أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Jul-2025

ننمو.. ويتحسرون*علاء القرالة

 الراي 

رغم قلة الإمكانيات والموارد، ورغم مراهنة السلبيين والسوداويين والحاقدين، تمكن اقتصادنا الوطني بعزيمة وإرادة وإصرار من تجاوز كل التحديات والصعوبات وهزيمتها، تاركا الحسرة في قلوب المراهنين على فشله وسقوطه، فماذا تقول الأرقام؟
 
 
في أي اقتصاد بالعالم، الأرقام هي الفيصل، لذلك دعوني أروي لكم قصة من الواقع، تحت عنوان "اقتصاد المعجزة"، لواقع اقتصاد صغير بأقل القليل من الإمكانيات والموارد، يعيش ضمن جغرافيا شاء القدر أن تكون على الدوام مضطربة، متوترة، ملتهبة، وتشهد في كل يوم متغيرات عاصفة، ومع ذلك، ورغم كل المراهنات على سقوطه، يصر اقتصادنا في كل مرة على أن يثبت للعالم قوته ومنعته وصلابته.
 
 
ولأن الأرقام هي الفيصل، إليكم ما تحقق على أرض الواقع، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 2.2% إلى 2.7% مقارنة بالعام الماضي، ونمت الصادرات الوطنية بنسبة 10.6% خلال الثلث الأول لتصل إلى 2.75 مليار دينار، ووصل الاحتياطي الأجنبي إلى 22.8 مليار دولار، وهو يكفي لتغطية واردات المملكة لمدة 8.8 أشهر، بينما بقي التضخم ضمن حدود السيطرة عند نحو 2%.
 
 
ليس هذا فحسب، فودائع العملاء لدى البنوك نمت 6.8% لتصل إلى 47 مليار دينار، كما ارتفعت التسهيلات الائتمانية بنسبة 3.4% لتبلغ 35.2 مليار دينار، وازداد الدخل السياحي بنسبة 15.7% ليصل إلى 3.1 مليار دولار، وتحسنت تحويلات العاملين في الخارج بنسبة 3% لتصل إلى 1.2 مليار دولار، بالإضافة إلى العديد من المؤشرات الإيجابية الأخرى، كارتفاع فرص العمل وانخفاض البطالة وتراجعها.
 
 
اقتصادنا يفاجئ الجميع، الغريب قبل القريب، بتحقيقه نموا ملفتا هذا العام، متجاوزا كل التوقعات والتحليلات، ليثبت من جديد أن الاقتصاد لا يسقط بـ"المزاج العام"، ولا بإثارة السلبية والسوداوية هنا وهناك، بل ينتصر بالإنتاج، والحكمة، والعمل، والمثابرة، والاجتهاد.
 
 
خلاصة القول، كل هذا ليس مجرد نمو، بل رسالة تقول إن الأردن، بـقيادته، ومؤسساته، وشعبه، قادر على الصمود، وكفيل بإرباك كل "الرهانات السلبية" التي تبنى على تمنيات المراهنين والسوداويين الذين ورغم كل هذه الحقائق، سيواصلون التشكيك كما اعتادوا ليعتاشوا، لكن الفرق هذه المرة أن اقتصادنا الوطني لا يرد إلا بلغة الأرقام، وبحالة استقرار يحسدنا العالم عليها، ويجحدها الجاحدون فقط.