أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Nov-2019

مدير عام الملكية الأردنية في حوار مع الرأي : لا نلتفت للإشاعات ولا فساد أو ضغوطات بالتعيينات في الشركة

 الراي-حوار: محمد الدويري

- تحديث أسطول الملكية رهن بموافقة مجلس الإدارة واستكمال رفع رأسمالها
 
- روح الفريق وتفعيل القطاع التجاري قادا الشركة إلى تحقيق نتائج إيجابية
 
- كلف الوقود عائق أمام قطاع الطيران في ظل المنافسة غير العادلة بالأقليم
 
- أسعار المطار مرتفعة مقارنة بالمنطقة وتصميمه لا يدعم حركة الترانزيت
 
- خطة سداسية لإدخال 18 طائرة جديدة على خطوط متوسطة وقصيرة المدى
 
يؤمن المدير العام/ الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستيفان بيشلر ان أسلوب عمل الفريق الواحد هو ما يفضي الى النتائج الايجابية حيث قال» روح الفريق وإدارة القطاع التجاري بفعالية أفضل أخرجا الشركة من عنق الزجاجة الى تحقيق نتائج ايجابية تدريجيا».
 
وربط بيشلر في حوار خص به الرأي تعزيز قطاعي السياحة والطيران بالاردن بضرورة اعداد خطة استراتيجية شمولية متوسطة إلى طويلة المدى يعمل عليها الجميع أسوة بدول أخرى تزدهر فيها مثل هذه القطاعات وقال «ان القائمين على هذين القطاعين في الأردن يجب أن يعملوا بتنسيق وتعاون أكبر».
 
وأكد بيشلر أن عمان تحتل المرتبة الخامسة من حيث ارتفاع سعر وقود الطائرات فيها بين جميع المحطات الإقليمية والعالمية التي تعمل إليها الملكية الأردنية، لافتا إلى أن هذا الأمر يشكل تحديا امام ازدهار الطيران في ظل المنافسة غير العادلة مع شركات كبرى في المنطقة والتي لا تعنيها الارباح كثيراً بقدر تشغيلها للعمالة وتعزيز السياحة والاعمال في بلدانها.
 
وطالب بيشلر الحكومة أن يكون سعر بيع وقود الطائرات في الأردن مشابها لأسعار بيعه في المنطقة والعالم لتمكين الملكية الأردنية من المنافسة.
 
وبخصوص مطار الملكة علياء الدولي، اعتبر مدير عام الملكية التي تشغل ما نسبته 42% من المطار ان اسعاره مرتفعة جدا مقارنة مع المطارات الأخرى وقال » لا يعد تصميم المطار ملائما لتسهيل حركة انتقال ركاب حركة الترانزيت وعليه يتوجب تقريب المسافات المكانية والزمنية لتعزيز الترانزيت وتنشيط الطيران بشكل عام».
 
وعن اوضاع الشركة، فقد قدم بيشلر تطمينات للاردنيين الذي اعتبر ان الملكية تربطهم بها علاقة عاطفية تجعل كل اردني يشعر وكأنه يمتلك الشركة على حد تعبيره وقال ان اوضاع الشركة في تحسن ملموس من حيث زيادة اعداد المسافرين وتحقيقها للارباح، عبر عدة خطوات إتخذتها مثل ادارة القطاع التجاري في الشركة بشكل أكثر فعالية واغلاق الاجنحة الملكية الشركة التابعة التي كبدت الملكية خسائر كبيرة واغلاق خط السودان الخاسر بسبب هبوط أسعار صرف العملة والعمل بروح الفريق الواحد وتعزيز المبيعات والتسويق.
 
وفيما قال بيشلر ان مهمته ادارة شركة ناجحة وأنه لا يلتفت لأي اشاعات، أكد في الوقت ذاته ان الملكية لم تشهد أية حالة فساد او تعرضها لضغوطات تتعلق بالتعيينات طوال فترة ادارته منذ نحو 3 سنوات.
 
