وأضافت «أرامكو» في بيان لقائمة الأسعار للمشترين أنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف بمقدار يتراوح من 80 إلى 90 سنتاً للبرميل فوق متوسط سعر خام عُمان/دبي.

ومن شأن خفض الأسعار أن يجعل الخام السعودي أكثر قدرة على المنافسة مع النفطين الروسي والأمريكي المنافسين في آسيا.

وأظهرت بيانات لرويترز أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف هو الأدنى منذ يناير/كانون الثاني 2021 عندما تضرر الطلب العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا، لكنه لا يزال أعلى بكثير من الذروة التي وصلت إليها الأسعار في حرب الحصص السوقية بين السعودية وروسيا في عام 2020، عندما بيع الخام بخصم يصل إلى 5.90 دولار للبرميل.

وتتجه واردات الصين من النفط الخام إلى بلوغ ذروتها والتراجع بعد ذلك في وقت قريب ربما العام المقبل، إذ يبدأ انخفاض الطلب على وقود النقل، مما ينهي عقوداً من الزمن كان فيها قطاع النقل المحرك الرئيسي لنمو استهلاك النفط.

وتوافق خفض أسعار الخام العربي الخفيف في آسيا مع توقعات بخفض يتراوح من 70 إلى 90 سنتاً للبرميل في استطلاع أجرته رويترز لستة مصادر في قطاع التكرير في آسيا، وهو ما نجم بشكل رئيسي عن انخفاض أسعار النفط القياسية في الشرق الأوسط الشهر الماضي. وقلصت «أرامكو» أيضاً الأسعار بشكل حاد للمستهلكين الأوروبيين في حين أبقت على الأسعار ثابتة للعملاء الأمريكيين.

ويوم الخميس الماضي، مدد تحالف «أوبك+» مرة أخرى تخفيضات الإنتاج حتى الربع الأول من 2025. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه لن يكون من المنطقي ضخ المزيد من النفط إلى السوق بينما تتزايد المخزونات عادة في الربع الأول.

وأرجأ تحالف «أوبك+» مراراً زيادات الإنتاج بسبب ضعف الطلب العالمي وتباطؤ الطلب في الصين على وجه الخصوص.