أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Jan-2020

تطوير قطاع النقل.. الأولوية تكمن في البدء بإعادة توزيع الصلاحيات

 الغد-رهام زيدان

 رأى خبراء ومتخصصون في قطاع النقل، أن التوصل إلى حلول آنية وذكية يجب أن يكون من أولويات الحكومة خلال العام الحالي، مؤكدين على أهمية تكامل عمل المؤسسات المعنية بالقطاع من اجل تحسين سوية العمل فيه.
وقال هؤلاء، إنه من المهم إعادة التفكير بتوزيع الأدوار والصلاحيات بين الجهات المختلفة التي تعمل في قطاع النقل، وذلك لضمان تكامل الجهود، وتكامل الأنظمة والمشاريع التي يتم تطبيقها على الأرض.
وأكد استشاري النقل والمرور في شركة انجيكون حازم زريقات، أهمية تظافر جهود المؤسسات المختلفة المعنية بالنقل، وأن يجري العمل بجدية، وبسرعة على حلول آنية وذكية توظّف التكنولوجيا الحديثة، وأيضًا على مشاريع متوسطة إلى طويلة المدى.
وقال رزيقات إن الفترة الاخيرة شهدت تغييرًا في الخطاب الرسمي، بحيث أصبح الحديث عن النقل العام في سياق الخدمات العامة إلى جانب التعليم والصحة، وهذا أمر إيجابي لكنه يجب أن يكون مقرونًا بإجراءات ومبادرات ومشاريع على أرض الواقع، لافتا إلى ان العام 2019 شهد انجازات في القطاع، مثل استحداث خدمة باص عمّان وتسريع وتيرة العمل على مشروع الباص السريع، واستحداث خدمة النقل المدرسي، وطرح عطاء أنظمة النقل الذكية الوطني، إلا أنه برأيي ما يزال العمل على الحلول لا يواكب السرعة التي تتفاقم فيها أزمة النقل والازدحامات المرورية.
 
 
 
ورأى زريقات إنه من المهم أيضا في هذا العام، العمل بجدية أيضًا على التحضير لتشغيل الباص السريع (في عمّان وبين عمّان والزرقاء) لضمان نجاحه، هذا يشمل تصميم الخطوط المغذّية وإعداد نموذج الأعمال للتشغيل وإعداد الإجراءات للتعامل مع المشغّلين الحاليين الذين سيتأثرون بالمشروع.
يذكر ان العام الماضي شهد بعض التحركات في القطاع، أبرزها إطلاق مشروع باص عمان داخل العاصمة، والتوجه إلى نشر هذه التجربة في المحافظات.
كما شهد العام الماضي تسارعا في وتيرة اعمال البنية التحتية للباص السريع حيث أعلنت أمانة عمان، أن الباص سريع التردد سيكون في نهاية العام 2021، على أن تنجز كامل أعمال البنية التحتية له نهاية العام 2020، على ان يصل عدد حافلاته إلى 150، ويعمل ضمن تردد ومواعيد منتظمة وليس مقتصرا فقط على مسار الباص، وإنما يتجاوز ذلك بخدمة نقل الركاب من الأحياء إلى مسار الباص.
من جهته، قال الخبير الإقتصادي زيان زوانة، إن السنوات الأخيرة شهدت دخول تطورات تكنولوجية في منظومات النقل عالميا، وان هذه التطورات لم تتوقف عن نقل الركاب بل في منظومة النقل ككل.
واضاف أن ذلك يجب ان يتم تطبيقه على منظومة النقل كافة في الأردن، وليس فقط الركاب ضمن رؤية شمولية بعيدة المدى تأخذ بعين الاعتبار كل مكونات النقل، سواء كان ذلك الشحن، ونقل البضائع، والنقل الجوي والبحري بمختلف مجالاته.
وقال زوانه إنه من الضرورة الابتعاد عن الحلول “الترقيعية” في القطاع التي تخص مشكلة آنية أو محصورة في نقل الركاب، والازدحامات المرورية، والتخطيط للمشاريع على المدى البعيد مع الأخذ بعين الاعتبار منحى تطور التكنولوجيا في القطاع وتوظيفها لخدمته.
الخبير الاقتصادي حسام عايش، قال إن الحلول يجب ان تكون سريعة مع الابتعاد عن الافكار التقليدية المتبعة في مواجهة أزمات القطاع، مشيرا إلى ان الافتقار إلى نظرة شمولية، وتوزع الصلاحيات بين عدة مؤسسات يؤدي إلى فوضى يشهدها قطاع النقل.
ورأى ان ذلك يحول دون تحقيق الاستراتيجيات المرسومة بشكل ايجابي واغفال الزيادة المطردة في اعداد السكان والسيارات.
واشار إلى ان التطبيقات الحديثة، يمكن ان تسهل حركة النقل للفئات القادرة على استخدام هذه التطبيقات، حيث باتت هذه الفئات هي الأغلب في المجتمع، اما الفئات الأخرى غير القادرة على استخدام هذه التقنيات فإن بالامكان ايجاد بدائل لهم من خلال تخصيص امكان انطلاق وانتظار لهم.
إلى ذلك، فان قطاع التاكسي والنقل الذكي لم يكن بعيدا عن التطورات خلال العام الماضي وسط تبادل احتجاجات بين مشغلي التاكسي الأصفر والنقل الذكي، فقد قررت الحكومة وقف منح تراخيص جديدة لشركات التطبيقات الذكية وعدم التجديد للسيارات العاملة حاليا على هذه التطبيقات إلا بعد التأكد من وضع طبعة جانبية على المركبات العاملة، اعتبارا من مطلع العام الحالي، نظرا لتزايد أعداد السيارات غير الحاصلة على تصاريح للعمل على تقديم خدمات التطبيقات الذكية والفوضى الحاصلة في القطاع نتيجة عمل تلك السيارات”.
ويعمل في السوق حاليا 6 شركات لتطبيقات نقل ذكية العدد الاجمالي للسيارات لكل الشركات محدد بـ 13 ألف سيارة، إلا أنه يمكن للمرخص له أن يعمل تحت أكثر من تطبيق في ذات الوقت.