تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية لأول مرة منذ 2020.. تعرف على أبرز المستفيدين
رويترز + فايننشال تايمز + وول ستريت جورنال
الجزيرة
خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2020، ليبدأ دورة متوقعة من تخفيض أسعار الفائدة لدفع النشاط الاقتصادي.
ويرى صناع السياسات أن سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي الاتحادي سينخفض نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام الجاري، ونقطة مئوية كاملة أخرى في 2025، ونصف نقطة مئوية نهائية في 2026 لينتهي سعر الفائدة في نطاق ما بين 2.75 بالمئة إلى 3 بالمئة.
وأشارت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الأربعاء إلى أن تخفيض سعر الفائدة الأمريكية بنحو نصف نقطة مئوية هو أعلى نسبيا من التخفيضات المعتادة في سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، التي تكون عادة في حدود ربع نقطة، ما يعكس المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي مع استمرار سعر الفائدة مرتفعا لنحو عام عند أعلى مستوياته منذ 23 عاما.
وأضافت الصحيفة أن التباطؤ في نمو الوظائف وارتفاع نسبة البطالة دفع الاحتياطي الفدرالي إلى العمل على تحقيق الاستقرار في الأسعار من جانب، والحفاظ على نمو سوق العمل من جانب آخر، وهما هدفان وصفهما الاحتياطي الفدرالي في بيانه عن تخفيض أسعار الفائدة بأنهما “متوازنان تقريبا”.
مكاسب لسوق الأسهم والذهب
وانعكس قرار تخفيض سعر الفائدة ايجابا على الأسواق المالية، حيث ارتفاع مؤشر ستاندر آند بورز 500″ لأسعار الأسهم بنسبة 0.9% بعد الإعلان عن التخفيض.
كما ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الأربعاء إلى 2592.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1817 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2598.60 دولار عند التسوية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن خفض أسعار الفائدة سيخفف الأعباء على المستهلكين الذين لديهم ديون شخصية، والشركات الصغيرة التي حصلت على قروض لتواصل نشاطها، ما سوف يساهم في دفع نشاطها.
وأضافت الصحيفة أن القروض المقدمة للشركات الكبيرة والقروض العقارية بدأت بالفعل في التراجع مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
وأوضحت فاينانشيال تايمز أن تخفيض سعر الفائدة، وهو ما يعني تخفيض تكلفة الاقتراض، سيؤدي إلى دعم فرص نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، حيث وجه كثير من الناخبين الانتقادات للسياسة الاقتصادية للديمقراطيين التي أدت إلى ارتفاع تكلفة المعيشة، خاصة ارتفاع تكلفة القروض العقارية والقروض الشخصية.
ويساهم تخفيض تكلفة القروض العقارية بشكل كبير في تخفيض تكلفة المعيشة نظرا لتخفيض المدفوعات الشهرية لشراء المنازل والشقق السكنية.
وكان مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قفز إلى 7% عام 2022 ثم تراجع تدريجيا حتى بلغ 2.5% في شهر يوليو/تموز الماضي، وهو معدل قريب مما يستهدف الاحتياطي الفدرالي تحقيقه، وهو نسبة 2%.
ويتوقع المسؤولون في الاحتياطي الاحتياطي أن نسبة التضخم الأساسي، التي تشمل أسعار السلع الغذائية والطاقة، سوف تنخفض إلى ما بين 2.2% إلى 2% في خلال العامين القادمين.
المصدر : رويترز + فايننشال تايمز + وول ستريت جورنال