ورغم أنه قال ان ادارة الشركة تعمل على تحديث اسطولها متوسط وقصير المدى بادخال 18 طائرة حديثة على مدى 6 سنوات، إلا أن بيشلر ربط تنفيذ هذه الخطة بموافقة مجلس إدارة الشركة على الخطة وأن تستكمل الحكومة وهي المالك الأكبر لأسهم الشركة عملية رفع رأس المال التي أقرتها عام 2015 وكذلك إيجاد حلول مالية مجدية لعملية شراء الوقود بأسعار منافسة إقليمياً وعالمياً.
 
وقال ان الملكية ليس في اجندتها فتح أية خطوط جديدة العام المقبل.
 
وفيما يلي نص المقابلة:
 
في البداية، هل لكم ان تشرحوا لنا عن وضع الملكية الاردنية خلال السنوات القليلة الماضية؟
 
احرزت الملكية الاردنية تقدما ملحوظا مؤخرا عقب معاناة عاشتها الشركة في تحقيقها للخسائر ولكن تنفيذنا لخطة مدروسة عملنا عليها بروح الفريق الواحد بدأت تأتي ثمارها اعتبارا من النصف الثاني من عام 2017 بعد أن كانت الشركة قد تكبدت خسارة في النصف الأول من ذلك العام بواقع 26.3 مليون دينار الا ان فريق العمل في الشركة خفف من حدة هذه الخسائر واستطاع تحويلها الى نتائج ايجابية مع نهاية تلك السنة.
 
وفي السنوات الماضية كان معدل امتلاء الطائرات بحدود 65% ولكنه قفز في النصف الثاني من عام 2017 الى 70% ما ساعد بإنهاء العام 2017 بتحقيق ارباح ضئيلة لكنها أغلقت خسارة النصف الأول.
 
وفي عام 2018 استكملنا العمل بروح الفريق لتحديد معايير جديدة لوضع الشركة حيث ارتفع معدل امتلاء الطائرات الى 73% وزيادة معدل السعر بواقع 5% وبنفس العدد من الطائرات استطعنا زيادة الايرادات بقيمة 48 مليون دينار ولكن هذه الزيادة تآكلت جراء الارتفاع الملحوظ لاسعار الوقود خلال عام 2018 وجراء خسائر تكبدتها الشركة التابعة «الاجنحة الملكية» والتي خسرت 2ر4 مليون دينار وتم اغلاقها لوقف نزيف الخسائر كما ان خط السودان تسبب بخسائر للشركة بسبب انخفاض قيمة الجنيه السوداني وعليه فقد تم اغلاق الخط.
 
اليوم الشركة في وضع مريح فقد حققت ارباحا في اول 9 شهور قدرها 4ر24 مليون دينار ولا زالت الشركة تحقق ايرادات جيدة كما ان معدل امتلاء الطائرات وصل إلى 73% وهو معدل جيد.
 
ولكن خلال الفترة الماضية سمعنا بعض الإشاعات عن وضع الشركة، هل لك أن تفسر ذلك؟
 
مهمتي كمدير عام للشركة ان ادير قطاع عمل احترافي ومهني وان لا التفت الى الشائعات فأنا مسؤول عن الارباح والخسائر وخدمات المسافرين، فوضع الشركة ايجابي بعيدا عن الشائعات والدليل هو التنامي في عدد المسافرين الذين على استعداد ان يدفعوا مقابل التذاكر بصدر رحب واعتزازهم بشعار الملكية والذي يعد رمزا من رموز المملكة الاردنية الهاشمية ويحمل طابعا مهما يجعل الاردنيين جميعا وكأنهم يمتلكون الشركة وهذا ما يفسر ان علاقة الاردنيين بالشركة هي علاقة عاطفية، كما ينبغي ان لا ننسى انها شركة مساهمة عامة وتعتمد على الحوكمة ولدينا في مجلس الإدارة لجان متخصصة للتدقيق والحوكمة وادارة المخاطر وغيرها حيث ان هذه اللجان تصدر تقاريرها بشكل دوري كما ان مثل هذه اللجان تراقب اداء الشركة باستمرار. واؤكد لكم منذ ان تسلمت ادارة الشركة قبل حوالي 3 سنوات لم اشهد اي حالة فساد على الاطلاق كما اننا لم نتعرض لاي ضغوطات تتعلق بالتعيينات، أما إذا كان الحديث عن بعض المخالفات الإدارية فهذا قد يحدث في أي شركة تجارية ونحن نقوم بمعالجة أية اخطاء ومن هذا القبيل في سياقها الطبيعي.
 
