعات, خدمات أو صناعة وزراعة مهمة ولا تستطيع الحكومة أن تجبر المستثمرين على انتقاء ما تريده ما دام المستثمر حراً في خياراته في ظل اقتصاد السوق.

 

مشروع المدينة الجديدة يستحق التنفيذ خصوصا إن كان القطاع الخاص شريكاً في الفكرة وفي التنفيذ.

 

يكفي سبب واحد ووجيه، ليدفع نحو التوسع في بناء المدن بعيدا عن المدن وهو الأزمات المرورية وارتفاع تكاليف السكن وضيق مساحات الأراضي المتاحة في داخل المدن .