أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2012

قلعة الشوبك: من سنوات النسيان الى مستقبل أكثر ألقا وإشراقا

 

 الشوبك -(بترا- موسى خليفات) -  لم تكن قلعة الشوبك الى وقت قريب أكثر من موقع تاريخي يتردد اسمها في كتب التاريخ وبعض المطبوعات السياحية التي تشير الى المواقع السياحية والتاريخية والأثرية المنتشرة على مساحة الوطن.
وعانت القلعة المتربعة على إحدى قمم جبال الشوبك الشامخة سنوات من الإهمال الرسمي رافقه تقصير من المكاتب والشركات السياحية التي لم تضع القلعة ضمن برامجها للمجموعات السياحية حتى كادت القلعة ذات الأهمية التاريخية ان تنسى وتصبح أثرا بعد عين.
اليوم وبعد سنوات من الإهمال والنسيان بدأت قلعة الشوبك تعود الى ألقها من جديد واخذت تستقبل الزوار الأجانب والعرب والأردنيين رغم تواضع اعدادهم. 
وتمكن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال الشركة الاردنية لإحياء التراث الحضاري في المناطق الاثرية من بث الروح من جديد في هذه القلعة التي شهدت عبر التاريخ الكثير من الحضارات وكانت شاهدا على تاريخ الفتح الاسلامي لبيت المقدس.
وجاءت مبادرة الشركة المملوكة للصندوق لإعادة الحياة لقلعة الشوبك او "مونتريال" كما سماها الأمير الصليبي بلدوين الأول ملك القدس في ذلك الوقت، في إطار مشروع متكامل يربط تاريخ القلعة وماضيها بحاضرها ومستقبلها.
وبدأ اهتمام الصندوق والشركة بالقلعة منذ عام تقريبا حيث اخذت الجمعية على عاتقها إعادة الاعتبار للقلعة ووضعها على الخريطة السياحية في المملكة من خلال مشروعات تستهدف إحياء التراث في القلعة والمواقع الأثرية والسياحية الاخرى كالبترا ووادي رم.
وتضمن مشروع الشركة في منطقة الشوبك، بحسب المنسق العام للبرامج لدى الشركة حمزة القضاة، شقين استهدف الأول القلعة ذاتها فيما استهدف الثاني إعادة تأهيل وإنشاء وتشغيل فندق مونتريال بالقرب من القلعة.
وقال القضاة إن الشركة من خلال دعم الصندوق عملت كذلك على إنشاء مركز الزوار في القلعة للإشراف على العملية السياحية فيها الى جانب إنارة القلعة ليلا بواسطة الطاقة النظيفة .
ويتضمن المشروع الذي وفر فرص عمل لما يزيد على 25 شخصا من ابناء الشوبك المتقاعدين من القوات المسلحة عروضا عسكرية تجسد الحياة الايوبية التي عاشتها بعد فتحها من قبل القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي حيث تستقطب هذه العروض الزوار وتجذب اهتمامهم وإعجابهم.
وبين ان المشروع تضمن ايضا إعادة إنشاء وتأهيل فندق مونتريال الذي كان مملوكا لائتلاف جمعيات قرى الشوبك التعاونية بعد ان عجز الائتلاف عن تشغيله واستدامته .
وبحسب القضاة، فإن الفندق والمصنف من فئة ثلاث نجوم يوفر خدمات فندقية متكاملة لزوار القلعة من خلال 20 غرفة الى جانب خدمات الطعام والشراب فيما تمكن الفندق كذلك من توفير العديد من فرص العمل الدائمة لأبناء الشوبك.
وأوضح ان وجود الفندق أسهم في تسويق منتجات الجمعيات التعاونية في الشوبك من المواد الغذائية والمنتوجات الحرفية والتقليدية.
وتتطلع قلعة الشوبك اليوم الى مزيد من الاهتمام من قبل وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة وخاصة فيما يتعلق بالترميم والصيانة لمرافقها المختلفة وإعادة تأهيل الطريق المؤدي اليها ورفدها بالخدمات المساندة للعملية السياحية فيها.