كيف تقيم وضع شركة الملكية مقارنة مع نظيراتها في المنطقة؟
 
أكرر ان واجبي ان ادير شركة رابحة، كما ان هدف الملكية يختلف عن اهداف بعض الشركات الغنية في المنطقة والتي لا تهتم كثيراً بتحقيق الأرباح مثل الملكية الاردنية، حيث أن تلك الشركات لديها تفويض بالعمل ضمن أجندة إقتصادية بحيث تكون مشغلة للعمالة ورافدة للناتج المحلي الاجمالي وعلى سبيل المثال فان مجموعة الامارات للطيران تساهم بما نسبته 32% من الناتج المحلي الاجمالي لامارة دبي وهدفها الرئيسي بالإضافة إلى خلق الوظائف أن تضع دبي على الخارطة العالمية.
 
وهل المنافسة عادلة؟
 
أعتقد أنه لا يوجد مجال للمقارنة لان الملكية أولاً حجمها صغير مقارنة بتلك الشركات كما اننا لا نستطيع اتخاذ اي قرار إداري لا ينعكس على الارباح، اضف الى ذلك فان سعر الوقود في الاردن اعلى بكثير مما هو عليه في المنطقة .
 
صحيح أن الملكية الأردنية تشتري وقود الطائرات في الاردن بما يتلاءم مع اسعار الوقود في السوق العالمي وهذا مستمر حتى نهاية 2019 ولكن لا بُدّ من إيجاد حل مستدام ومنطقي لبيع الوقود بأسعار مشابهة لما هو موجود في المنطقة والعالم حتى تستطيع المنافسة خصوصا وان الوقود هو العبء الأكبر أو الكلفة الكبرى التي تواجه الشركة حيث تشكل نسبته بين20 الى 30% من حجم التكاليف الاجمالية. وللعلم أن عمان تحتل المرتبة الخامسة من حيث إرتفاع سعر وقود الطائرات فيها بين جميع المحطات الإقليمية والعالمية التي تعمل إليها الملكية الأردنية .
 
ما هي الخطوات التي اتخذتها الشركة لقلب خسائرها الى أرباح؟
 
بدأنا مسيرة الأرباح منذ أقل من 3 سنوات، ففي عام 2017 حققنا ربحا صافيا قدره 274 الف دينار وفي 2018 ازدادت ارباحنا التشغيلية 70% لكن شركة الاجنحة الملكية والجنيه السوداني تسببا بخسارة الشركة بواقع 5.8 مليون دينار وعليه فقد تم اغلاق هذه الشركة التابعة لوقف نزيف الخسائر كما تم اغلاق خط السودان لذات القصد، ومع ذلك فان معدل امتلاء الطائرات الذي يعد اليوم اعلى بعشر درجات عما كانت عليه الشركة قبل 8 سنوات هو ما دفع في تقليل خسائر الشركة وتحقيقها للارباح اضافة الى عروض الاسعار المستمرة وثقة المسافرين بالشركة والتي تعكسها زيادة أعداد الركاب .
 
لطالما كانت الشركة ناجحة في الجانب التشغيلي ولكن القطاع التجاري كان يحتاج لأسلوب عمل مختلف لمعرفة كيفية جلب الايرادات وتغيير أساليب بيع المقاعد والتسويق والمبيعات، والنقطة الأهم هنا ان العمل في قطاع الطيران معقد جدا فالقطاع التجاري مثلاً يتضمن وظائف عديدة مثل ادارة الايرادات والشبكة والتحالفات والتسويق والمبيعات الالكترونية وبرنامج المسافر الدائم وغيرها لكن السر وراء نجاحنا السنوات الاخيرة يبقى أسلوب عملنا بروح الفريق وبشكل أفضل .
 
