أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    31-May-2025

رغم ارتفاع أعداد الزوار.. مكاتب السياحة الوافدة تشتكي

 الغد-محمد أبو الغنم

 ما يزال عاملون في مكاتب السياحة الوافدة يشتكون من ركود نسبي، رغم ارتفاع أعداد الزوار الدوليين منذ بداية العام الحالي.
وأكد هؤلاء، أن الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، خلال الثلث الأول من العام الحالي، لا تعكس الواقع السياحي الذي يعيشه القطاع في الأردن.
 
 
وبين هؤلاء أن زيادة أعداد السياحة بنسبة 19 % خلال الثلث الأول من العام الحالي لا تعكس الواقع، لأن آلية احتساب السياح الوافدين تنطوي على خلل في احتساب أعداد السياح الحقيقيين، لأن الأرقام تضم المغتربين وسياح الترانزيت وبعض الجنسيات الأجنبية العاملة في الأردن. 
وقال المختص في الشأن السياحي عوني قعوار "السياحة الوافدة والقطاع بشكل عام يعاني من تراجع ملحوظ منذ عام".
وأكد قعوار أن الأرقام التي أعلنتها الحكومة مؤخرا، لا تنعكس على نشاط القطاع السياحي، إذ ما تزال العديد من الفنادق والمكاتب السياحية، تعاني الركود لكثرة المصاريف، والالتزامات عليها دون وجود زوار لها خاصة في البترا.
وأشار إلى غياب الدعم الحقيقي للقطاع السياحي الذي يشهد "نكسة"، بعد بدء تعافيه من الجائحة ثم عاودها من جديد بعد العدوان الصهيوني على غزة، ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبين قعوار أن سلة الحجوزات خلال الفترة المقبلة التي تتزامن مع الربع الأخير من العام الحالي، ما تزال شبه فارغة ولم تصل إلى 30 %، مقارنة بالعام 2023 بالفترة ما قبل العدوان أو بسنة القياس (2019).
وأضاف أن بعض المناطق في المملكة شهدت حركة سياحية مقبولة نتيجية السياحة الداخلية وإقامة المهرجانات الفنية، إضافة إلى وجود المغتربين والزوار العرب فيها، لكنها لم تسجل مستويات مطمئنة للقطاع السياحي بشكل عام.
وقال الخبير السياحي ومسؤول ملف السياحة الوافدة في جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة "إن نسبة الحجوزات خلال الربع الأخير من العام الحالي لا تصل إلى 30 %، مقارنة بالعام 2019 أو بالعام 2023 قبل إعلان العدوان على غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف الخصاونة أن الفترة التي يشهدها قطاع السياحة الوافدة صعبة والمرحلة المقبلة ستكون الأصعب، نظرا لدخول موسم الصيف الذي تتراجع فيه أعداد زوار المملكة من الأجانب.
وأشار إلى أن أمل قطاع السياحة الوافدة في الربع الأخير المقبل من العام الحالي، أن يشهد نسبة حجوزات تشكل 40 % من العام 2023 أو
من العام الذهبي 2019، نظرا لوجود العطل في الدول الأجنبية واحتفالات رأس السنة وغيرها من الأعياد التي تتزامن مع هذه الفترة الزمنية
من نهاية العام.
وطالب الخصاونة الجهات المعنية، بتكثيف حملات التسويق والترويج للقطاع السياحي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار الدوليين، إضافة إلى العمل على زيادة رحلات الطيران منخفض التكاليف والعارض، القادمة إلى المملكة.
كما طالب بضرورة العمل والتركيز على إظهار سمعة الأردن الحقيقية الآمنة، وأنه بمعزل وبعيد عن الاضطرابات السياسية التي تحدث في المنطقة وأن الأردن بلد الأمن والأمان.
واتفق مدير مكتب سياحة وسفر محمود طلال، مع سابقيه في الرأي حول أزمة السياحة الوافدة والقطاع منذ أكثر من عام ونصف.
ولفت طلال إلى أن آلية احتساب السياح الوافدين تنطوي على خلل في احتساب أعدد السياح الحقيقيين، لأنها تأخذ بعين الاعتبار المغتربين وسياح الترانزيت وبعض الجنسيات الأجنبية العاملة في الأردن. 
وأكد طلال أن نسبة الحجوزات خلال الفترة الحالية لا تتجاوز 30 %، وهذا يربك القطاع ويحدث خللا في منظومة العاملين فيه.
وقال "الفرصة المنتظرة لتحسين أداء القطاع هي الربع الأخير من العام الحالي، الذي من الممكن أن يصل إلى نسبة تتراوح ما بين 40 و50 % مقارنة بالعامين 2023 و2019".
وسجل القطاع السياحي الأردني نموا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، إذ ارتفع عدد الزوار الدوليين بنسبة 19 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 2.125 مليون زائر.
وارتفع الدخل السياحي ليسجل ارتفاعا بنسبة 15.3 % خلال الثلث الأول من العام الحالي، ويبلغ 2 مليار دولار و427.4 مليون، ويعود ذلك إلى ارتفاع عدد السياح بنسبة 19 %، وفقا لبيانات البنك المركزي الأردني.
وأظهرت بيانات البنك المركزي، ارتفاع الدخل السياحي من جميع الجنسيات بما فيها الأردنيون المغتربون بنسبة 7.5 %، والجنسيات الأوروبية (20.7 %)، والأميركية (20.5 %)، والعرب (15.6 %)، والجنسيات الأخرى (38.2 %).