نيويورك: «الشرق الأوسط»
توقّع «دويتشه بنك»، يوم الاثنين، أن يرتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 8 آلاف نقطة بنهاية العام المقبل، استناداً إلى توقعات بأرباح قوية للشركات ومكاسب تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليصبح بذلك الأكثر تفاؤلاً بين كبريات شركات الوساطة العالمية.
ويشير الهدف الجديد للبنك الأوروبي إلى ارتفاع بنسبة 21 في المائة عن مستوى إغلاق المؤشر الأخير عند 6602.99 نقطة، كما يتوقع البنك أن يصل ربح السهم في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 320 دولاراً، وفق «رويترز».
وفي مذكرة منفصلة صدرت يوم الاثنين، حدّد بنك «إتش إس بي سي» توقعه لنهاية عام 2026 عند مستوى 7500 نقطة، مستنداً أيضاً إلى قوة الدفع التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وسجل المؤشر القياسي ارتفاعاً بنحو 12.3 في المائة منذ بداية العام، مدعوماً بتفاؤل المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي، وقوة أرباح الشركات، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، على الرغم من المخاوف حيال فقاعة محتملة في السوق ومستويات التقييم المرتفعة لشركات التكنولوجيا الكبرى.
وقال محللو «إتش إس بي سي» إن التاريخ يُظهر أن موجات الصعود يمكن أن تستمر لسنوات طويلة، كما حدث خلال طفرة الإنترنت والعقارات، مشيرين إلى أنهم يتوقعون المزيد من الارتفاع ويوصون بتوسيع نطاق تجارة الذكاء الاصطناعي. ولا تزال شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و «ألفابت» قاطرة الارتفاع الحالي، مدعومة بمستويات قياسية في الإنفاق الرأسمالي المرتبط بالذكاء الاصطناعي.
من جهته، أكد «دويتشه بنك»، في تقرير توقعاته العالمية لعام 2026، أن وتيرة الاستثمار السريعة في الذكاء الاصطناعي وتبنيه ستظل العامل المسيطر على معنويات السوق، مضيفاً أن تمركز المستثمرين الأميركيين قد يشكل محركاً إضافياً لارتفاعات جديدة. وكان «مورغان ستانلي» قد توقع في وقت سابق من هذا الشهر أن تتفوق الأسهم الأميركية على نظيراتها خلال العام المقبل، مستهدفاً وصول المؤشر إلى 7800 نقطة بنهاية عام 2026.