كخبير طيران كيف تقيم هذا القطاع في الاردن؟
 
عملت في 6 شركات طيران كمدير عام على مدى أكثر من 20 سنة والجميع يربط السياحة بالطيران كحزمة واحدة، ولكن في الأردن يختلف الامر واعتقد ان الجميع في قطاعي الطيران والسياحة في الاردن ينبغي ان يعملوا سوية وبتعاون وتنسيق أكبر، ففي دبي مثلاً يمتاز قطاعا الطيران والسياحة بالنجاح لانهما يتضمنان خطة شاملة او (ماستر بلان) يعمل عليها الجميع حتى النهاية والقيادة القوية لهذه القطاعات مهمة جدا لازدهارها .
 
وماذا عن مطار الملكة علياء الدولي كيف ترون الاسعار ومستوى الخدمات المقدمة؟
 
المطار جيد لكن أسعاره مرتفعة ولا يعد تصميمه ملائماً لتسهيل حركة ركاب الترانزيت فالمسافات يجب ان تكون اقصر للربط بين الرحلات من حيث الوقت والمسافة فقد تأسس المطار على اساس الانتقال من نقطة الف الى نقطة باء وليس على أساس الربط بين أكثر من رحلة، وعودة الى الاسعار فانها في مطار الملكة علياء الدولي مرتفعة كثيرا وهو أحد تحديات شركة الملكية الاردنية التي تشغل 42% من المطار .
 
هل لك أن تحدثنا بالتفاصيل عن خطط الشركة لتحديث الاسطول؟
 
ما زلنا نعمل على تطوير خطة لتحديث الأسطول المتوسط والقصير المدى منذ عام ونصف، واجرينا الكثير من الدراسات بهذا الشأن لمعرفة أين نتجه. لكن هذه الخطة لا يمكن تطبيقها الا بموافقة المالك الأكبر للشركة وهي الحكومة، كما أن إدخال طائرات جديدة يتطلب بيع وقود الطائرات في الأردن بالأسعار العالمية وليس اعلى من ذلك وبان تستكمل الحكومة الخطة التي وافقت عليها عام 2015 برفع رأسمال الشركة بواقع 200 مليون دينار حيث بقي شريحة بقيمة 50 مليون دينار لم تستكملها الحكومة حتى الآن .
 
مجلس الادارة ما زال يناقش خطة تحديث الاسطول، ودراستنا تتضمن ادخال 18 طائرة منها 15 استبدال طائرات قديمة بحديثة واضافة 3 طائرات على الاسطول . وتنفيذ خطة التحديث تمتد لـ 6 سنوات اعتبارا من موافقة مجلس الادارة على القرار .
 
ما نوع الطائرات التي ستدخلها الملكية الأردنية وهل ضمن دراساتها ان تجلب طائرات بوينغ 737 ماكس وهل في خططكم ايضا فتح خطوط جديدة للشركة؟
 
لا نستطيع الحديث عن نوع الطائرات الآن ولا قرار نهائيا لدينا بجلب طراز محدد من الطائرات حتى هذا الوقت، كما لا يوجد لدينا خطط لفتح اي خطوط جديدة العام المقبل .
 
هل تأثرت الشركة بالأحداث الاخيرة في بعض الدول العربية؟
 
واجهت الملكية انخفاضاً ملموساً بالحجوزات من والى العراق ولبنان في الآونة الأخيرة فمثل هذه الخطوط تعد حيوية للشركة وتراجع مبيعاتها تأثرا بالاحداث يؤثر نوعا ما على الشركة ولكنني اعتقد ان هذا التأثر سيكون مؤقتا بعد استقرار الأوضاع في المنطقة .